صنعاء - "الخليج": أكدت مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوباليمن، مقتل 20 شخصاً وإصابة العشرات بجروح في قصف نفذته وحدة عسكرية على مجلس عزاء في منطقة سناح بمحافظة الضالع، في وقت أكدت فيه صنعاء أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة الضالعين في وقوعه وذلك وسط تزايد المطالبات بإقالة المسؤولين العسكريين في المحافظة رداً على هذه الجريمة البشعة . وقالت المصادر ل"الخليج" إن القصف الذي طال مجلس عزاء نظمه الحراك الجنوبي لقتلى سقطوا في وقت سابق، الذي انطلق من مبنى المجمع الحكومي أدى إلى سقوط 20 قتيلاً ونحو 90 جريحاً، بينهم عدد من الأطفال . وكان القيادي شلال علي شائع هادي قد تعهد بإسقاط مبنى المجمع الحكومي في مدينة الضالع ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتخذها الحراك الجنوبي لتصعيد الأوضاع مع السلطات في العاصمة صنعاء . ووصف القيادي في "الحراك الجنوبي" المحامي يحيى غالب الشعيبي، الحادثة بأنها "قتل مجاني تمارسه قوات الجيش ضد المواطنين في الضالع"، مطالباً بمحاكمة مَن أمر ووجّه بالقصف . كما انتقدت فعاليات سياسية ومنظمات مجتمع مدني هذه الجريمة وقالت إن من شأنها أن تزيد من احتقان الأوضاع في المناطق الجنوبية من البلاد وتمنح الحراك الجنوبي مزيداً من الأوراق لزيادة نشاطه في الجنوب . في غضون ذلك أعلن مصدر باللجنة الأمنية العليا أن لجنة تحقيق برئاسة مساعد وزير الداخلية، باشرت تحقيقاً في الحادث وملابساته تنفيذاً لتوجيهات الرئيس اليمني ورفع تقريرها إلى اللجنة الأمنية العليا . وأعلن مصدر باللواء 135 الذي كان مصدراً للقذيفة التي استهدفت مخيم العزاء، إن إطلاق النار تمّ عن طريق الخطأ . وذكر مراسل المصدر أونلاين في الضالع أن عشرات المسلحين انتشروا في المدينة، بينما أغلقت المحلات التجارية والفنادق أبوابها ترقباً، لحدوث مواجهات مع قوات الجيش في الساعات القادمة . وكانت الضالع مسرحاً لأعمال عنف خلال الأيام القليلة الماضية منذ انطلاق "الهبة الشعبية" في العشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، التي دعت إليها قبائل حضرموت احتجاجاً على مقتل شيخ قبائل الحموم سعد بن حبريش، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف القبائل والحراك الجنوبي وقوات الأمن، حيث قتل عدد من الجنود، إضافة إلى عدد من أنصار الحراك الجنوبي في مناطق مختلفة من محافظة الضالع .