صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع الأولمبياد المدرسي "تركة" أم كعكة؟ (2)
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013


تحقيق: مسعد عبدالوهاب
مشروع الأولمبياد المدرسي هو "الحلم" الذي طالما سعت لتحقيقه مؤسسات الدولة، ولأنه يعتبر طوق النجاة بالنسبة لكل الألعاب الطامحة إلى منصات التتويج، كان لابد من هذه الوقفة التي نهدف من ورائها إلى مراجعة المردود الذي حققته الدورة الأولى ودراسة أسباب تأخر الدورة الثانية إلى الآن، وفي الحلقة الثانية والأخيرة التقينا بعدد من المسؤولين المعنيين كما نورد رد وزارة التربية والتعليم .
"التربية" تقول كلمتها وتؤكد نجاح المشروع
فوزية غريب: الأولمبياد يعد أبناء الإمارات للمنافسات العالمية
حقق مشروع الأولمبياد المدرسي طفرات متلاحقة على طريق توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية، واكتشاف ورعاية المواهب وإعدادهم لخوض المنافسات الأولمبية المحلية والعربية والدولية، منذ أن أطلق المشروع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية، عن إنجاز ملموس، حيث أكد سموه لحظة انطلاق المشروع حرص قيادتنا الرشيدة على دعم وإنجاح مشروع الأولمبياد المدرسي، مشيراً إلى أن هذا التوجه السامي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يأتي تقديراً وتعزيزاً لأهمية الرياضة بصفة عامة والرياضة المدرسية بصفة خاصة ودورها في بناء صحة الإنسان وبالاهتمام بالنشء والارتقاء بقدراته .
كما أكد سموه أن المشروع يأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي رسمت استراتيجية الحكومة، وماتضمنته من رسالة وطنية في إبراز الاهتمام بالقطاع المدرسي، وتعزيز دور الرياضة المدرسية، لتصبح القاعدة التي تنطلق منها المواهب الواعدة القادرة على رفع راية الدولة في المحافل الدولية وحتى يتم تعديل الهرم الرياضي وإعداد النشء بالأسلوب الأمثل حتى يصلوا إلى منصات التتويج .
ووفق هذه التوجهات قالت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للعمليات التربوية والمدير المالي للأولمبياد المدرسي، إن المشروع يمضي بقوة نحو تحقيق أهدافه المنشودة، لافتة إلى ثمار مشروع الأولمبياد المدرسي، وما حققه وأكدته الإحصاءات والأرقام الرسمية، التي أظهرت رفد المشروع اتحادات الرياضات المختلفة بمجموعة من أبناء وبنات الدولة الموهوبين رياضياً، ممن أسهم المشروع في الارتقاء بمستوياتهم وتعزيز قدراتهم .
وذكرت أن المشروع أسس كذلك لقاعدة عريضة من الألعاب الرياضية، وانتقل بأبناء الدولة إلى مرحلة أكثر نضجاً، مكنتهم من ممارسة الألعاب وخوض المنافسات بروح التحدي والإصرار، وبأداء المحترفين، وقد عزز المشروع الجهود المبذولة لتشكيل فرق رياضية عالية المستوى، ضمت - على سبيل المثال - نحو 200 لاعب ولاعبة في رياضة الرماية، والمبارزة 270 لاعباً ولاعبة، كما تم تكوين قاعدة رياضية لسلاح الشيش قوامها 270 ناشىء وناشئة، وفي السباحة 810 لاعبين ولاعبات، وفي ألعاب القوس والسهم ما يقرب من 180 طالباً وطالبة، وفي الجمباز 500 ناشىء وناشئة، من بينهم مجموعة من طلبة المدارس المعاقين الذين تم إشراكهم في الفرق الرسمية، إلى جانب 900 طالب وطالبة في ألعاب القوى . وأوضحت فوزية حسن أن المراكز الرياضة المنتشرة على مستوى الدولة تحتضن 2830 طالبا وطالبة، تتولى تدريبهم وتأهيلهم في مختلف الرياضات، فيما أكدت أن بناء القدرات واكتشاف ورعاية الموهوبين، ورفد اتحادات الرياضات المختلفة في الدولة بأبطال موهوبين، هو هدف استراتيجي لوزارة التربية، التي لم تدخر وسعاً في سبيل إعداد أبناء الدولة في المجال الرياضي على أسس ووفق معايير دولية، تمكنهم من رفع راية الإمارات على الساحة الرياضية محلياً وعربياً ودولياً . وأكدت أن وزارة التربية وبالتنسيق مع جميع المؤسسات المختصة والمعنية، ومن خلال مشروع الأولمبياد المدرسي، استطاعت تأسيس مجموعة من المراكز الرياضية الرائدة والمتنوعة في الرياضات المختلفة، على مستوى الدولة، وحرصت في الوقت نفسه على توفير التجهيزات الحديثة اللازمة، التي من شأنها استيعاب مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم، وتأهيلهم لخوض المنافسات والوصول إلى منصات التتويج .
