التعاون المستمر بين أجهزة الدولة لإزالة جميع العقبات والصعوبات التي تواجه المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة * * السمحان: الجمعيات التعاونية قادرة على تحقيق فرص استثمارية ناضجة لأي مشروع صغير * * توفير أكشاك للمشاريع الصغيرة في الجمعيات وإطلاق معارض خاصة بأصحابها محمد راتب أكد أمين عام برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي على ضرورة إزالة جميع العقبات والصعوبات التي تواجه المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون المستمر مع أجهزة الدولة المختلفة تحقيقا للتوجهات الحكومية في تحويل نظر الشباب إلى العمل الحر، مبينا أن البرنامج وفر جميع الإمكانيات لدعم الشباب المبادر من ذوي المشاريع الصغيرة من خلال خطوات اتخذت على أرض الواقع. جاء ذلك خلال نيابته عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله في الكلمة الافتتاحية لملتقى «الفرص الاستثمارية للمشاريع الصغيرة في الجمعيات التعاونية» والذي تم إطلاقه في صالة اتحاد الجمعيات التعاونية بحضور رئيس الاتحاد عبد العزيز السمحان، والذي سيتم خلاله بحث سبل تمكين أصحاب المشروعات من ممارسة هواياتهم وأنشطتهم داخل الأسواق المركزية في الجمعيات التعاونية. واستعرض جانبا من الأعمال التي قام بها البرنامج والتي منها توقيع مذكرة التفاهم مع اتحاد الجمعيات والتي هدفت إلى تحقيق جملة من الطموحات الوطنية لصالح شباب الكويت، بالإضافة إلى توقيع البرنامج لمذكرات تفاهم أخرى مع عدة جهات حكومية لتسهيل الطريق أمام المشروعات الصغيرة. ثم تحدث المجدلي عن قيام البرنامج بإنشاء إدارة المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم المادي لأصحاب المشاريع من الشباب المبادر من خلال صرف العلاوات المختلفة والكوادر، متابعا بأنه تم كذلك إنشاء «حاضنة المرأة» وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، إلى جانب توقيع عقد لإنشاء حاضنة للمشروعات الصغيرة والتي تم تخصيص ارض لإنشائها من قبل بلدية الكويت. وأشار إلى أن برنامج إعادة الهيكلة لم يكتف بتوقيع الاتفاقيات وإنما عمل على تنظيم العديد من الدورات التدريبية للمبادرين لتأهيلهم للعمل في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي استفاد منها 300 مبادر، بالإضافة إلى المشاركة في عدة معارض محلية ذات علاقة مباشرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة. دعم الشباب بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان إن الجمعيات التعاونية قادرة حاليا على الانتقال بسرعة كبيرة نحو تحقيق فرص استثمارية ناضجة لأي مشروع صغير، مؤكدا حرص الاتحاد على توفير كل الدعم للشباب صاحب المشاريع الصغيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال ترويج منتجاتهم في الجمعيات التعاونية، وتوفير أكشاك للمشاريع الصغيرة في الجمعيات التعاونية مع إطلاق معارض خاصة بأصحابها إلى جانب توفير المساحات بأسعار رمزية وربما دون مقابل في بعض الأحيان. وأضاف أن الاتحاد يعمل بشكل متواصل على دعم أصحاب الإبداع والأفكار الخلاقة من الشباب الكويتي الطموح، موضحا أن الاتحاد وقع في السابق مذكرة تفاهم مع برنامج إعادة الهيكلة لدعم الشباب وترويج منتجاتهم من خلال فتح الجمعيات لأبوابها لعرض المنتج وتسويقه، مشيرا في الوقت ذاته إلى سعي الاتحاد لإيجاد أسواق مصغرة ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد، ودعم كل الجهود الرامية لترويج المنتج المحلي والنهوض بالمشروعات الصغيرة وتبنيها في إطار العرض والتسويق. وشدد خلال كلمته على أن نجاح أي مشروع صغير يتطلب دعما حكوميا وقرارات جريئة في دعم الشباب وتطوير أفكارهم، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في الكثير من المناسبات، داعيا إلى مد يد العون لمختلف المبادرات الشبابية وتفعيلها على ارض الواقع، الأمر الذي سيكون له تأثيرات إيجابية على مختلف الصعد، ويسهم بشكل فعال في تقليل نسب البطالة والاعتماد على الذات وتطوير الواقع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بأيدي أبناء الوطن. وبعد الانتهاء من الكلمات الافتتاحية بدأت أعمال الجلسات حيث اشتمل يوم أمس على 3 جلسات نقاشية الأولى بعنوان «الفرص الاستثمارية والجهود المبذولة لدعم المشاريع الصغيرة»، والثانية بعنوان «الجهات الحكومية ودورها في المشروعات الصغيرة» والثالثة بعنوان «تجارب شبابية ناجحة لمجموعة من أصحاب المشاريع الصغيرة المميزة». وقد تخللت الجلسات مداخلات من أصحاب المشروعات الصغيرة من الذكور والإناث، وردودا من برنامج إعادة الهيكلة واتحاد الجمعيات حول المعوقات ضد المشروعات الصغيرة، وسبل تطويرها، إلى جانب مطالبات بالسماح باستغلال الساحات الخارجية للجمعيات التعاونية من قبل أصحاب المشروعات الصغيرة خلال فصل الشتاء، وتمكينهم من تسويق منتجاتهم. كما دعا بعض المشاركين إلى العزوف عن احتكار الماركات التجارية المشهورة للمحلات والساحات الخارجية، وتشجيع المبادرات من قبل الجهات الحكومية عبر تسهيل عملية استخراج التراخيص المطلوبة، بالإضافة إلى ضرورة مناقشة عمليات الطرح للمحلات الاستثمارية والشروط الموضوعة من الشؤون والتي أبرزها وضع أعلى دعم مالي للجمعية. وأكد الحضور أن الشباب والمبادرين غير قادرين على توفير هذه الأموال، متسائلين عن دور الشؤون في دعم المبادرين، ومطالبين بأن يخرج الملتقى بتوصيات للجمعيات والشؤون بأن تكون الأولوية للمبادرين من الشباب وليس للدعم المالي الأكبر، وإلى جانب ذلك دعا البعض إلى تقليص فترة معالجة طلبات المبادرين الشباب في الجمعيات التعاونية من قبل برنامج إعادة الهيكلة والاتحاد والجمعيات أيضا.