ساهمت 100 توصية في 7 «دورات احتراف» لمؤتمر دبي الرياضي الدولي في وضع رياضة الإمارات في دائرة الابتكار والتميز، وصدرت التوصيات بعد مناقشة 160 موضوعا من خلال أكثر من 290 متحدثا من مختلف المدارس الكروية المختلفة، وسعى خلالها المنظمون إلى تحقيق الريادة، وإلى ترسيخ مبادئ كرة القدم الجميلة عبر كل ما هو جديد ومبتكر، عبر استضافة المؤتمر لنخبة من الخبراء يثرون محاور جلساته . تساءل الكثيرون مع وصول المؤتمر إلى نسخته الثامنة ، عن مدى الاستفادة التي حققتها أنديتنا من التوصيات وأكد العديد من مسؤولي الأندية والمدربين وخبراء اللعبة أن مؤتمر دبي للاحتراف لعب دورا مهما في الارتقاء بالمنظومة الكروية في الإمارات وأن تطبيق قراراته أولوية. وتوجد أندية نجحت بالفعل في الاستفادة من أغلب تلك التوصيات كل حسب إمكانياته، وبدأنا نرى بالفعل تطوراً ملحوظاً على مستوى شركات وأندية الكرة الإماراتية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تحقيق المنتخبات العديد من الإنجازات الرائعة، ومنها الفوز ببطولة الخليج 21 لكرة القدم في البحرين، والتأهل لأولمبياد لندن 2012، خاصة بعد تطبيق نظام الاحتراف في الكرة الإماراتية، لكن لا يزال أمام أنديتنا الكثير من الخطوات التي عليها قطعها لتحقيق المزيد من التطور. تأثير وجاءت بداية الرد على التساؤلات مع تصريحات أنتونيو كونتي مدرب يوفنتوس الإيطالي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب الجلسة الثانية لمؤتمر دبي الرياضي أمس، حيث أوضح أهمية المؤتمر، وقال: أتمنى في المستقبل رؤية تأثير إيجابي أكبر للمؤتمر على تقدم كرة القدم في الإمارات، لأنه خلال الفترة الماضية، حدث نوع من التطور ثم توقف، وأضاف: مؤتمر دبي مهم جداً، لأن الجميع يلتقي من خلاله ويتحاور ويستفيد، ولكنه يبقى كلاما لتطوير العقلية، والمهم ما يحدث داخل الملعب، لأن الكرة لعبة تلعب بالقدم داخل الملعب. وعن شعوره وهو يشاهد تتويج غوراديولا بدوري الأبطال خلال الفيلم التسجيلي الذي عرض أثناء الجلسة الثانية، قال كونتي: شعوري مثل أي مدرب يتمنى التواجد في نفس المكان. وأكد فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الروسي، أن جلسات مؤتمر دبي تفيد من يريد أن يتطور، وعلى الراغب في التطوير أن يفهم ويركز فيما نقوله خلال تلك الجلسات، لأنها خلاصة تجارب سبق ومر بها أصحابها. وقال: «المؤتمر هو الرابع لي، وهو مهم للغاية بوجود هذا الحشد من الشخصيات المهتمة بكرة القدم، وعلى الجميع الاستفادة منه، وأنا شخصياً أستفيد من الحضور هنا، وفي جلسة الأمس، استفدت من شيئين أتمنى أن أطبقهما في عملي التدريبي مع المنتخب الروسي. استفادة وأكد مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النصر، أن ناديه استفاد بشكل كبير من التوصيات، التي صدرت عن المؤتمر في الدورات السبع الماضية، حيث تبناها لتطوير أكاديمية كرة القدم والشؤون القانونية، وقال: استعان النصر بتوصيات مؤتمر الاحتراف لتطوير أساليب العمل في قطاع الناشئين والجوانب القانونية، واستفدنا من الملخصات الفنية لورشات العمل. وأوضح بن غليطة أن استفادة النصر من المؤتمر بدت واضحة في قطاع الناشئين والجوانب القانونية، وقال: عملنا على تطبيق جميع التوصيات، التي صدرت عن المؤتمر في هذين الجانبين، حيث حرصنا على استقطاب أفضل الخبرات لتطوير أكاديمية النصر على منهج دقيق والاستفادة من الخبرات القضائية لحفظ حقوق النادي وبناء قاعدة قانونية سليمة تواكب العمل الاحترافي، ونأمل