عدن / عدن حرة / خاص : الاربعاء 2013-12-25 23:04:01 تقرير : بسام فاضل منذ الجمعة الماضية 20-12 ، اليوم التي اعلن فيه الجنوبيين تكاتفهم مجتمعين لإحقاق الحق واستنهاض الهمم في هبة اقضت من سكينة الاحتلال وقوضت سيطرته وقبضته الحديدية التي كان يزهو بها وينتشي تفاخراً على مواطنو البلد ، وتكسرت حواجز الخوف المفروضة بين الجنوبيين وأخرى من مواجهة العدو وجبروته . ومن ذتلك اللحظه كنا نرنو إلى عمل اكبر ونتطلع الى افق اوسع وهي بغية الجنوبيين ليس على مستوى صد الغزاه واخراجهم ولكن لاجل عمل يضم شمل الجنوب ويقرب الفوارق أياً كانت ، ويضمد الآم صنعت كي تظل المسافات متباعدة فلا نجتمع , مثل هذا الفعل الاجتماعي الواعي لأبد له ان يترافق مع الفعل الثوري خطوة بخطوة ولحظة بلحظة ، فلا يضل احدنا عن الآخر ولأ نتوه في غياهب الأهواء فتفرقنا وتشتت ما بناه الافذاذ الميامين وكانت دماء الاطهار اساساً متين لحرية افتقدناها . ففي عدن العاصمة استطاع ثوارها ان يخرجوا بقرار تشكيل هيئة تنسيقية على مستوى المحافظة والمديريات لمواجهة المخاطرالمحدقة بالثورة ومخرجات حوارصنعاء ، ولتصعيد المقاومة الشعبية ضد المحتل اليمني واعتبار الجمعة القادمة يوم لنصرة حضرموت والايام التي تليها تسمى ايام غضب عارم ، ونادت كافة المحافظات الى تشكيل هيئة تنسيقية للهبة التحررية والحذو باسطورة المقاومة الجنوبية عدن . وقد حذر كتاب ومثقفون جنوبيون ابناء الشمال من مغبة تصعيد المواجهة مع الجنوب ، وان يكونوا ادوات يستخدمها النظام لقتل الجنوبيين والدخول في صراع من قبيل حرب 94م ، واكدوا على اهمية تحييد ابنائهم للابقاء على وشائج القربى وحقوق الجوار والاخاء بين الشعبيين والبلدين الجارين ، وان حرب الجنوب هي مع القوى المتنفذة التي تحتل البلد وتقتل ابنائه ، ونادوا مثقفي الشمال الى وقفة جادة في وجه طغيان النظام الذي كان اخرها قيامه بتجنيد مليشيات قبلية من الشمال ومحاولة الزج بها في مواجهة الجنوبيين الذين يسعون الى فرض سيطرتهم على ارضهم واستخدام الطيران لضرب الجنوبيين . ولم تكل المسيرات في مدن الجنوب عامة فقد خرج مئات الالاف في كل الجنوب رافعين العلم الجنوبي فوق المدارس والمرافق العامة و منددين بالمجازرالتي ترتكبها قوات الاحتلال واستخدام الطائرات في قصف المواطن الجنوبي ، واستمر التاييد والموازرة للهبة الشعبية وتجسيدها في مضامينها ومنطلقاتها التحررية التي اقرتها الثورة الجنوبية . وذكرت مصادر ان عصيان مدني عم محافظات الجنوب وشل الحركة في المدن الرئيسية ، واغلقت المحال التجارية والمرافق الحكومية وحاولت قوات الاحتلال كسر العصيان بقوة السلاح دون جدوى ، مستخدمه الذخيرة الحية ، وذكرت مصادر صحفية اصابات في صفوف الشباب المقاوم منهم ناصر الشعيبي الذي اصيب اصابة خطيرة جراء قصف النظام على منطقه سناح والقرى المجاورة في الضالع ، وقد نجا مراسل قناه الجنوب في الضالع من القصف بعد سقوط قذيفة بجانب منزله . في هذه الاثناء لازالت اللقاءات والاجتماعات في مناطق جنوبية ، في دثينه والمنطقة الوسطى والمنصوره ولحج الوهط ويافع وردفان لتدارس الكيفية المثلى لمواجهة بربرية المحتل وتصعيد المواجهه التي كان اخرها ارسال تعزيزات من صنعاء عبر مطار الريان والشركة البترولية عبارة عن عتاد ثقيل ، كما تبادرت معلومات تجنيد مليشيات قبلية للزج بهم في مواجهه مع تحالف حضرموت والمقاومة هناك ، وكان اخرها التحليق المستمر للطائرات المقاتلة وقصف نقاط اهلية تستخدم لتامين الخط العام ومنع نهب ممتلكات الشركات وتهريبها الى الشمال عبرمنافذ العربية اليمنية . وتحسبا لهذة الخطوة فقد دعا تحالف حضرموت امس في بيان صدر عنه القبائل المنضويه في اطاره , للاستنفار الى اقصى حد و ضرورة السيطرة على المنافذ الحدودية وقطع الامدادات عن الجيش اليمني . وكان حلف تكتل قبائل شبوة والقوى الثورية قد حمل رئيس النظام اليمني وقيادة قوات النجدة والمحورالعسكري في شبوة المسؤلية الكاملة لمقتل الشهيدين الطالبي ومحمد الذين قتلا امس برصاص قواتهم في عتق عندما قمعت تظاهرة سلمية طالبت برحيل النظام وتاييدا للهبة الشعبية ومخرجات حلف حضرموت . وقال شهود عيان ان تحليق للطائرات من علو منخفض مع فتح لحاجز الصوت في اجواء المحافظه منذ الصباح الباكر شوهد في مناطق عدة بشبوة . واكد البيان في طياته استمرار الهبة دون تراجع حتى تحرر الوطن ، وان التصعيد مستمر والخيارات مفتوحة . واليوم صباحا في شبوة شيع الالاف من الجنوبيين جثامين الشهيدين صالح على الطالبي ومحمد فيصل بن حسن في كل من مرخة والعاصمة عتق . وقد صرحت ألمقاومة الشعبية لحلف قبائل حضرموت عبر قناة الجنوب أن 12 طقما وكمية من الذخيرة والاسلحة والعتاد العسكري قد تم الاستيلاء عليها ، واستطاعت اسر عدد من الجنود ، كما استطاعت ان تحقق تقدما على مستوى المواقع ومحاصرة قوات الاحتلال والسيطرة على قطاعات نفطية عديدة وامنت الشركات العاملة في المحافظة والعاملين فيها . واستطاعت المقاومة الجنوبية من قبائل الصيعر السيطرة على مداخل مناطق زموخ ومنوخ في هضبة حضرموت . ولم يعر الجنوبيين الوثيقة التي وقعت في صنعاء مؤخراً التي تتحدث عن نمط اتحادي في إطار الوحدة وتقسيم الجنوب الى مكونين سياسيين ، ادنى اعتبار لرفضهم هذا الحوار منذ البداية ورفض كل مخرجاته العقيمة ، لاعتبارهم دولة مستقلة وطرف ندي ، ولا يمكن أن يكونوا جزء من التسوية ألسياسية اليمنية التي شرعت لها المبادرة الخليجية . 102