السبت 28 ديسمبر 2013 10:03 مساءً لندن((عدن الغد))إيلاف: تحدث تقرير صحافي بريطاني عن قتامة الأوضاع في الشرق الأوسط وتناقض الحال في العام 2013 مع التفاؤل الذي كان يرافق "الربيع العربي". وأشار التقرير إلى أن العام 2013 كان عاما حاسما في الشرق الاوسط، ولكن ما كان يحسم هو أن الازمات والصراعات ستزداد سوءا. تقول صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية في التقرير الذي تناول تداعيات إقليم الشرق الأوسط الراهنة إن المحللين أوضحوا بثقة أن الانترنت والقنوات الفضائية قوّضت أساليب القمع التقليدية وأن انتصار الحركات التقدمية والديمقراطية أمر حتمي.للكن كاتب التقرير باتريك كوكبرن يستدرك قائلاً: "ولكن ذلك لم يحدث. تزايد العنف من ليبيا الى العراق، مع ندرة المؤشرات على تحسن الامور في العام الجديد". ويقول كوكبرن إن هناك بعض التواريخ الفارقة، مثل الانقلاب العسكري في مصر الثالث من يوليو/ تموز والذي استتبعته مذبحة لمؤيدي الاخوان المسلمين. ويضيف إن القمع يفوق ما كان يحدث في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مع انقسام المعارضة. ويتساءل التقرير: هل فازت الثورة المضادة؟ ويجيب أن الكثير يعتمد على تعامل الجيش مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية. أمر حيوي : ويشير إلى أن اتحاد القوى العلمانية والدينية في مواجهة النظام القائم كان أمرا حيويا للربيع العربي، فقد اتحد مدونو الطبقة المتوسطة في القاهرة مع عمال الغزل والنسيج في الدلتا واتحد الطلبة في دمشق مع المزارعين. ولكن هذا العام توجد مؤشرات في كل مكان على زوال هذا التحالف، مع فرار نشطاء حقوق الانسان من مصر ومقتل المتظاهرين في ليبيا على يد الميليشيات التي اطاحت القذافي. ويضيف الكاتب كوكبرن أن سوريا شهدت أياما حاسمة اثر استخدام الحكومة السورية الغاز السام ضد المعارضة في الغوطة. وقول إنه إذا كانت هناك لحظة ضرورية لتدخل الولاياتالمتحدة، فإنها كانت اثر هذا الهجوم، ولكن الرأي العام في الولاياتالمتحدة وبريطانيا كان ضد تكرار تجربة العراق. وهذا يعني بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. ويتساءل كوكبرن من هم الفائزون في الشرق الاوسط عام 2013؟ ويجيب أن إحدى الجماعات التي ازدادت قوة هي 30 مليون كردي يكادون أن يرسوا قواعد دولة مستقلة في العراق وأن يصبحوا من اللاعبين البارزين في سوريا. ويخلص التقرير إلى القول إن من سوء الطالع للمنطقة وللغرب والولاياتالمتحدة أن الرابح الآخر من في المنطقة عام 2013 هو القاعدة وفرعها في العراقوسوريا الذين يسيطرون على المنطقة من دجلة الى البحر المتوسط. من: نصري المجالي