العمر: خطوة رائدة لمواكبة الواقع العلمي والتكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة محمود الموسوي برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف، وحضور وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد، أقام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حفل تكريم معلمي ومعلمات الحاسوب الذين اجتازوا «دورة إعداد معلم روبوت» في نوفمبر 2013، وذلك صباح أمس في مركز شباب القادسية. وفي هذا السياق، أعربت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عن بالغ سعادتها بالوجود في الاحتفال لتكريم كوكبة من المعلمين والمعلمات في مادة الحاسوب في مقر ورشة الروبوت، متمنية أن تنتشر في جميع مناطق الكويت ليستفيد منها اكبر عدد من الأبناء. وقالت الوتيد: «سعيدة اليوم لأنها المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفاء بأول دفعة من معلمي الحاسوب الذين خاضوا دورة الروبوت، والتي كان بمنزلة حلم لنا أن يكون لدينا مركز للموهبة والإبداع وبرنامج خاص للروبوت وتدريب المعلمين والمعلمات على كل ما هو جديد في هذا المجال لمنافسة الدول الكبرى». وأكدت اهتمام الوزارة بتدريس منهج الروبوت في المدارس ليس من باب التدريس فقط وإنما لتكوين شخصية متكاملة لدى الأبناء بحيث لا تقتصر على المهارات العلمية، وإنما تتعداها إلى التفكير العلمي الابداعي والابتكاري والمساهمة في حل المشكلات من خلال الأفكار الابداعية الخلاقة. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة المركز د.بدر العمر، إن المركز قام مؤخرا بإعداد دورة إعداد معلم روبوت خاضها معلمون ومعلمات من 60 مدرسة من مختلف المناطق التعليمية وتم اختيار 30 معلما ومعلمة من جميع المناطق التعليمية بعد أن اجتازوا الدورة بنجاح في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، لافتا إلى أنه تم توزيع 20 حقيبة عدة روبوت مع المناهج الدراسية الخاصة به لكل مدرسة بعدد إجمالي بلغ 600 حقيبة لتعليم أبنائنا وبناتنا في مدارس وزارة التربية من باب نشر ثقافة الإبداع بالمجتمع بالتعاون مع وزارة التربية، لأنه الاستثمار البشري الذي نصبو إليه. وأضاف العمر: نحتفل اليوم بتكريم المعلمين والمعلمات ممن اجتازوا الدورة بتفوق وكذا الموجهون والموجهات في اختصاصات العلوم والحاسب الآلي ونظار وناظرات المدارس وعلى رأسهم وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد والوكلاء المساعدون، كما نخص بالذكر الموجهة الأولى للحاسوب نجيبة دشتي. وأعلن العمر انه وبالتعاون مع وزارة التربية سيتم تدريس منهج الروبوت صباحا أثناء تدريس المنهج العلمي في برامج الحاسب الآلي تحقيقا لأهداف مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في نشر ثقافة العلم ودعم الابتكار. ولفت إلى أن هذا العمل يأتي في سياق أهداف المركز في التعاون مع مختلف الجهات الحكومية ووزارات الدولة المختلفة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، مثمنا جهود وزارة التربية والقائمين عليها والتعاون مع المركز في الارتقاء بالمجتمع الدراسي ومحاولة إدخال برامج الروبوت في مدارس الوزارة لتكون خطوة رائدة لمواكبة الواقع العلمي والتكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة، لافتا إلى أنه إذا أردنا أن يكون لنا مكان في هذا العالم فلا بد من الاهتمام بتلك الجوانب. على صعيد آخر، أكد د.العمر حرص إدارة المركز على تحقيق أهدافه الخاصة ببرامج الموهبة التي تهدف بالأساس إلى تنمية الأفراد من ذوي القدرات الذهنية الاستثنائية، أو ممن لديهم الاستعداد الفطري غير العادي في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية والإبداعية والفنية والقيادية، حيث يتولى المركز عملية تحديد والكشف عن الموهوبين في المراحل العمرية المبكرة (في المدارس)، وذلك بالاستعانة بأدوات القياس ذات المعايير العالمية، وتطوير قدراتهم ومواهبهم من خلال المسار التعليمي. كما يهتم المركز بالأفراد من ذوي الإبداعات البدنية والفنية من خلال تطوير مواهبهم باستخدام برامج متخصصة تدار بالتعاون مع مؤسسات ومراكز عالمية مرموقة لضمان ارتفاع مستوى الكفاءة، وتحويل قدرات الموهوبين إلى أفكار إبداعية وأداء فعال ينعكس في مصلحة المجتمع. من ناحيته، قال علي الكندري إن الدورة جاءت في ضوء رؤية ورسالة وزارة التربية بتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع اقتصاد المعرفة، ومن أجل مواكبة معطيات العصر يحتاج الطلبة والمعلمين على السواء لامتلاك المهارات اللازمة لدخول مجالات التكنولوجيا الحديثة. ولفت إلى ان الوزارة تتوجه لاحتضان مشروع الروبوت التعليمي وتدعيم تفعيله في مدارسها بالتنسيق مع مركز صباح الاحمد للموهبة والإبداع والتوجيه الفني العام للحاسوب، لافتا الى ان الهدف المرجو من وراء تطبيق برنامج الروبوت في مناهج وزارة التربية له اثر كبير على الطالب، حيث ان العمل في مشاريع الروبوت ينمي مهارات التفكير العليا لدى الطلبة بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات وينمي عادات العقل والبحث العلمي من فضول وانفتاح ودقة ومبادرة. ولفت الى ان محاور البرنامج تدور حول هذه المهارات والمفاهيم والعادات التي تشجع وتنمي مهارات التفكير من خلال ادارة وتنظيم الوقت وتحديد المصادر وتحليل الأنظمة وادارة المشاريع مما يدفعهم نحو الابداع والابتكار في التصميم والبرمجة والاستفادة مما تعلموه لمعالجة بعض التحديات.