أن نكمّل مسيرة الاستفادة من خلال تبني الجوانب الاحترافية الأخرى المعروضة ومن مجالات التطوير الموجودة في الأندية. وتمنى بن غليطة أن تؤخذ جميع التوصيات بعين الاعتبار من طرف الأندية، وتكون علاقتها مع مجلس دبي الرياضي وطيدة لتطبيقها، مشيرا إلى أن مؤتمر الاحتراف أتاح للأندية فرصة الالتقاء بخبرات كبيرة سواء محلية أو عالمية في المجال الرياضي والتشاور معهم في العديد من المسائل. وأضاف: خطوتنا الثانية بعد الاستفادة في قطاع الناشئين والجوانب القانونية نتطلع الآن إلى الاستثمار في اللاعبين الأجانب والمواطنين، وكيفية تنمية موارد النادي، نعرف أن الحكومة ليست مقصرة، لكن المفروض أن نبحث عن آفاق جديدة لتنمية الموارد الخاصة بالنادي وبشركة كرة القدم، ونسعى لتطوير خطط الارتقاء باللاعبين المتميزين، وذلك من خلال تطبيق خطة تطويرية لكل لاعب مميز بنادي النصر. وجدد مروان بن غليطة شكره لمجلس دبي الرياضي على النسخة الثامنة لمؤتمر الاحتراف، الذي يهدف للارتقاء بكرة القدم في الإمارات، وعلى استقطابه أكبر الخبرات الرياضية في العالم. نقلة أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أنه تم تطبيق أكثر من 50% من التوصيات الصادرة عن مؤتمر دبي الدولي للاحتراف في دوراته السابقة، وذلك بالتعاون بين الاتحاد والأندية، وقال: شهدت كرة الإمارات نقلة نوعية من الهواية إلى الاحتراف خلال السنوات الست الماضية، وأصبح لدينا مدربون مواطنون محترفون، وحققنا ما يقارب 13 إنجازا على مستوى المنتخبات السنية، بفضل جهد الأندية وتعاونها الكامل لتطبيق معايير الاحتراف. وأكد يوسف عبدالله أن اتحاد الكرة سيقدم يناير المقبل رؤيته 2014-2018 و2018-2022 من أجل العودة للمشاركة في كأس العالم، وسيتم الاستناد فيها لبعض التوصيات الصادرة عن مؤتمر الاحتراف، وقال: اتفقنا مع خبير إسباني يعمل في فريق برشلونة وخبير بالاتحاد الدولي لكرة القدم للتفرّغ للعمل مع اتحاد الإمارات بعقود طويلة المدى لتنفيذ المشروع. محاور وأوضح الأمين العام لاتحاد الكرة أن أبرز محاور الخطة هي الاهتمام بقطاع الناشئين وتوحيد الفكر بين الاتحاد والأندية حول طرق ومناهج التدريب والاهتمام بالرياضة المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية خاصة باتحاد الكرة والأكاديمية العلمية الخاصة بتأهيل الكوادر الفنية والإدارية. أكد يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم أن استفادة الأندية من مؤتمر دبي للاحتراف ملموسة، وقال إن ذلك يظهر من خلال تبنيها لبعض التوصيات والعمل بها لتطوير أدائها إداريا وفنيا. وأوضح يوسف عبد الله أن الحضور المكثف لرؤساء الأندية وحرصهم على المشاركة في النقاش يؤكد تفاعلهم مع المؤتمر وإدراكهم للدور الكبير، الذي من الممكن أن يلعبه في الارتقاء بمنظومة الاحتراف، مشيرا إلى أن مجلس دبي الرياضي حريص على تبادل هذه التوصيات مع الأندية في ورش عمل يتم تنظيمها من أجل مساعدتها على التطوير وتنمية كوادرها الفنية. مردود وصرح الأمين العام لاتحاد الكرة أن تواجد خبراء وشخصيات رياضية عالمية على مدار اليومين سيكون له مردود إيجابي على كرة القدم، وقال: يوجد تواصل بين المسؤولين ليس فقط داخل قاعة الجلسة، بل خارجها، كما يتيح المؤتمر فرصة الاحتكاك بخبراء ومختصين في الجوانب القانونية والتسويق والاتصال والاستثمار. وأضاف: أعتقد أن الأندية استفادت من الدورات السابقة، ونحن نلاحظ أنها تشهد تطور إداريا وفنيا وتحرص على تحصيل المزيد من التوصيات والتجارب