أفاد مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، أن الإمارات ستستحوذ على 66% من إجمالي الأبراج الشاهقة (التي يتجاوز طولها 150 متراً) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد اكتمال تسليم 192 برجاً شاهقاً فيها حتى نهاية عام 2015. أبراج المنطقة حلت قطر في المرتبة الثانية مستحوذة على نسبة 9.7%، من خلال 28 برجاً شاهقاً، تلتها السعودية ب26 برجاً شاهقاً بنسبة 9%، توزعت بين 10 أبراج في مدينة الرياض، وثمانية أبراج في مدينة جدة، وسبعة أبراج في مدينة مكةالمكرمة، وبرج في مدينة الخبر. وحلت الكويت في المرتبة الرابعة ب12 برجاً شاهقاً، مستحوذة على 4.2%، تلتها البحرين ب11 برجاً شاهقاً، بنسبة 3.8%، فيما توزعت النسبة المتبقية بين الأردن، لبنان، ومصر. وبينت الدراسة أن إجمالي عدد المدن التي تمتلك أبراجاً شاهقة في المنطقة يصل إلى 22 مدينة ضمن 10 دول، لافتاً إلى أن متوسط الطول للأبراج الشاهقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يصل إلى نحو 217 متراً. وأضاف المجلس في دراسة حديثة له، أن دبي تستحوذ وحدها على 50% من الأبراج الشاهقة في المنطقة، مؤكداً أنها المدينة الأسرع نمواً في بناء الأبراج الشاهقة عالمياً، وأنها لعبت دوراً رئيساً في هذا التطور العمراني الفريد من نوعه في المنطقة. يشار إلى أن مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، يتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً له، ويعتبر بمثابة مصدر المعلومات المعترف به دولياً في هذا المجال، كما يعد الجهة المسؤولة عن التحكيم بشأن ارتفاعات المباني الشاهقة، وتحديد أطول مبنى في العالم، ويمتلك قاعدة بيانات واسعة تضم معلومات حول المباني الشاهقة التي تم، أو يجري، أو من المقترح بناؤها. وتفصيلاً، قال مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، إن الإمارات ستستحوذ على 66% من إجمالي الأبراج الشاهقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد اكتمال تسليم 192 برجاً شاهقاً حتى نهاية عام 2015 من إجمالي 300 برج يتوقع تسليمها في كامل المنطقة. وأضاف المجلس في دراسة أعدها تحت عنوان «20 عاماً من الأبراج الشاهقة في الشرق الأوسط»، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت واحدة من أسرع الأقاليم نمواً في بناء الأبراج الشاهقة، إذ سيرتفع عدد الأبراج فيها من برجين في عام 1995 إلى 300 برج شاهق بحلول عام 2015. وأكد المجلس أن «دبي تتصدر المشهد في ناطحات السحاب، إذ تصدرت المشهد العمراني منذ البداية، وتمتلك النسبة الكبرى عالمياً من حيث نمو عدد الأبراج الشاهقة، تلتها من حيث المدن، أبوظبي، ثم الدوحة، والرياض». وكشفت البيانات والإحصاءات الخاصة بالدراسة، أن الأبراج الشاهقة ال 192 في الإمارات، توزعت بين 149 برجاً في دبي، و32 برجاً في أبوظبي، وثمانية أبراج في الشارقة، وبرجين في الفجيرة، وبرج في عجمان. وذكرت الدراسة أن الإمارات أصبحت من أبرز النقاط على خريطة الأبراج الشاهقة، إذ تتبنى الدولة، لاسيما دبي، نمط السكن الفاخر، ومفهوم الأبراج الشاهقة، كونها واحدة من المراكز المالية العالمية، على خريطة الاستثمار. وأشارت إلى أن دبي لعبت الدور الرئيس في هذا التطور العمراني الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتمكنت من تسجيل أعلى معدلات النمو في بناء الأبراج في العالم خلال السنوات الماضية. وأشادت الدراسة بالنهضة العمرانية التي تتمتع بها الإمارات، خصوصاً دبي، والمستوى المعماري الذي قدمته دبي للمجتمع العقاري العالمي، مشيرة إلى الحركة العمرانية التي تشهدها العاصمة أبوظبي حالياً في تنامٍ ملحوظ. وأكدت أن من شأن المشروعات التي تتبناها أبوظبي، أن تجعلها ضمن المدن الأولى في الأبراج الشاهقة خلال فترة العقدين المقبلين، مضيفة أن الإمارات استطاعت أن تتجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تركت آثارها على القطاع العقاري بشكل واضح، واستعادت الثقة التي تمكنها من لعب الدور الأبرز في المنطقة، وعلى المستوى العالمي.