هلا عراقي (الشارقة) - تتجلى أهمية واجهة المجاز المائية في الشارقة، كونها لوحة تشكيلية علقت على ضفة بحيرة خالد لتحيل ذلك الركن من الكورنيش إلى وجهة سياحية ومحطة بارزة، يقصدها المقيم، ويتوق إليها الزائر ويتغنى بها كل باحث عن جمال الطبيعة، بفضل حلتها الخضراء مترامية الأطراف. لتلك المنطقة من الشارقة سحر خاص.. بهذه العبارة بدأت سمية كارم حديثها، قائلة: تجذبنا الواجهة المائية إليها صيفاً وشتاءً، بفضل طبيعتها الرائعة وموقعها الممتاز في وسط الشارقة. هذا فضلاً عن أنها تزخر بباقة متنوعة من المطاعم والمقاهي العالمية تجعلك تمضي الكثير من الوقت دون أن تشعر. وتوافقها الرأي صديقتها تالين، التي ترى في هذه الوجهة من الشارقة مزاراً سياحياً عالمياً، موضحة: هناك العديد من العوامل والمؤهلات التي جعلت منها محط أنظار الجميع، من خلال منظومة متكاملة من المرافق التي تتيح لك العديد من الخيارات. ويرى أبو تامر أن واجهة المجاز «أفضل مكان بالنسبة لي ولعائلتي فهنا نمضي أفضل الأوقات، بفضل وجود منطقة لعب آمنة ومغلقة للأطفال، فنستطيع أن نتركهم ساعات للعلب بينما نجلس لتناول قهوتنا في أحد المقاهي العالمية المتوافرة». وتشير عائشة حمد إلى أن الواجهة المائية «تمثل ذلك المتنفس الذي نمضي خلاله أجمل الأوقات برفقة مناظر طبيعية رائعة، لذا لا تحلو لنا النزهة والتجمع أنا وصديقاتي إلا في هذا الركن الجميل من الشارقة». أما عبدالقادر فلاح، فيرى في الواجهة المائية البيئة المتكاملة للاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع، قائلاً: أحضر برفقة عائلتي إلى هنا أسبوعياً، حيث نستطيع تلبية رغبات الجميع من الأطفال والكبار، هذا فضلاً عن أنها تضم مسجداً بطابع هندسي رائع ومناطق للعب الأطفال وممشى معداً وفقاً للمواصفات العالمية، وخيارات متنوعة من المطاعم المعروفة، ومرافق صحية ومواقف للسيارات. ويشير عيد صالح إلى أنه يحضر يومياً إلى الواجهة المائية لممارسة رياضة المشي، وهو يفضل هذه الوجهة في الشارقة خاصة في هذا الوقت من السنة، فالجو رائع ويزيد من جماليات الطبيعة الخضراء هنا. ومن جهتها، قامت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بتطوير مشروع واجهة المجاز المائية بتكلفة 120 مليون درهم، من أجل استحداث وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية على مساحة واسعة تبلغ 231 ألف قدم مربعة، وكانت أعمال التطوير قد بدأت في منتصف 2010. كما قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتدشين المشروع في 26 مارس 2010 في حفل رسمي خاص، كان محط أنظار الجميع. يذكر أن الحديقة تتصل بشكل مباشر ببحيرة خالد وتضم مضماراً لممارسة رياضة المشي، وأماكن مخصصة للنزهات ومركزاً للرعاية النهارية وحدائق للمنحوتات والفنون وحديقة مائية وملعباً صغيراً لرياضة الغولف، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تجذب العائلات لقضاء أوقات ممتعة.
