عدن / عدن حرة / عبداللاه سميح : الثلاثاء 2013-12-31 19:36:42 قتل 3 أشخاص بينهم جنديان يمنيان وأصيب 5 آخرون، فجر الثلاثاء، في انفجار سيارة مفخخة استهدف مبنى إدارة الأمن العام بمحافظة عدن أكبر مدن الجنوب . وتزامن الهجوم الانتحاري مع هجمات أخرى متفرقة طالت كلا من شرطة مديريتي المنصورة والمعلا، بقذائف آر بي جي لم تسفر عن خسائر في الأرواح، إلى جوار هجومين آخرين على مبنى إدارة المحافظة بالمعلا ومعسكر 20 بمديرية صيرة، كان الأول بعبوة ناسفة والآخر بقنبلة صوتية لم تخلّف أية خسائر أيضا. وقال مصدر أمني لشبكة إرم الإخبارية: "إنّ الانتحاري قد تحوّل جسده إلى أشلاء بعد أن حاول اقتحام بوابة إدارة أمن عدن إلا أن حراسة البوابة منعته من اقتحام المبنى قبل أن يفجّر السيارة التي كان يستقلها على الفور، مودياً بحياة جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف المصدر "إنّ الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة، ولم يُكتب له النجاح خصوصاً وأن كمية مادة ال(تي إن تي) المتفجّرة كانت كبيرة جداً وتسببت بانهيار جزء كبير من سور البوابة ومبنى قديم بداخله، بما يدل على أنّ الهدف لم يكن البوابة وحسب". وبحسب مواطنين يقطنون بالقرب من موقع الهجوم، فإن الانفجار خلّف أضرارا جسيمة في المباني السكنية والتجارية المجاورة. وأشار مصدر أمني آخر، إلى أن هنالك عملية انتحارية أخرى كان من المفترض أن تعقب العملية الأولى بدقائق، إلا أن الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت من إحباطها وألقت القبض على شخصين كانا يستقلان السيارة. ويضيف المصدر في حديثه لشبكة إرم الإخبارية: "بعد خضوع المضبوطين للتحقيق تمكنّا من الحصول على معلومات، أهمها إنّ هنالك ثلاث سيارات أخرى مفخخة ما تزال في عدن". وشدّدت الأجهزة الأمنية من إجراءات التفتيش عند ساعات الصباح الأولى على مداخل ومخارج المديريات، في حين قُطعت الحركة المرورية تماماً في الطريق المؤدية إلى إدارة أمن المحافظة بمديرية خور مكسر. وقتل مئات من أفراد الشرطة والجيش ومسؤولو أمن آخرون في انفجارات وحوادث اطلاق نار على مدى العامين المنصرمين في جنوباليمن حيث تقاتل الحكومة وميليشيات قبلية متحالفة معها متشددين إسلاميين متحالفين مع القاعدة. ويمثل الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول الخليج العربي بسبب موقعه بجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وخطوط ملاحية رئيسية لناقلات الخام في البحر الأحمر. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب – فرع القاعدة في اليمن- في ديسمبر الحالي المسؤولية عن هجوم على مجمع لوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء قتل فيه أكثر من 50 شخصا. تفجيران بخط أنابيب نفط في جنوباليمن وتزامنت التفجيرات مع قيام مسلحين قبليين بتفجير أنبوب نقل النفط الخام في منطقة الصعيد بمحافظة شبوةجنوب شرق اليمن. وقالت مصادر محلية وسكان إن الأنبوب الذي يمتد من حقل عياد النفطي إلى خزانات النشيمة على بحر العرب تعرض للتفجير مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي أمكن رؤيتها على بعد عدة كيلومترات وتوقف ضخ الخام في الأنبوب. وأضافت المصادر أن تفجيرا ثانيا وقع بنفس الأنبوب في منطقة جردان بالقرب من حقول عياذ النفطية. كان مسلحون قبليون فجروا الأسبوع الماضي أنبوب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة والواصل إلى مصفاة صافر بمحافظة مأرب. وتعرض أنبوب النفط في منطقة عسيلان لسلسلة تفجيرات خلال الشهر الماضي مما كبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة. وفي شبوة خمسة قطاعات إنتاجية للنفط الخام تضخ قرابة 15 ألف برميل يوميا. وتشهد محافظة شبوة النفطية كغيرها من محافظات الجنوب أعمال شغب وعنف منذ انطلاق "الهبة الشعبية" في 20 كانون الأول / ديسمبر والتي دعا لها تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام في تمويل 70 % من الإنفاق العام. * إرم 47