يواصل الملتقى الوطني الربيعي الثاني فعاليات أسبوعه الثالث والأخير، وسط تجاوب كبير من طلاب المدارس والزوار وأبناء المراكز المنتسبين إلى نادي تراث الإمارات، فضلاً عن الحضور المتميز لأولياء الأمور، ما شكل أجواء عائلية خاصة في جزيرة السمالية، واستطاع الملتقى أن يوصل رسالته الوطنية التي تهدف إلى تعزيز القيم والتقاليد الأصيلة، ومن ثم بث الروح الجماعية بين الطلاب، بما يُسهم في استثمار أوقات الفراغ، وتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تفاعلهم مع القيم الوطنية، التي تؤهلهم لأن يكونوا مواطنين صالحين في المستقبل. شهد الأسبوع الثالث للملتقى الوطني الربيعي، الذي يحظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، في بدايته بإقبال كبير من قبل الطلاب وذويهم من أجل المشاركة فيما يقرب من 16 نشاطاً، وتنقلوا بين ميادين جزيرة السمالية بحب منقطع النظير، إذ إن الرحلة، التي بدأت قبل أسبوعين في قلب جزيرة الأحلام «السمالية»، وتحط رحالها في هذا الأسبوع ملأت فراغ الطلاب، وبثت فيهم النشاط وأضفت عليهم أجواء البهجة عبر اندماجهم في البرامج الثقافية والفنية التراثية، وهو ما يجعلهم يقبلون على استئناف الدراسة خلال الأسبوع المقبل بهمة ونشاط. مفاهيم وطنية بخصوص تنوع برنامج الملتقى الوطني الثاني في أسبوعه الأخير، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي: إن الملتقى الوطني الربيعي الثاني احتفى خلال هذا الأسبوع بالأُسر الإماراتية التي قررت متابعة أبنائها في الفعاليات التي تُجرى على أرض جزيرة السمالية، وكان من ضمن هذه الأسر مجموعة جاءت خصيصاً من إمارة رأس الخيمة، وتضم نحو 20 فرداً واستقبلتهم إدارة الأنشطة بالترحاب، وأطلعتهم على العديد من المناشط التي تتوزع في كل أنحاء الجزيرة، وكان من اللافت أن الإدارة قررت منح رب الأسرة شهادة تقدير نظراً لحرصه الدائم على الحضور إلى السمالية في كل عام، ومن ثم التفاعل بقوة مع كل ما يقدمه الملتقى الوطني الربيعي الثاني من فعاليات وبرامج ومسابقات تعزز المفاهيم الوطنية بكل معانيها. ويوضح أن جزيرة السمالية يوماً بعد يوم تحظى بثقة أولياء الأمور، وما يدل على ذلك أن أعداد الطلاب تتزايد بصورة كبيرة، فضلاً عن أن الآباء يحرصون على الحضور إلى الجزيرة للاطمئنان على طبيعة الأنشطة التي يمارسها أبناؤهم، مشيراً إلى أن هناك رضا من قبل الآباء عن كل ما يقدم في جزيرة السمالية لهذه الفئة التي يعتني نادي تراث الإمارات بها، ويحاول أن يجعلها تتشرب المعاني التراثية الأصيلة. ويرى المناعي أن السمالية أصبحت ملتقى العائلة الإماراتية في أجواء تملؤها المحبة والصداقة، حيث إن العديد من الأسر التي التقت للمرة الأولى في ربوع الجزيرة تعارفت فيما بينها، ونشأ بين أبنائها علاقات صداقة قوية، وهو ما يضع إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات في تحد جديد من أجل أن تظل البرامج التراثية في أكمل حالة، حتى يتفاعل معها الطلاب ويقررون أن تكون السمالية هي وجهتهم في الإجازات. ... المزيد