بقلم : حسين شاجرة في لحظة زيف وحلول موسم خريف سقطت اقنعة الورق المخضرّ وتبدت سيقان الزمن المتخشب وهوت ثمراتُ سنين الكذب لم يبقَ لسيوف القتل سوى اغمدةٍ رثة وبقايا من عرب الرِّدة ونواحُ الاطلال على الحاضر صورٌ تتراءى لميتنا والحيُّ يرى بالعين السفلى كل مواقع امجادي مغلقةٌ ترك السفلس لنا مسرح ومرايا تعكس عُري ظمائرنا وبسط كفيه مبتسما هيا للرقص على عزفي وأتوا بثيابٍ لاتُخفي فأنا اخشى من مندس يحمل في عُرسي حتفي يأمر حضرتهُ حراسه فأتوا بالصندوق الاسود يحمل اسرار الامن القومي ينشر من صفحاته اسرارا تحمل رائحةً قذرة عن جده وابوه المتعفن وتواريخ مزيفةٍ تحكي عن شعبٍ مستضعف وقيام الثورة على يدهِ حرر في غرفة نومه شعبي وسلك درب بطولاتٍ لم تُخلق زيفٌ يقدمهُ على سيف ورمحٌ يغرسه في قلبي والوطن لازال يرقص مذبوحا ودماءه يصنع منها حكامي حوض سباحة فلديهم مرضٌ مستعصي لايُشفى الا بإراقة كرامة وطني ستشرق شمسا يوما ما وسيذهب مصاصوا دماء الوطن المسبي فمصير طغاة الارض سعيرا تشعلها سماواتي ورحيل ابالسة الامة اصبح اقرب من نبضة شرياني