وقالت لم تكتف الوزارة في طريق إنجاح مشروع الأولمبياد عند حد إعداد الطلبة وتأهيلهم أو تأسيسي المراكز، فقط، حيث قامت بإعداد مجموعة من المعلمين المتخصصين وتأهيلهم ليكونوا نواة حقيقية لتدريب الطلبة وفق المستويات العالمية، وقد شملت الدورات المتخصصة 225 معلماً ومعلمة يعملون في التربية الرياضية بمدارس الدولة، وكان ذلك بتعاون مثمر مع اتحادات الرياضات المختلفة .
وأوضحت أن ثمة هدفاً وطنياً مهماً، تتضافر الجهود من أجله، وهو تمثيل الدولة رياضياً على الساحة العالمية، بما يتناسب والمكانة الدولية المتقدمة التي تتبوأها الإمارات، مؤكدة أن الوزارة وبالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين، ومن خلال مشروع الأولمبياد المدرسي شديدة الحرص على تحقيق تطلعات الدولة في هذا الشأن .
وأكدت أن مشروع الأولمبياد المدرسي، الذي يعد بفكرته وأهدافه ومنهجيته، الأول من نوعه في المنطقة، قد لاقى استحسان وإشادة مختلف الاتحادات الرياضية، والمسؤولين والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، بوصفه مشروعاً طموحاً، وأكثر تكاملاً وشمولية على صعيد اكتشاف الموهوبين رياضياً ورعايتهم وتولي تنمية قدراتهم بأساليب حديثة ومتطورة .
وكان المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي عضو اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد ألعاب القوى، قد استعرض في وقت سابق تجربة الأولمبياد المدرسي الإماراتية بجامعة بينا دارما بباليمبانغ، بحضور البروفسور بخاري رحمن رئيس الجامعة و300 طالب وطالبة، وتناول الكمالي النسخة الأولى من تجربة الأولمبياد المدرسي والأعمار السنية المستهدفة والألعاب الرياضة الإجبارية والاختيارية .
واعتبر المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، أن نهائيات الأولمبياد المدرسي التي أقيمت في العاصمة أبوظبي في نسختها الأولى جاءت ترجمة للجهود الجبارة التي قامت بها مؤسسات حكومية كبرى بتعاون وتكاتف كل الجهات في مقدمتها اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم .
وأضاف أنه بالرغم من التحديات العديدة التي واجهت إطلاق النسخة الأولى من الأولمبياد المدرسي، إلا أن الحلم تحقق بفضل تكاتف الجميع ورغبتهم في ترجمة المشروع على أرض الواقع .
كما أكد عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة أن مشروع الأولمبياد المدرسي وضع خريطة طريق لرياضة الأجيال، وخلق نوعاً جديداً من الحراك الرياضي المدرسي، والسعي من أجل الوصول إلى منصات البطولة بحس وطني لدى صغار الرياضيين، الذي يعتبر محطة واعدة لبناء أجيال المستقبل .
