الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 10:54 مساءً عدن (عدن الغد) رويترز قالت مصادر طبية وسكان محليون إن ستة أشخاص بينهم أربعة جنود لقوا حتفهم وأصيب العشرات جراء اشتباكات جرت يوم الثلاثاء بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين من الحراك الجنوبي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن. وذكر السكان أن أربعة جنود قتلوا برصاص المسلحين كما قتل مدنيان بينهما الشيخ صالح عوض الطالبي أحد وجهاء شبوة في الاشتباكات التي اندلعت عقب احتجاج نظمه نشطاء انفصاليون كانوا ينظمون مسيرة للحراك الجنوبي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال كما أصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بإصابات مختلفة. وكان مسلحون قبليون فجروا مساء يوم الاثنين أنبوب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة بعد أقل من 48 ساعة على تفجير أنبوب النفط في منطقة آل حويك بمحافظة مأرب في شمال شرق البلاد. وبحسب الطبيعة القبلية لمحافظتي شبوةوأبين الجنوبيتين يشارك كثير من المتظاهرين في الحراك الجنوبي في أبينوشبوة وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ورد مشاركون في تظاهرة عتق على مصدر إطلاق النار من قبل قوات الأمن اليمنية. وقال أحد السكان بعتق لرويترز ان قوات الأمن اليمني كانت فرضت حصارا أمنيا محكما على منزل الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الجفري رئيس تحالف قبائل شبوة عقب ساعة من الاشتباكات التي شهدتها مدينة عتق وخلفت عشرات القتلى والجرحى بغرض اعتقاله. وأضاف أنه تم فك الحصار على منزل الجفري بعد تحذيرات قوية وجهتها قبائل من شبوه إلى سلطات الأمن اليمنية في عتق. والشيخ عبد العزيز الجفري هو رئيس تحالف قبائل شبوة والتي تم تشكيله قبيل تدشين ما يعرف "بالهبة الشعبية" الجنوبية والتي بدأت الجمعة الماضية ودعا لها تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر كانون الأول الحالي ما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب. وتهدف الهبة إلى دحر الوجود الشمالي من مدن الجنوب وطرد قوات الجيش وتكليف لجان شعبية بتسيير شؤونها المحلية. وكانت اشتباكات مسلحة وقعت مساء الاثنين بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقوات الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة عدن كبرى مدن الجنوب أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت مصادر محلية ان المسلحين أطلقوا قذيفة آر بي جي نحو مصفحة عسكرية كانت تتمركز أمام مركز شرطة المنصورة إلا ان القذيفة أخطأت هدفها وسقطت على احد المنازل مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وتصاعد التوتر الشديد في مدن الجنوب في اليمن منذ يوم الجمعة الماضي مع دخول "الهبة الشعبية" يومها الخامس يوم الثلاثاء. ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء ويقولون انهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين. وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب الذي كان دولة مستقلة ذات يوم. وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين. - من محمد مخشف