بالتوازي مع مبادرة جريدة "الاتحاد" في استطلاع آراء المثقفين والمبدعين بشأن إعلان مصر حركة "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيماً إرهابيا"، أعلن حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مؤتمر صحفي مشترك مع محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب مصر أمس في فندق كوبثورن بالشارقة، عن اتفاق بين الاتحادين، يقضي بتشكيل منتدى "الثقافة بمواجهة الإرهاب"، على أن يجتمع المنتدى سنويا، بالتناوب بين أبوظبي والقاهرة، وتقرر أن يكون الملتقى الأول في العاصمة الإماراتية مايو المقبل. وقال الصايغ: "إن الإرهاب الفكري مازال يتربص بمجتمعاتنا العربية منذ سنوات طويلة، ولكن الظلاميين كشفوا عن وجوههم الحاقدة وإجرامهم الأسود في الآونة الأخيرة كما لم يفعلوا من قبل. وعندما تكون الأمة مستهدفة بالشر، فإن هذا يعني أن الثقافة وأهلها من المبدعين، شعراء وكتاباً وفنانين وسينمائيين هم على رأس قائمة المستهدفين. وعندما تكون مصر العظيمة مستهدفة، فهذا يعني أن الأمة العربية مستهدفة في حاضرها ومستقبلها. ومَنْ أجدر من المثقفين والمبدعين بالتصدي للشر وخطر التطرف والإرهاب كيفما أتى، وأينما وقع على الأمة؟". من جهته، قال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر إن رعاية الإمارات والشارقة خصوصاً لاتحاد كتاب الإمارات يدعو إلى الفخار، ومن منطلق الاعتزاز بالإمارات وقادتها توصلنا إلى اتفاق يقضي بأن يكون كتاب وأدباء البلدين الشقيقين بمواجهة الخطر الدائم الذي يهدد الأمة العربية، ذلك الخطر الذي لا يعني الاستجابة للتحديات بالمعنى الحضاري، وإنما هو الشر". وأضاف سلماوي: "الاتفاق بين كتاب البلدين الشقيقين، على تشكيل منتدى وليس مؤتمراً، هو للتأكيد على أنه دائم، ومتعدد النشاطات، وسيكون على الدوام مفتوحا أمام الاتحادات العربية الأخرى لتكون من ضمن بنية المنتدى، موضحاً أن المنتدى سيقوم بدور فكري أو ثقافي بحت، ولن يسعى إلى الإقصاء أو الاستفراد بأي حال من الأحوال، بقدر ما يسعى لتفكيك الفكر الهدام". وفتح الباب للأسئلة التي تناولت العديد من الاستيضاحات حول برنامج عمل المنتدى، وطبيعة الأنشطة التي ينوي القيام بها، ومواقيتها، وهل ستكون الفرصة متاحة لكل وسائل الإعلام المتحالفة مع الإخوان أو المناصرين لأفكارهم، فأكد كل من الصايغ وسلمان أنه لا استبعاد لأحد، إلا من يريد البلبلة لا المشاركة الفكرية. خلفيات وكانت الحكومة المصرية طالبت الجامعة العربية الخميس الماضي، بإخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب عام 1998، والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عام 2003، بإعلان جماعة "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيماً إرهابيا، يجب تفكيكه وشل حركته. ... المزيد