من جانبه أشاد الاتحاد الدولي لرياضة القوس والسهم بالأولمبياد المدرسي المنفذ في الدولة، من خلال الاستعانة بالاتحاد العربي في تدريب مدربي الأولمبياد المدرسين أثناء الدورة التدريبية التي استهدفتهم، كما أشاد بأول بطولة للناشئين على المستوى المدرسي تتم الاستعانة فيها بحكام دوليين لإدارة المنافسات .
أحمد الفلاسي
لم نستفد شيئاً من الدورة الأولى للأولمبياد
يقول أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة: بالنسبة إلينا في اتحاد السباحة لم نستفد شيئاً من الدورة الأولى للأولمبياد المدرسي حتى الآن بالنسبة للاعبين الذين يفترض أن السنة الأولى أفرزتهم ولم نتلق أي أسماء للمتميزين من الطلبة الذين خاضوا الدورة الأولى، ومايشعرنا بغصة أننا أضعنا الوقت لمدة عام كامل، كما أهدرنا المال المخصص للصرف على الأولمبياد من دون نتيجة .
ويضيف :في البداية تمت دعوتنا لاجتماع تنسيقي مشترك مع المعنيين في اللجنة الأولمبية ووزارة التربية والتعليم، ثم أرسلنا لهم البرنامج والتصور الخاص بالعمل، واكتشفنا بعد ذلك أن الكلام الذي قلناه مجرد حبر على ورق، ولم يتم تطبيق شيء منه على أرض الواقع، حيث لم يطلب منا أي شيء خلال تنفيذ المشروع سوى الحكام لإدارة النهائيات .
ويواصل: نحن في اتحاد السباحة نأمل إتاحة الفرصة لنا للوفاء بدورنا في هذا المشروع الوطني لما سيعود به من نفع على رياضة الإمارات، لكن المشكلة أن العمل تم بشكل فردي ومن دون ولاية أهل الخبرة والاختصاص، على عكس المفروض في أن تتضافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة .
ويقول الفلاسي: كان من المفترض إشراكنا في العمل الميداني سواء في انتقاء اللاعبين أو اختيار المدربين للمراكز، وبكل أسف هذا لم يحدث لأن "التربية" عملت كل شيء بمفردها ولهذا لم تتحقق الأهداف المرجوة في الدورة الأولى، ولا أعتقد أن الدورة الثانية ستنجح لأن نصف العام انقضى من دون تدريبات فمشروع مثل هذا يحتاج للاستمرارية وعدم توقف التدريبات، وأنا أتكلم في هذه الجزئية بمنطق صناعة بطل أولمبي .
وتابع: أود التأكيد على أننا في اتحاد السباحة لم نستلم فلساً واحداً من ميزانية الأولمبياد، كما لم يتم إشراكنا في وضع الميزانية، وكان المفروض مشاركتنا لأننا الجهة الفنية التي وضعت البرنامج والذي لم يطبق كما أردنا، وهنا أشير إلى أن دور معلمي التربية الرياضية الذين نكن لهم كل الاحترام هو في "التدريس"، ولا يفي بغرض التدريب إلا المتخصصون منهم في المجال، وهم قليلون جدا، لذلك نحتاج لتأهيل مدربين لمواكبة اتساع نطاق المراكز على مستوى الدولة . وأضاف: يجب أن يكون للجنة الأولمبية الإشراف الفني الكامل والرقابة والمتابعة على المشروع ومراكز التدريب خاصة وهي تعمل في فترة ما بعد الدوام المدرسي للطلبة، وهذا معناه أن مهمة المدارس انتهت، لتبدأ مهمة التدريب بإشراف اللجنة الأولمبية والاتحادات المعنية .
د . إبراهيم السكار:
المشروع بحاجة إلى إعادة صياغة برؤية فنية
أدلى الدكتور إبراهيم سالم السكار مدير إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم وأمين السر العام لاتحاد الرياضة المدرسية سابقا برأيه في الموضوع، وقدم "روشتة" علاج تفيد في تقويم المشروع بحكم أنه صاحب خبرة كبيرة تمتد ل 36 عاماً منها 25 عاماً في ميدان الرياضة المدرسية، تدرج فيها من معلم تربية رياضية إلى رئيس قسم ثم مدير الإدارة في الوزارة .