الاحترافية للارتقاء بكوادرها. وبشأن تعامل اتحاد الكرة مع التوصيات الصادرة عن المؤتمر، أكد يوسف عبدالله أن الاتحاد على تواصل مستمر مع مجلس دبي الرياضي، كونه أحد شركائه الفاعلين لتطوير كرة القدم، وقال: نأخذ التوصيات ونكلف لجاننا بدراستها، والأكيد أنها تستفيد منها لاتخاذ بعض القرارات والإجراءات لتطوير كرة القدم، لأن مهمة مشتركة بين الاتحاد والأندية في هذا السياق. منظومة وأوضح الأمين العام للاتحاد أنه إذا كان العمل داخل الأندية يتبع منظومة جيدة على مستوى الإدارات واكاديميات الكرة، سيمكن المواهب من البروز وتسفيد المنتخبات الوطنية من ذلك، ويكون لها مردود إيجابي، مشيرا إلى أنه عندما تكون المنظومة متطورة يكون مردودها إيجابياً على اتحاد الكرة. وصرح يوسف عبدالله قائلاً: قضايا كرة القدم عامة ومتداولة في العالم، وتحتاج إلى الوقت والصبر. علينا ضغوط كثيرة، ولا يمكن أن تتحقق الأهداف بسرعة، يجب أن تكون مدروسة وفقا لخطة زمنية طويلة المدى مثلما قال كريستيانو رونالدو، إن إسبانيا تمكنت من الحصول على كأس أوروبا 2008 بعد العديد من المشاركات بدون أي انجاز، واليوم البرتغال رغم عراقة منتخبها عجزت عن تحقيق أي إنجاز قاري. عبدالملك: الجهات المسؤولة تترجم التوصيات إلى قرارات أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، أن التوصيات التي تصدر عن مؤتمر دبي الدولي الرياضي تشكل إضافة كبيرة للأندية والهيئات الرياضية الموجودة بالدولة، وأن على الجهات المسؤولة أن تترجم تلك التوصيات إلى إجراءات وقرارات لدعم الرياضة ولتحقيق الاستفادة القصوى من مثل هذه المؤتمرات، ونحن في الهيئة العامة للشباب والرياضة نحرص على ذلك. وقال: نشكر مجلس دبي الرياضي على الجهد الكبير الذي يبذله في استقطاب هذه الكوكبة من النجوم العالميين للحضور إلى دبي للاستماع إلى تجاربهم والاستفادة من خبراتهم. وأضاف: المؤتمر من الفعاليات الناجحة، وتأثيره كبير على الوسط الرياضي، ووجود هذا العدد الكبير من النجوم، ومشاهير الرياضة، في حد ذاته مكسب كبير، وهذا المؤتمر يعد تظاهرة ثقافية واقتصادية ورياضية، لكن علينا أن نحقق المكاسب من هذا المؤتمر وأن نطلع اللاعبين والإداريين على هذه التجارب. وتابع: « استمعنا إلى النجم العالمي رونالدو وعلى لاعبينا أن يستفيدوا من هذه الخبرات العالمية التي يوفرها المؤتمر بجلب أمثال هؤلاء النجوم العالميين، ورأينا كيف أنه بالطموح والإصرار والعمل يتحقق التطور والنهضة في المجال الرياضي، خاصة وأننا في عصر الاحتراف وكنت أتمنى أن يطلع لاعبونا على هذه الخبرات ويستفيدوا منها». تطوير عبر عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد عن شكره للجهات الرياضية التي أشرفت على تنظيم المؤتمر واستضافة مثل هذه المؤتمرات العالمية. وقال: « التوصيات التي سبق وأن خرجت من الدورات السابقة للمؤتمر، كان فاعلة ومهمة ولها دور كبير في تطوير الرياضة بالدولة، سواء على جوانب التشريع أو التنظيم أو الاحتراف، فالاستفادة كبيرة والتوصيات مهمة، وتترجم بعد ذلك إلى قرارات داخلية مهمة، بعد أن تكون القيادات الرياضية تشبعت من الأفكار واطلعت على آخر المستجدات على الساحة الرياضية.. وهي المعلومات التي يوفرها المؤتمر من خلال ضيوفه من الرياضيين العالميين والمسؤولين عن الشأن الرياضي بكبار البلدان العالمية التي تشتهر بلعبة كرة القدم». وأضاف: يجب على الجهات الخاصة بالتحكيم والتدريب والإدارة التي تواجدت بالمؤتمر ان تستفيد منها الأندية والاتحادات