قتل مسؤول أمني سابق في نظام الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، مساء أمس الأول الأحد، جراء إطلاق نار في بنغازي شرق البلاد، وفق ما أفادت مصادر أمنية واستشفائية وكالة فرانس برس.. وأوضح المتحدث باسم مستشفى الجلاء، الذي استقبل الجثمان، أن مفتاح نجم العقيد المتقاعد في جهاز الأمن الخارجي قتل بالرصاص. وقال مصدر أمني في المدينة، إن «مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار باتجاه العقيد السابق الذي كان يقود سيارته في حي الصابري، ما أدى إلى مقتله على الفور». وتشهد بنغازي، مهد الثورة الليبية التي انتهت في العام 2011 بالإطاحة بنظام معمر القذافي، هجمات شبه يومية تستهدف عناصر الجيش والشرطة.. ولا تنجح السلطات الجديدة في تشكيل جيش وشرطة قادرين على إعادة الأمن إلى البلاد، التي تشهد انتشارًا كبيرًا للأسلحة بين السكان منذ النزاع المسلح، الذي استمر 8 أشهر في 2011. إلى ذلك، اتفقت ليبيا والجزائر أمس الأول في طرابلس على تعزيز تعاونهما على صعيد أمن الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إلى طرابلس، وفق ما أوردت مصادر وفدي البلدين.. وزيارة سلال هي الثانية، بعد زيارة أولى أجراها للمشاركة بالقمة التي استضافتها مدينة غدامس الليبية في يناير بين الجزائر وليبيا وتونس.. وتعهدت الدول الثلاث المجاورة خلال هذه القمة تعزيز تعاونها في مجال أمن الحدود والحد من انتشار الأسلحة ومراقبة حركة المجموعات الإرهابية. وأشار بيان مشترك صدر إثر اللقاء بين وفدي البلدين الأحد إلى أن التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع في كل من الجزائر وليبيا لتأمين الحدود كان من أبرز الموضوعات في الاتفاقات الموقعة في طرابلس إثر اجتماع لجنة التعاون المشتركة الليبية الجزائرية.. كذلك تم التوقيع على عدد من الاتفاقات لإطلاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأشار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان للصحافيين إلى أن اللقاء مع سلال تناول مسائل اقتصادية وسياسية.. وجدد سلال دعم بلاده لليبيا، مجددًا تحذيره من الانقسام والفوضى الأمنية في هذا البلد. واعتبر سلال خلال افتتاح الاجتماع أن تدهور الوضع الأمني مرده إلى الانتشار الكبير للأسلحة، مشيرًا إلى الحاجة لمضاعفة البلدين جهودهما للحد من هذا الانتشار وتأمين الحدود المشتركة.. وأبدى زيدان رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما في مجالات الاستثمار والنفط والغاز والكهرباء، موضحًا أن طرابلسوالجزائر بدأتا فعليا التنسيق في مجال أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.. وحصلت هذه الزيارة على وقع احتجاجات شعبية ضد زيدان نفذها متظاهرون قطعوا لبعض ساعات الطرقات المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية والزراعة والاتصالات.. وطالب المتظاهرون باستقالة حكومة زيدان ورفع الحظر عن المرافئ النفطية في شرق ليبيا واتخاذ تدابير لمواجهة التدهور الأمني في بنغازي، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس.. كذلك أجرى سلال خلال هذه الزيارة لقاءات مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين.