ترتدي جزيرة السمالية ثوب الموروث الشعبي في أجمل حلة مع استمرار فعاليات الملتقى الوطني الربيعي الثاني، الذي استقبل المراكز النسائية طوال الأسبوع الثاني من أجل استكمال الأنشطة التراثية، والتعرف على أجواء البحر في ظل انتعاش الطقس الشتوي البديع، وشاركت طالبات المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات في العديد من الورش والأنشطة، التي تعمق تجربتهن في الحياة، وتعزز أيضاً في نفوسهن مفاهيم المواطنة الصالحة وحب الوطن وشرف الانتماء إليه. على الرغم من ازدحام برنامج الملتقى الوطني الربيعي الثاني، الذي يحظى برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وتنوع أنشطته ما بين الرسم بالرمل وعلى الوجه والمسابقات الثقافية والترفيهية وتعلم أصول الخط العربي والنقش بالحناء والطهي الشعبي وعرض الأزياء التراثي، إلا أن ختام هذا الأسبوع تميز بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين وأبنائهم عبر جولة شملت كل أرجاء جزيرة السمالية وميادينها في أجواء عائلية اندمجت خلالها الأسر، وتعارفت فيما بينها وهو ما ولّد مشاعر فيّاضة لدى الجميع، وجعلهم يوقنون بأن السمالية محطة مهمة ورحلة ممتعة تُبحر بأبناء الدولة إلى الماضي البعيد ليتراءى لهم بكل تفاصيله الرحبة وقيمه الباقية، وتقاليده وعاداته التي لم يخبُ بريقها على مر الأيام والسنين. دور كبير بمناسبة تخصيص اليوم الأخير من الملتقى الوطني الربيعي الثاني لاستقبال الإعلاميين، ومن ثم تنظيم جولة لهم داخل جزيرة السمالية، يقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد المناعي «حرصنا على أن نقدم هذه الجولة لعدد من الإعلاميين الذين يقومون بدور كبير في إظهار ما تحتويه جزيرة السمالية لكونها إحدى المحميات الطبيعية، التي تعرف زوارها على الوجه الحقيقي للتراث الوطني، الذي هو الجسر الذي عبر عليه الإنسان الإماراتي إلى الحاضر»، مضيفا «السمالية تحمل أنشطة تعبر عن الموروث الشعبي وبيئاته الطبيعية الحاضنة للتراث الوطني، لذا كان من الضروري أن تتعرف العديد من الأسر التي تعمل في المجال الإعلامي على الميادين المتعددة للجزيرة، ويرون الحيوانات بأشكالها كافة والطيور حتى تكتمل لديهم الصورة، ويعرفوا عن كثب أن السمالية تلعب دوراً مهماً في تنشيط مخيلة طلاب المدارس، ومن ثم تساعدهم على استحضار مفردات للموروث الشعبي وما كان ينطوي عليه من جماليات في الماضي». من جهتها، تقول مشرفة الأسبوع الثاني، ورئيسة قسم الأنشطة النسائية بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي إن جزيرة السمالية استقبلت أعداداً كبيرة من الإعلاميين، الذين حضروا بكثافة إلى جزيرة السمالية في ختام الأسبوع الثاني، وحرصت إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات على اصطحاب أُسر الإعلاميين وأبنائهم في جولة عامة حول الجزيرة وميادينها، وهو ما أضفى عليهم جواً من المرح والسعادة، حيث شارك أبناء الإعلاميين في الأنشطة والبرامج والفعاليات التي خُصصت لهذا الأسبوع، وتجولوا بين ميادين الفروسية والهجن والرماية، وتعرفوا على البيئتين البحرية والبرية والمباني القديمة، التي تنتشر في جميع أرجاء جزيرة السمالية، بالإضافة إلى مشاركة الإعلاميين وأبنائهم في الأنشطة التراثية التي أقيمت في ساحة أرض المخيم التي كان يوجد بها معرضاً للأنشطة التراثية، وبعض الخيم التي شكّلت جزءاً من المجالس القديمة المتعارف عليها في البيوت الإماراتية، لافتة إلى أن الرحلة البحرية، التي شارك فيها عدد من الإعلاميين أولياء أمور الطالبات، كانت على قدر كبير من الإمتاع حيث صعدوا جميعاً على متن أحد المراكب التراثية القديمة، والذي جال بهم في البحر للتعرف على البيئة البحرية. خير كثير ... المزيد