الرياضية، في ظل وجود هذه الكوكبة من النجوم العالميين في التدريب والتحكيم والإدارة. وتابع: اتمنى من الأندية أن تسفيد من هذه الخبرات وتبني عليها سواء في مجال التدريب أو حتى الاستثمار لأن هذه التوصيات التي تخرج من المؤتمر تترجم واقعاً رياضياً ومستقبلاً للأجيال المقبلة، وعليهم أن يبنوا على هذه الخبرات. عائشة البوسميط: المستقبل يبدأ الآن كشفت عائشة البوسميط مديرة مؤتمر دبي الرياضي أن المؤتمر نجح في التوصل إلى 100 توصية في الدورات السبع الماضية، من خلال موضوعات مرتبطة بمنظومة الاحتراف، وأشارت في كلمة الافتتاح بالمؤتمر الثامن إلى أن مجلس دبي الرياضي اعتمد على هذه التوصيات في خططه وبرامجه، وقالت: يوجد المزيد من القرارات والتوصيات، التي ستكون مكملة لما تم طرحه في السنوات الماضية ورابطة بينها وبين مستقبل أكثر إشراقا لكرة القدم محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً. وأعربت عن أملها في الاستفادة القصوى من جلسات المؤتمر، وقالت: المستقبل يبدأ الآن وليس غداً، والنجاح رحلة كلما وصلت فيها إلى قمة.. تطلعت للقمة التي تليها، وهي ومضة من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نسعى إلى تطبيقها وتجسيدها في مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.. حيث يتجدد اللقاء مع نخبة من نجوم وصناع القرار في عالم كرة القدم ضمن جلسات وورش عمل، ويقدمون خلاصة تجاربهم الاحترافية الناجحة عبر هذا المؤتمر الدولي الذي بات منصة لتبادل المعارف والخبرات لجميع المختصين في عالم كرة القدم، و حدثاً رئيسياً على أجندة الأحداث الرياضية السنوية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم. وأضافت: لعب مؤتمر دبي الرياضي الدولي منذ انطلاقته في العام 2006 دورا كبيرا في مد جسور التواصل بين كرة القدم في الدولة وكرة القدم العالمية من خلال استضافة متحدثين يمثلون كبرى المؤسسات الرياضية والأندية المحترفة، وكذلك المؤسسات المرتبطة بصناعة كرة القدم.. وقد تحققت بالفعل نتائج إيجابية كثيرة في إطار السعي إلى تطوير القطاع الرياضي عموما ورياضة كرة القدم على نحو خاص من جرّاء تطبيق الاحتراف وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال الاطلاع على التجارب الرائدة والناجحة دوليا وإقليميا، ومحاورة صناعها والاستفادة منها، وكذلك بحث سبل التعاون معها من أجل تطوير كوادرنا ووضع الخطط العلمية التي تناسبنا وتكوين النموذج المناسب لنا لتحقيق التطور المنشود. وتابعت: سيرا على نهج القيادة الرشيدة في تطبيق نهج التمكين في العمل وان التمكين هو طريق المستقبل، تم اختيار «كرة القدم والتمكين للمستقبل « شعاراً للمؤتمر الثامن الذي يأتي مكملا لما تم في الدورات السبع السابقة من عمر هذا المؤتمر الكبير، كما تتكامل المحاور التي تم اختيارها لجلسات المؤتمر الثامن مع محاور الجلسات للدورات السابقة، وتنسجم مع ما أفرزته الدورات الماضية من توصيات، ومع متطلبات القطاع الرياضي. نخبة وختمت قائلة: نجح المؤتمر في دورته الثامنة في استقطاب نخبة من المتحدثين من كبار قيادات الاتحادات الكروية والأندية والمدربين وكبار النجوم، وفي مقدمتهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعود للمؤتمر للمرة الثانية بعد العام 2011 ، والنجم الفرنسي فرانك ريبيري، والنجم الاسباني تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة المتألق، بالإضافة إلى ثلاثة من ألمع المدربين وهم: الإسباني غوارديولا والإيطاليان