2013/12/30 - 20 : 03 PM المنامة في 30 ديسمبر / بنا / أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية التوجيهات السامية الصادرة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله خلال ترأسه جلسة مجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والداعية إلى تبني استراتيجيات فعالة تقوم على نشر الثقافة الوسطية وتجعل ما يطرح عبر المنابر وغيرها منسجماً مع الثوابت الشرعية والوطنية التي ارتضاها وقبل بها شعب مملكة البحرين وعقد عليها ميثاق عمله الوطني مع قيادته، وقال رئيس الغرفة الدكتور عصام عبدالله فخرو أن توجيهات جلالته السامية ستشكل صمام الأمان للمسار الديموقراطي وستحافظ على أجواء التعايش والوسطية والقبول بالآخر الذي تتميز به مملكة البحرين، وأضاف بأن جلالة الملك بحكمته المعهودة قد وجه رسالة بليغة المعاني بأنه لا يوجد مكان في البحرين للإقصاء والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي. وثمن الدكتور عصام فخرو ما أكد عليه عاهل البلاد المفدى من ضرورة التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي وتأجيجهما من خلال إجراءات وقائية تحمي تماسك المجتمع البحريني من دعاة الكراهية ورفض الآخر، ودعوته حفظه الله لأن تكون المشاركة الشعبية وحرية التعبير وصون وحماية حقوق الإنسان التي أتاحها المشروع الإصلاحي منطلقاً لكافة القوى الوطنية لدفع المسيرة التنموية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت وتطويرها، ودافعاً لها للتصدي للممارسات التي تبث روح العداء وتحرض على الكراهية، وقال رئيس الغرفة في هذا الصدد بأننا على ثقة تامة بقدرة الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الاستجابة التامة لهذه التوجيهات الملكية السامية فهي على الدوام تعمل لما فيه خير وصلاح الوطن والمواطنين. ودعا رئيس الغرفة الجهات المعنية إلى تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وأن تقوم بدورها في حفظ المنبر الديني من الاستغلال السيئ، وأن تتخذ إجراءات أكثر فعالية لحفظ رسالته السامية، وقال الدكتور عصام فخرو أن هذه التوجيهات الحكيمة هي السبيل الأمثل للخروج من دائرة الاختلافات الضيقة إلى فضاء القواسم المشتركة الواسعة، لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والتحريض على الكراهية والطائفية، والابتعاد عن التأزيم والشحن وهذا هو الدور المأمول من المنبر الديني وكذلك من مؤسسات المجتمع المدني ومن رجال الدين والأدباء والمفكرين والإعلاميين وجميع المثقفين المخلصين لوطنهم ولمجتمعهم، من خلال التركيز على الدعوات النابذة للكراهية والداعية إلى سلك طريق اللاعنف والمساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية، والاستشهاد بما زخرت به البحرين دائماً عبر مسيرتها من ثقافة غزيرة قائمة على قيم والتسامح والمحبة واحترام الآخر، وإشاعة ثقافة الوحدة الوطنية ونبذ العنف والإرهاب وجعل تكريس وحدة الصف هي الأولوية، وأهمية إرساء التسامح كمنهج، وتوطيده كقيم، والعمل به كممارسة مجتمعية وحضارية، فلا بديل عن التعايش وقبول الآخر لتكون البحرين أولاً وللجميع. وقال الدكتور عصام فخرو إن البحرين كما قال جلالة الملك المفدى جسدت على مر التاريخ شجاعة وإقداماً في وجه تحديات بالغة الصعوبة ، وأظهرت نموذجاً ملهماً في القدرة على السمو فوق الانسياق وراء اختيار العنف، واعتمدت بدلاً من ذلك تحدي عبور الطريق بأسلوب حضاري يستند على الحوار والتسامح، مستلهمة العزم في ذلك من تاريخ شعبها القائم على المحبة والتعايش والتعاطي مع التنوع المجتمعي كمصدر قوة يجعل الوحدة الوطنية والترابط الإنساني فوق الانتماءات الضيقة ليتسع الطريق أمام البناء والتطور، كما أشاد بدعوة جلالة الملك حفظه الله الى اعتماد قيم التسامح ورعاية ثقافته كمبدأ في حل الخلافات ومواجهة التحديات سواءً على الصعيد الوطني أو الإسلامي أو الدولي، نظراً لما يشكله من قيمة لازمة للعلاقات الدولية باعتباره أقوى أساس للسلام والمصالحة، ويجب على المجتمع الدولي أن يضع الأطر ويهيأ المناخ الملائم له لإزالة التعصب والتطرف والكراهية، فهذا هو موقف البحرين المبدئي والرائد على صعيد السياسة الدولية. وثمن رئيس الغرفة تأكيد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن الحكومة لن تدخر جهداً في تحقيق التوجهات الملكية السامية في التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية بمراجعة المصادر التي يمكن أن تنبع منها دعوات الكراهية والتحريض وستعالجها بخطط وبرامج آنية ومستقبلية وستتخذ ما يلزم تنفيذياً وقانونياً ووقائياً لتحقيق ذلك وستُشكل اللجان والفرق المتخصصة لهذا الغرض وستعمل الحكومة ضمن برنامجها على تكريس التعايش وقبول الآخر والتسامح من أجل تجنيب المجتمع من شرور الفتن والكراهية وعواقبهما. وفي ختام تصريحه أكد الدكتور عصام فخرو أن المضامين والتوجهات التي عرضها صاحب الجلالة سيكون لها الأثر الأكبر في إيجاد مناخ ايجابي للعمل الوطني، وستساهم في الدفع بمسيرة الإصلاح والتطوير في مملكتنا الغالية، مشيداً وبكل اعتزاز وتقدير بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في قيادة العمل الحكومي وعمله الدؤوب لخدمةً المصلحة الوطنية، كما ثمن الأدوار الخيرة والمباركة التي يتولها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء في تطوير منجزات هذا البلد والتمهيد لمستقبل أكثر إشراقاً لأبنائه . ع ذ بنا 1223 جمت 30/12/2013 عدد القراءات : 206 اخر تحديث : 2013/12/30 - 46 : 05 PM