سعيد بن حيدرة أفعال يشبن النواصيا إياك أن تلحن عنوان مقالتي ، فتقول : لقد نصبت الممنوع من الصرف في حال الاختيار ، وهذا لا يجوز في اللغة . عذراً أخي فالوضع كله منصوب بأفعال تصيب العقل و المنطق في مقتل . فكيف بي إذا نصبت ما لا يجوز نصبه ؟ لست وحدي من خالف قواعد اللغة ، فها هي قوات الجيش اليمني تخالف الأخلاق والدين والمنطق بقتلها المدنيين بقذائف المدافع - وهي جريمة بكر تسجل موسوعة الجرائم الفظيعة – فمن أشنع جرماً ؟! من يلحن في اللغة قد يجد من يبرر له ، وهؤلاء لن يجدوا من يبرر لهم فعلتهم تلك إلا شيطان مثلهم . أم من يملكون ذرة من العقل والذوق والأخلاق فلن يرضى إلا بقصاص يشفي أبناء الجنوب عامة . فظيع ما حدث في الضالع من قتل المدنيين ، حقا فظيع ، هو فعل لا يمكن تبريره بالخطأ أو باي شيء آخر من أساليب التبرير التي يتفنن فيها مطابخ المجرمين من أمثالهم . إنه تراكمات من الاستهتار بأرواح الناس أبناء الجنوب ، كما استهتروا بأرضه وماله . أين تربى هؤلاء ؟ أين درسوا ليصلوا إلى هذه الدرجة من الفظاعة والجريمة ، والعصبية والنذالة ؟! مأساة ما حصل بكل المقاييس ، ولكنه ليس عجيباً ، فمن تدرج في سلم الجريمة والحقد ثم لم يجد من يردعه سهل عليه أن يصل إلى هذه المراتب العليا من الخسة والقذارة ، وليس عنده دين ، ولا خلق يمسك بحواجزه ليرده إلى جادة الصواب . لقد سجلت هذه الجريمة الفظيعة لهؤلاء مكانا لا ينسى ، ومرتبة كبيرة بين كبار مجرمي الحروب ، وسفاكي الدماء في العالم . إن الدماء ( دماء الآمنين العزل ) لن تنسى مهما تقادم عليها العهد ، وسيدفع ثمنها منفذوها ، والمخططون لها ، والساكتون عليها ، وإن غداً لناظره قريب . الحضرمي اليوم