فابيو كابيللو وانتونيو كونتي، والحكمان الشهيران كولينا وبوساكا. «كولينا الإمارات» لم يقابل كولينا الأصلي في الافتتاح أكد حكمنا الدولي علي حمد "كولينا الإمارات" أنه يوجد تطور واضح على مستوى الأندية والمنتخبات من تنظيم مؤتمر دبي الرياضي، وقال: سبق والتقيت أكثر من مرة مع كولينا "الأصلي"، لكني لم ألحق بالجلسة الافتتاحية، ولهذا لم ألتق به هذه المرة. وأشار علي حمد إلى أنه يحرص دائماً على حضور المؤتمر، والمشاركة في جلساته بحثاً عن الفائدة الفنية التي يمكن أن تعود عليه كحكم كرة، ويترقب توصيات المؤتمر. وقال: أهم ما يميز مؤتمر دبي، أنه يحرص على تواجد الخبراء من كافة أركان اللعبة، بمن فيهم الحكام، لتطوير كرة القدم في الدولة. سلطان حارب: الأندية حققت استفادة كبيرة أكد سلطان حارب عضو مجلس إدارة نادي الوصل أن الأندية بالدولة حققت استفادة كبيرة من مشاركتها في مؤتمر دبي الرياضي الدولي في نسخته الثامنة، بعد أن حققت الدورات السابقة نجاحاً منقطع النظير، لافتاً إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة جيدة للتعارف في المقام الأول وتطوير العلاقات بين الرياضيين على مستوى العالم.. بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحة الرياضية العالمية. وأضاف: استفدنا كثيراً في نادي الوصل من التوصيات والتعليمات التي تخرج عن المؤتمر الدولي، وإن كان مجلس دبي الرياضي في المقام الأول هو صاحب الحق في ترجمة تلك التوصيات إلى خطوات تنفيذية وقرارات، لكننا كأندية نستفيد من خلال تبادل الخبرات وإلقاء الضوء على الثقافات العالمية في الساحة الرياضية، الأمر الذي يخلق آفاقاً جديدة لدى المسؤولين عن الشأن الرياضي بالدولة. وتابع: هناك أدلة كثيرة على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية، ومؤتمر دبي بصورة خاصة، وأهمها هذا الحضور الكبير من قبل نجوم الرياضة العالميين لدبي والاستمتاع بأجواء الدولة، فنحن بالداخل وهؤلاء النجوم والمسؤولون الرياضيون يحضرون إلينا، فهذا أمر مهم ومفيد بلا شك". وأكد راشد عبد الكريم مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أن بعض لاعبي الفهود حرصوا على حضور المؤتمر لاكتساب الخبرة، لافتاً إلى أن المؤتمر ضم نجوما عالميين، وعلي لاعبي الدولة الاستفادة منهم. وقال: المؤتمر في دوراته السابقة ساهم في تطوير الأندية والمنتخبات عقب مرور سبع دورات سابقة الأمر الذي أدى إلى تطور مستوى الفكر لدى اللاعبين والإداريين والمسؤولين الرياضيين بالأندية والاتحادات الرياضية". وأضاف: من الأهمية بمكان أن مجلس دبي الرياضي وفر إقامة هذا المؤتمر على أرض الدولة وبصورة دورية وهذا العام يختلف بحضور نجوم عالميين، وإن كانت المؤتمرات السابقة قد شهدت حضوراً، مثل هؤلاء النجوم، لكن هذا العام جاء الحضور أقوى من الأعوام السابقة. 98% من عائدات «المان» من التسويق العالمي أوضح مايك فارنام المدير التجاري السابق لنادي مانشستر يونايتد، أن عائدات المان من التسويق العالمي عبر أوروبابلغت حاليا 98% ه وأكد أنه عندما بدأ عمله مع مانشستر يونايتد، كانت رؤيته وقتها الحصول على 96% من عائد "المان" عبر أوروبا، فيما كانت رؤية بيتر شريكه في العمل الحصول على أسواق جديدة، وقال: "كانت لدينا خطة تركز على آسيا لعلمنا أن هناك مشجعين كثيرين لنا ولدينا أسواق كبيرة هناك، وأوجدنا برنامج "الكافيه الأحمر"، وفكرنا في إنشاء مدارس مانشستر يونايتد وأشركنا مجموعة آسيوية استثمارية في هذا المجال.. وافتتح 