جداريات أنثوية: شعر د. خالد محمد صافي تسألين يا غاليتي لمن أنظم أبيات شعري وأقرض قصائدي وأشدو في الصباح بنغمات ألحاني ****** أنظمها لكل أنثى مرت في بري وبحري وسمائي ورست قليلاً أو كثيراً في مرفأ حياتي ****** أنظمها لكل أنثى غرست بشفاهها وروداً وأزهاراً في حديقة قلبي ****** أنظمها لكل أنثى نقشت بأناملها حروف اسمها على صخور شاطئي ****** أنظمها لكل أنثى لم تزل في صدري تمتزج أنفاسها بأنفاسي ****** أنظمها لكل أنثى ما زالت رائحتها وشهد شفتيها عطراً يفوح في وجداني ****** أنظمها لكل أنثى اخترقت بسهام عينيها جدران قلبي وأشعلت بترانيم صوتها جمر الشوق في فؤادي ****** أنظمها لكل أنثى عزفت بأناملها لحناً خالداً على أوتار لهفتي وشوقي ****** أنظمها لكل أنثى استظلت بلحظة لقاء في واحة عمري ونشدت الدفء في لحظة قارصة البرد برموش عيني ****** أنظمها لكل أنثى شكلت قبلة عشقي ومحراب عبادتي ومصدر إلهامي وينبوع شعري ****** أنظمها لكل أنثى تكورت في أحضاني وخاطبت بلغة الجسد غرور رجولتي وبلغة الروح شموخي وكبريائي وإبائي ****** أنظمها لكل أنثى همست في أذني بكلمات إعجاب وعشق في لحظة سفر امتلأت بها أجندة حياتي ****** أنظمها لكل أنثى رافقت بحنانها وعطائها وصبرها أحلامي وتحملت سنوات غربتي وعايشت معي حضوراً وغياباً مدن أسفاري ****** أنظمها لكل أنثى شرقية تمردت في لحظة عشق على قيد السجن والسجانِ غزة/ ديسمبر 2013م.