يقول السكار: أعتقد أن ما صاحب الدورة الأولى من تداعيات يفرض سرعة العمل وتضافر الجهود بين الشركاء جميعاً من أجل تصحيح المسار، ومن واقع تجربتي مع الرياضة المدرسية وعملي الفني في ألعاب القوى أرى أن مشروع الأولمبياد بحاجة لإعادة صياغة تقوم على رؤية فنية سليمة يتم فيها استثمار الخبراء المختصين في المجال ويتم تشكيلها ويسند إليها مراجعة أوراق المشروع وتقييم آلياته بالكامل وكافة السلبيات التي أفرزتها السنة الأولى، ومن الضرورة بمكان أن يتم ذلك قبل بداية الدورة الثانية ليؤتي المشروع ثماره بشكل سليم خاصة والمشروع يؤسس لمستقبل رياضة الإمارات .
ويضيف: يجب أن يعمل المشروع بخطط مدروسة قصيرة وطويلة المدى على أن يتم التطبيق بالتركيز على التدريب بوساطة مدربين مختصين على مستوى عال، وأن يتم تقويم أداء الطلبة المستهدفين بشكل مستمر، كما يجب توزيع المبالغ المالية المعتمدة بحيث تخدم الأهداف الموضوعة وتغطي الأنشطة مع أخذ الأولويات في الاعتبار ضمن بنود الصرف على أساس البرامج بحيث يتم تفعيل دور اتحاد الرياضة المدرسية وإعطاؤه صلاحيات تضعه في صلب المشروع .
واتفق السكار مع الأسلوب الذي تم به تحديد الألعاب المعتمدة في الأولمبياد بقوله: أنا أؤيد وجود الألعاب التي ليس لها اتحادات مثل الجمباز والقوس والسهم بالمشروع لأن هذا سيفيد في توسعة رقعتها بالمشهد الرياضي العام في الدولة، كما أنها من الألعاب الفردية الحاصدة للميداليات وهذا أمر إيجابي بالنسبة لاختيار الألعاب . وأضاف: لابد من سرعة العمل على جلب خبراء فنيين لتولي مسؤولية الإشراف الفني على الألعاب المعتمدة على أن تعمل مع الاتحادات في الاضطلاع بكافة الأمور الفنية لأن موضوع صناعة البطل ليس سهلا ويحتاج لعمل مبرمج ومدروس يفي بغرض إعداد الأبطال الأولمبيين .
علي جاسم:
أنا المنسق العام لكني كنت آخر من يعلم
قال علي جاسم حسن المنسق العام للأولمبياد المدرسي: هناك كثير من الأمور تحتاج إلى وقفة للمراجعة وتصحيح المسار على الصعيد الإداري، حيث لم أحصل على الصلاحيات المناسبة والمطلوبة لأن حسن لوتاه رئيس لجنة المناطق التعليمية وضع أمامي العراقيل التي حدت من إنجاز مهامي على الوجه الأكمل .
ويواصل: رغم وجود قرار بأنني المنسق العام للأولمبياد، إلا أنه تم تجاهلي بالكامل من رئيس لجنة المناطق التعليمية بالأولمبياد الذي لم يعترف بالقرار، ولم يتعامل معي من منطلق صلاحياتي مطلقاً، وهو لم يعلمني بأي شيء رغم أن مهامي هي التنسيق لعمل المكتب التنفيذي للأولمبياد مع كل الجهات الأخرى العاملة، وأذكر هنا أيضا أن رئيس لجنة المناطق التعليمية قام بتمرير التقرير الخاص بالدورة الأولى إلى اللجنة الأولمبية من دون علمي، والمفروض أن يقوم بإرساله إليّ ومن ثم أقوم برفعه إلى رئيس المكتب التنفيذي لتتم مناقشته مع أعضاء المكتب .
ويضيف: الحاصل على أرض الواقع أن المناطق التعليمية تعمل على مزاجها، وأنا أتكلم هنا من الناحية الإدارية، وعندما تم تكليفي من رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد بالمرور على مراكز التدريب .
