GMT 0:05 2013 الأحد 29 ديسمبر GMT 1:24 2013 الأحد 29 ديسمبر :آخر تحديث مرسى عطا الله تخطيء جماعات العنف والإرهاب إذا توهمت أن بمقدورها إعادة عقارب الساعة إلي الوراء أو فرض إرادتها علي إرادة الشعب المصري الذي خرج عن بكرة أبيه في ثورة30 يونيو لإعلان رفضه لحكم الجماعة وعدم استعداده للعيش وفق أجندة الفاشية الدينية المتطرفة! إن هذه الجرائم الإرهابية المروعة لن تفت في عضد دولة عمرها يزيد علي سبعة آلاف عام ولن تغير المزاج العام لشعب ترتكز ثقافته الفطرية علي الرحمة والتعايش والحب والتسامح وتخاصم العنف والبغض والكراهية والإرهاب. إن مشاهد القتل الجماعي وبكاء الأطفال ونحيب النساء وارتفاع أعداد الأيتام والأرامل وتناثر الدماء والأشلاء في عرض الطريق.. كل ذلك مجرد زوابع من الكراهية ورياح من الحماقات الجاهلية وعواصف الانتقام تحركها عقول غبية ومغيبة في آن واحد وليس بمثل هذه الجرائم الرخيصة ترتعب الشعوب وتنكفيء علي نفسها من الخوف وإنما العكس هو الصحيح! لقد كانت مصر- ولا تزال- عصية علي كل معتد أثيم سواء كان عدوا خارجيا أو شاردا داخليا وحتي عندما اتحد أعداء الخارج- مرارا- مع شوارد وشواذ الداخل كان الرد حاضرا ومباشرا وقادرا علي الردع والإيلام وتلك هي عظمة مصر وشعبها الذي يظهر معدنه الحقيقي- دائما- عندما تقع النوائب... وليست هناك نائبة تفوق هجمة الإرهاب الظلامية الراهنة التي دفعت شعب مصر للانتفاض ورفع درجة الاستعداد! ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي في توصيفه الرائع لهؤلاء الخوارج: أري مصر يلهو بحد السلاح ويلعب بالنار ولدانها.. وما القتل تحيا عليه البلاد ولا همة القول عمرانها.. ولكن علي الجيش تقوي البلاد وبالعلم تشتد أركانها. خير الكلام: إذا تملك الشر من لسانك أبعدك عن اللجوء لعقلك!