100 متجر في آسيا في هذا الوقت وتعاقدنا مع اثنين من الرعاة ضمن البرنامج الذي بيعت فكرته فيما بعد إلى نايكي مقابل 100 مئة ألف جنيه استرليني، ثم حصلنا على راع رئيسي وفقاً لفكرة بيتر، ووصلت نسبة النادي بالفعل إلى 98% من العائدات عبر التسويق الدولي". وتابع: "كانت لدينا رؤية أخرى بأن تكون لدينا مكاتب فروع في العالم، إلى جانب تطوير نظم الضيافة في الملاعب، واعتقد أننا في انجلترا نملك أفضل المرافق الرياضية الأوروبية في العالم، ولكن لا يزال هناك عدم التزام بالنسبة للحضور الجماهيري قبل المباراة بثلث الساعة وبعدها بثلث ساعة". وحول إمكانية التأثير الإيجابي لتقسيم المباراة إلى 3 أو 4 أشواط، قال:ستبقى مباريات الكرة على شوطين. واختتم قائلاً: "تخصص مدارس الكرة لمانشستر يونايتد في القارة الآسيوية، 30% من الرسوم التي تدفع في المدرسة، في تطوير الكرة في البلد المتواجدة فيه، كخدمة مجتمعية مهمة. أتكين: استراتيجية «تجهيز الأجيال» حملت الأهلي إلى المستقبل أكد روي أتكين المدير الرياضي لشركة الأهلي لكرة القدم أن استراتيجية عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي واضحة، وتعتمد على "تجهيز الأجيال" وهو ما حمل الأهلي إلى المستقبل، وقال: حققنا بالفعل النجاح في البنى التحتية، واستثمرنا في الجانب العلمي، وقال: وفرنا أكبر قدر من المعلومات، والفرصة لتواصل اللاعبين مع المدرب والمدير الفني لتطوير أنفسهم ذهنياً وجسدياً، وجهزنا فريقا يحقق نجاحات في السنوات الأخيرة برؤية من النابودة في تغيير ديناميكية اللاعبين بالنسبة للعمر، حيث استطعنا المجيء بلاعبين مميزين من الفرق الأخرى خلال سنتين أو ثلاث، وكانوا على جودة عالية ولاعبين دوليين، ونحن فخورون بوجود لاعبينا في المنتخب الوطني. وتابع: لدينا خطة لتطوير فريق آخر من الجيل التالي، وأنشأنا أكاديمية لتطوير اللاعبين، واستثمرنا كثيراً في هذا المجال، واستقدمنا متخصصين من أوروبا يعملون على التطوير، ولدينا نظام مستقر والتطور يحدث بشكل تدريجي والنتائج تبعث على السرور، والأمر لا يحصل في عشية وضحاها، ولكن يأتي من خلال خطة واستراتيجية على مستوى النادي. وأوضح: المسألة ليست علماً أن نقول كم عدد اللاعبين الذين يمكن أن توفرهم الأكاديمية، وبعض اللاعبين يحتاج إلى الوقت مثل الذي ينضم إلى النادي وعمره 8 سنوات، ويستمر حتى 18 سنة، ولدينا لاعبون عمرهم 21 سنة حالياً، وكل هذا سوف يساهم في تطوير أدائهم، وإذا أخرجنا لاعبين في كل موسم، فهذا عدد كاف من وجهة نظري. ورداً على الاستثمارات بالتعاقد مع لاعبين بقيمة كبيرة ثم التنازل عنهم بمبالغ أقل، قال أتكين: "لدينا في الأهلي حد مالي نتعامل معه، ومثلاً لا يمكننا التعاقد مع كريستاينو رونالدو، إلى جانب وضع معايير مثل جودة اللاعبين والجانب الاحترافي وحالته البدنية، لكن عليك التأكد أن هذا يأتي بمردود إيجابي في النهاية، ونحن سعداء بوجود لاعبين دوليين، لأنهم يساعدون الناشئين على تطوير مهاراتهم، وهناك استثمارات بهذا الخصوص". واختتم قائلاً: "فخورون في الأهلي بالشباب الذي ظهر في الإمارات وهذا شيء رائع ويصعد بالمنتخب لمستوى أفضل، وربما أكاديميات الكرة لدينا ليست مثل دول في أمريكا اللاتينية حالياً، لأن لديهم مهارات كروية ربما في الحامض النووي، وما علينا القيام به الآن وضع تخطيطنا على مستوى 10 سنوات، ولدينا في أكاديمية الأهلي نركز على الجوانب الفنية والبدنية بصرف النظر عن الربح الذي تسعى إليه المدارس الكروية الأخرى لأندية عالمية".