وأكد أن مكافآت الحكام التي لم تصرف حتى الآن مشكلة ويقول: إن الوضع حرج جدا جراء الاتصالات التي اتلقاها يوميا من الاتحادات للسؤال عن مستحقات الحكام، بعد المخاطبات التي تمت في هذا الشأن، وإجابتي عنها كانت "لا أعرف" .
وأضاف قائلاً إن حسن لوتاه قام بإلغاء دور وزارة الصحة الشريك الأساسي في المشروع، عندما قام بمخاطبة المناطق التعليمية بكتاب رسمي يفيد بإلغاء وجود الممرضين ضمن هياكل مراكز التدريب، وقد فوجئت بذلك، وعندما ذهبت إليه للاستفسار عن سبب هذا الإلغاء، قال لي: "ما عندنا فلوس ندفع لهم"، ووجودهم غير ضروري والمستشفيات موجودة وقريبة من مراكز التدريب .
ومع احترامي لرأي رئيس لجنة المناطق ورأيه، فقد كان في ذلك خطورة كبيرة، فالطلبة المشاركون صغار السن، وإذا تعرض أي منهم لإصابة فإنه يحتاج لمسعف على الفور، ففي السباحة مثلا، لوتعرض طالب أو طالبة للغرق، هل ننتظر استدعاء الإسعاف ونقله للمستشفى أم يكون لدينا ممرض ليقوم بالإسعافات الأولية في الحال، ومن ثم يقرر نقله للمستشفى من عدمه حسب درجة الإصابة .
أمينة ثاني: الفرصة مواتية لنجاح المشروع بشروط
قالت أمينة ثاني رئيسة وحدة التربية الصحية والرياضية بمنطقة عجمان التعليمية: إن فكرة الأولمبياد عالمية لكن تنفيذها تم بطريقة محلية، وكان من المفترض اتباع المناهج الرائدة في مجال صناعة البطل الأولمبي التي تؤسس غرس ثقافة البطل في الطفل منذ الصغر وهذا يفرض الاهتمام بعملية التوعية على عكس ما حدث في البرنامج الثقافي للمشروع .
وأضافت أمينة ثاني: لاحظت قبل إقامة المنافسات النهائية أن أعداد الطلبة المشاركين في مراكز تدريب الأولمبياد المدرسي والمسجلة في الأوراق مختلفة عن الأرقام الفعلية التي تتدرب على أرض الواقع، وهذا ناتج عن أن الطلاب الذين تم إلحاقهم في بداية العام لم يستمروا في التدريبات، وهذا يعود إلى أن أولياء الأمور لا يقبلون مشاركة أبنائهم في التدريبات بعد الدوام المدرسي، أو لعدم توافر عنصر التشويق في المراكز وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار في تصميم برامج التدريب بشكل يحاكي المراحل العمرية المستهدفة .
وتابعت: المستويات الفنية التي تابعتها عن كثب في النهائيات لم تكن بالمستوى الذي يبشر بمستقبل واعد بالنسبة لأغلبية الطلبة الذين خاضوا المنافسات، والعناصر موجودة في كل مناطق الدولة وتحتاج فقط لمن يكتشفها بأساليب علمية صحيحة .
وعن سبل العلاج قالت: التعاون مابين المدارس والاتحادات ضروري جداً للنهوض بالمشروع لأنها المعنية بالدور الفني، مع الاستفادة من إمكانات معلمي التربية الرياضية المواطنين، إضافة إلى الاختيار الصحيح للطلبة من النواحي البدنية والنفسية والمهارية، مع عدم إغفال تعزيز الوعي بالثقافة الرياضية عموماً والأولمبية على وجه الخصوص ليعرف الطفل معلومات عن اللعبة التي يتجه إليها، وتكثيف المتابعة الفنية لعمل مراكز التدريب .
وأضافت: إن الفرصة مواتية تماماً لنجاح المشروع الذي يحظى بدعم حكومي قوي، ويمكننا الاستفادة منه كثيراً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.