أسبوع كامل أمضاه زوار السمالية الصغار في أحضانها الساحرة للاستزادة من أنشطة الملتقى الوطني الثاني الربيعي، الذي تعددت فعالياته برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وعلى الرغم من أن الطقس خلال الأسبوع الأول لانطلاق الملتقى كان مائلاً إلى البرودة قليلاً أثناء النهار فإن ذلك لم يمنع توافد طلاب المدارس بكثرة على جزيرة السمالية للمشاركة في جميع المناشط التراثية التي ارتدت حلة وطنية خالصة. حفل الأسبوع الأول للملتقى الوطني الثاني الربيعي، الذي يستمر حتى الخامس من شهر يناير المقبل، بالعديد من المفاجآت، حيث اعتمد على تنشيط ملكات الإبداع الفردي لدى الطلاب، وترك لهم مساحة واسعة من أجل أن يكتشفوا المفردات التراثية من خلال ذائقتهم الفردية، وهو ما شجعهم على إظهار مواهبهم الخاصة في كل الأنشطة، التي شاركوا فيها، لكن ختام الأسبوع الأول من الملتقى شهد مسيرة ضخمة لطلاب المدارس جابت أرجاء السمالية، وعبّر خلالها هؤلاء الصغار عن ولائهم التام لقيادتهم الرشيدة، وتمسكهم بالقيم والعادات والتقاليد، التي يتوارثونها جيلاً من بعد جيل أجل الحفاظ عليها، ولكونها من أهم ما يميز الشخصية الإماراتية. أنشطة تراثية حول ختام فعاليات الأسبوع الأول للملتقى الوطني الربيعي الثاني يقول مشرفه وخبير التراث أحمد مرشد «منذ انطلاق فعاليات الملتقى والحضور الطلابي يزداد يوماً بعد يوم بكثافة حيث توافدت أعداد كبيرة على جزيرة الأحلام «السمالية»، التي فتحت أبوابها وميادينها المختلفة أمامهم لممارسة الأنشطة التراثية والثقافية والرياضات بأشكالها كافة، حيث استمتع الطلاب بالأوقات التي قضوها في أجواء تراثية خالصة بعيداً عن مقاعد الدراسة، حيث إجازة نصف العام الدراسي، واستقبلت القرية التراثية في الجزيرة بأجنحتها المختلفة جميع المشاركين بالملتقى، وأطلعناهم على المفردات التراثية، وكيفية ممارسة أنشطة الألعاب الشعبية، وفتحنا لهم المجال من أجل مشاهدة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تصور مسيرة البناء والتحديث في الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله». ويتابع مرشد: «الملتقى أسهم في أن يتعرف الطلاب على مفاهيم المواطنة الفاعلة التي تتلخص مفاهيمها حول معرفة حقوق المواطن وواجباته التي تكفلها له الدساتير والقوانين، التي تنظم العلاقة بين الوطن والمواطن وتردع المخالفات والتجاوزات، التي تهدد سلامة الأمن وتروع الآمنين، بالإضافة إلى أن الطلاب خضعوا لدورات تدريبية في ركوب الخيل عبر ركن الفروسية، الذي يتمتع بمدربين تراثيين على درجة عالية من الكفاءة، ومما لاشك فيه أن هؤلاء المدربين قاموا بتدريب أبنائنا الصغار على القيم التي تتعلق بالخيول، وأفاضوا في غرس قيم الشجاعة التي ترتبط بالفروسية، وبثوا في نفوسهم أن الفروسية تعلم الصبر والجلد وتعزز الثقة بالنفس، فضلاً على أن الخيل العربية الأصيلة لها صفات خاصة ولديها نخوة، وهي جند من جنود الله في الأرض». مسيرة ضخمة ... المزيد