أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، عن تلقيها مذكرة من المندوبية الدائمة لمصر الخميس الماضي بشأن قرار مجلس الوزراء اعتبار جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً»، وكذلك اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل القرار استنادًا إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية في هذا الأمر. وأضافت الجامعة، في بيان أن الأمانة العامة قامت بتعميم هذه المذكرة على جميع مندوبي الدول الأعضاء بالجامعة. وكان الأمين العام للجامعة العربية، قد أدلى بتصريحات، أول من أمس، حول قرار الحكومة المصرية، قائلاً: «لم يُصدر قانون مصري بشأن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، ولم نتلق عنه شيئًا»، لكنه ذهب ليقول أنه التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وأطلع منه على قرار الحكومة المصرية. وأضاف أن «الاستجابة قرار سيادي يتوقف على الدول الموقعة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وعددها 17 دولة». وأشار إلى أن الاتجاه نحو العنف لن يفيد أحداً، ويُعطل المسيرات الانتقالية، مُعرباً عن عدم تصوره أن يتم حرق جامعة ومنع الطلبة من دخول الامتحانات، في الوقت الذي شدد على أهمية عودة الهدوء وتحكيم العقل واتباع الوسائل القانونية بمصر، قائلاً إن «الحكومة المصرية أنشأت لجنة لتعديل الدستور، وأصدرت دستوراً نرجو أن يكون نقطة الانطلاق في الهدوء، وأن يؤدي إلى تنفيذ خريطة الطريق، فبإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستستقر الأمور في مصر». وتريد مصر من الدول العربية تطبيق اتفاقية الإرهاب العربية الموقعة عام 1998 على جماعة الإخوان المسلمين ما يتيح منع اي موارد مالية تحول الى جماعة الاخوان من الدول العربية. وصدقت 18 دولة من إجمالي 22 أعضاء في الجامعة العربية على هذه الاتفاقية. وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر في العام 1929 الا انها انتشرت في العديد دول عربية بعد ذلك. ووجهت السلطات الجديدة في مصر ضربة قوية الى جماعة الإخوان أخيرا إذ أعلنتها «تنظيما إرهابيا» غدا اعتداء بسيارة مفخخة على مقر للشرطة في مدينة المنصورة أوقع 15 قتيلا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن «مسؤولية تطبيق الاتفاقية يقع على عاتق الدول الموقعة عليها». وبعد الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد الاخوان واسفرت عن سقوط قتلى وتوقيف عدة آلاف آخرين فر بعض مسؤولي الجماعة الى الخارج واتخذت جماعة الاخوان من لندن مقرا لمكتبها الإعلامي منذ أسابيع. محاولات لتعطيل امتحانات جامعة الأزهر أوقفت عناصر الأمن الإداري في جامعة الأزهر عدداً كبيراً من الطلاب المتشدّدين الذين حاولوا تعطيل اختبارات منتصف العام التي تجرى في كليات الجامعة، فيما حظر القضاء المظاهرات داخل الجامعات من دون إخطار مسبق. وقالت مصادر طلابية إن عناصر الأمن الإداري بجامعة الأزهر تصدوا لعدد كبير من الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان ولتيارات متشدّدة، حاولوا اقتحام كليات الزراعة والتجارة والدعوة الإسلامية لتعطيل إجراء اختبارات منتصف العام، وتمكنوا من توقيف أكثر من 20 طالباً قاموا بتسليمهم إلى الأمن خارج مبنى الجامعة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن المركزي تمركزت بكثافة حول مبنى جامعة الأزهر وحول مبنى المدينة الجامعية مدعومة بآليات مدرعة، للحيلولة دون وقوع أعمال عنف تتواصل منذ الخميس الفائت. وفي الوقت الذي تواصلت فيه فعاليات طُلاب الجماعة الإرهابية بجامعة الأزهر قررت نيابة حوادث غرب القاهرة بحبس 24 متهمًا من طلاب جامعة الأزهر من طلاب الإخوان 15 يومًا على ذمة التحقيقات، حول اتهامهم بارتكاب أعمال عنف وبلطجة. وفي غضون ذلك، تمكنت مديرية أمن الفيوم من ضبط 21 متهمًا من عناصر الإخوان لمشاركتهم في مسيرة بالمخالفة لقانون تنظيم التظاهر، وإحداث أعمال شغب وفوضى وقطع الطرق وتعطيل المصالح العامة، والاعتداء على المنشآت الشرطية بالمحافظة وتخريبها.