جيهان محروس – خاص بوابة الشروق شارك الفيلم التركي "الحب في حديقة الأسرار" في المسابقة الرسمية أمس بمهرجان القاهرة السينمائي، وعقب انتهاء الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الكاتبة ناهد صلاح وحضرتها المخرجة "زينب أوستنيبك" وبطل الفيلم "مارت جود شوكرا" و "المنتج بوراك كوم". وقد ربطت ناهد صلاح في كلمتها بين أحداث الفيلم الذي ألقى الضوء على الثورة التركية وقرينتها المصرية؛ حيث قالت إن آخر ما قيل في الفيلم "بعد الثورة يا جنات" وكأنه يخاطب الأحداث السياسية في مصر؛ فالسينما التركية عاشت موجات من البحث عن الهوية والتجديد لفترات طويلة حتى شهدت مؤخرًا ازدهارًا على كافة المستويات وأصبحت تخاطب الحس الإنساني. وأضافت: "لقد صنعنا هذا العمل بتكلفة زهيدة لا تتعدى عشرة آلاف دولار، وقد قدمت من خلاله نماذج مختلفة من العناصر النسائية خاصة البطلة "جنات" المهتمة بالطبيعة المعادية لمشاهد الدماء والعنف حتى تمسك السلاح فيتغير سلوكها." وعن بعض الانتقادات التي وُجهت للعمل من أنه أقرب للأعمال التليفزيونية وكثرة رسائله وبطء الإيقاع وطول الجمل الحوارية أكدت المخرجة أن الفيلم بالفعل أقرب للغة التليفزيون؛ لأن ميزانيته قليلة جدًا، وكنا نصور بكاميرا عادية لا يوجد بها إمكانيات، أما عن كثرة الرسائل في العمل فقالت فكنت أريد وضع رسائل أكثر ولكنني اكتفيت بما قدمته مع التركيز على المشاعر، سواء كانت رومانسية أو سياسية أو اجتماعية، ولذا ربما شعر المشاهد ببطء بعض المشاهد، لكنني مقتنعة بالإيقاع الذي قدمته في العمل. أما الممثل مارت جود فأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها أمام الكاميرا، ولم يخف الرهبة الأولى من الكاميرا لكنه بعد ذلك تعود. فى حين أوضح المنتج بوراك كوم أن ميزانية الفيلم ضعيفة إذا ما قورنت بميزانيات الأفلام الأخرى، وللأسف هذه النوعية من الأفلام لا تلقى الصدى التجاري أو تقف أمام طوفان سينما الأكشن.