(أبوظبي) - رياضة الشراع أو القارب الرملي من الرياضات المستحدثة في دولة الإمارات ويقبل عليها الكثيرون من جميع الأعمار، خاصة في موسم الشتاء، حيث يصبح المناخ في دولة الإمارات أكثر سحراً عبر النسمات المنعشة والأجواء الخاصة التي يتسم بها الطقس، في مثل هذا الوقت من العام، وتعتبر جزيرة السمالية الساحة الأكثر اتساعاً في الدولة التي من خلالها وعلى أرضها تتم ممارسة هذه اللعبة المحببة للكثيرين. وعبر ملتقى السمالية الوطني الذي تشهده جزيرة السمالية، أو جزيرة الأحلام كما يطلق البعض عليها، يتولى نادي تراث الإمارات الإشراف على كثير من الفعاليات الخاصة بهذه اللعبة، ولا يكون هناك ملتقى شبابي أو فعالية كبرى تجرى على أرض الجزيرة إلا وتحتل قوارب الشراع الرملي جانباً مهماً من تلك الفعاليات، بقدرتها على استقطاب أعداد كبيرة من الشباب والبراعم من منتسبي المراكز التابعة للنادي وغيرهم من أبناء الإمارات الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على الجزيرة، للاستمتاع بالفعاليات والألعاب التراثية المختلفة التي تشهدها الجزيرة خلال أيام الملتقى. إلى ذلك، أكد عبدالله العبيدلي مدير مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي، أن القوارب الرملية واحدة من الألعاب المتميزة الواردة ضمن فعاليات الأسبوع الأول من ملتقى السمالية الوطني لهذا العام، والذي يقام بدعم ورعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، والذي انطلقت فعالياته يوم الأحد الماضي، وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع. ولفت العبيدلي إلى أن النادي يحرص على تعليم النشء قواعد هذه اللعبة أثناء دورات تدريبية يقيمها لهم النادي في مدرسة الشراع حتى يتم إعدادهم بشكل جيد، قبل ركوبها والاستمتاع بها في أي فعالية تراثية تقام على أرض جزيرة السمالية، كون نادي التراث هو الجهة الوحيدة التي ترعى هذه اللعبة وتحرص على نشرها والتعريف بها بين الأجيال الجديدة. وأشار إلى أن ممارسي هذه اللعبة تتوافر لهم كافة احتياطات الأمن والسلامة عبر مشرفين مؤهلين يتابعون ما يحدث على الحلبة الرملية، وكذلك توجد مجموعة من المسعفين الصحيين في الحلبة من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين الذين يجربون ركوب قوارب الشراع الرملي للمرة الأولى خلال ملتقيات السمّالية ومهرجانات التراث. كما لفت العبيدلي إلى أن الملتقى استهدف كسب أكبر عدد من أبناء الإمارات للتعرف المباشر على مكونات التراث الإماراتي بشكل مباشر، وعبر وسائل حية يمارسون من خلالها ألوان التراث في ميادين الجزيرة المختلفة أو في المراكز التابعة للنادي. وبين العبيدلي أن الملتقى قد أصبح الآن من أهم الفعاليات التثقيفية والترفيهية التي يقبل عليها أبناء الوطن في مثل هذا الوقت من كل عام، للاستمتاع بالأجواء المميزة التي تجري فعالياته خلالها بالإضافة لتزامنه مع إجازة الربيع، وأصبح يمثل رقماً مهماً على خريطة النشاطات التراثية والثقافية في الدولة.