قالت مستشارة الرئيس المصري لشؤون المرأة الدكتورة سكينة فؤاد ل»المدينة»: إن «الحوار المجتمعي الذي عقده الرئيس عدلي منصور يتجه إلى الموافقة على الانتخابات الرئاسية أولًا، وفي حالة الموافقة على ذلك، سوف تجرى الانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور ب60 يومًا طبقا للإعلان الدستوري»، فيما اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري برئاسة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، لمناقشة الترتيبات والإجراءات المتعلقة بتأمين عملية الاستفتاء على الدستور يومي 14 و15 يناير الجاري، واستعداد القوات المكلفة بتأمين المقار واللجان الانتخابية بالمحافظات. من جهته، قال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في بيان له أمس الثلاثاء: إن «وزير الدفاع أكد خلال الاجتماع أن حماية الشعب المصري وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم من المهام الرئيسة للقوات المسلحة»، مطالبًا القوات المشاركة في تأمين الاستفتاء بتفهم المهام والواجبات المكلفة بها، والتعامل بكل حسم ضد من يحاول التأثير على إرادة المواطنين أو المساس بأمنهم وسلامتهم. من جهة أخرى، وضعت وزارة الداخلية المصرية أمس الثلاثاء، خطة أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لضبط الأمن وحماية الكنائس والشوارع المحيطة بها أثناء الاحتفال برأس السنة الميلادية، حتى انتهاء مراسم الصلاة والاحتفالات، كما شددت أجهزة الأمن من وجودها حول عدد من المنشآت الهامة والفنادق السياحية والسفارات، وقامت بعمل صدادات حديدية بمحيط كل كنيسة، منعًا لأي أحداث تعكر صفو الاحتفالات برأس السنة الميلادي. وقال مصدر أمني ل»المدينة»: إن «وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أصدر تعليمات مشددة بفرض حراسات إضافية من مجندين سريين الذين يرتدون الملابس المدنية خارج الكنائس، وتزويدهم بالأسلحة للتصدّي لأي هجوم»، وأضاف «بعض المنشآت الهامة مثل شركات المياه والكهرباء والبنوك وأقسام الشرطة شهدت استنفارًا أمنيًّا تحسبًا لوقوع أي هجمات أو تهديدات لها، وكذلك تعزيز وجود الدوريات والكمائن المتحركة». وبدأت السلطات الأمنية بمطار القاهرة وعدد من المطارات الأخرى أمس باتخاذ إجراءات مشددة، ومراجعة دقيقة لأسماء جميع القادمين إلى البلاد، وشددت من إجراءات فحص الركاب والأمتعة إلكترونيًّا، فيما صدرت تعليمات إلى هيئة النقل العام بضرورة تفتيش الأتوبيسات قبل خروجها من الجراح وقبل دخولها للجراج، ومراقبة الركاب وفي حالة الشك في أحدهم يتم تفتيشه، وفي حالة رفضه سيقومون بإيقاف الأتوبيس ويتعاملون معه أمنيًا، بالإضافة إلى تعليمات أخرى إلى هيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق باتخاذ اليقظة التامة لمواجهة أي أحداث. إلى ذلك، تسبب انفجار ناتج عن «صواريخ ألعاب نارية» يستعملها طلاب الإخوان أمام جامعة الأزهر بمدينة نصر، إلى إصابة أهالي المنطقة والطلاب بحالة من الذعر، فيما أطلقت قوات الأمن 3 قنابل غاز على سور الجامعة أثناء محاولة بعض طلاب الإخوان عبور السور من الخارج، وأحبطت دخولهم، بينما تظاهر عدد من طالبات جماعة الإخوان «الإرهابية» بجامعة الأزهر أمام باب المدينة الجامعية الرئيس للبنات، اعتراضًا على القبض على عدد من الطالبات من قبل قوات الشرطة خلال الأيام الفائتة. وشهدت جامعة الأزهر أمس، هدوءًا حذرًا لأول مرة مع بداية اليوم الرابع لامتحانات نصف العام، حيث وجدت تشكيلات أمنية، وانتظمت لجان الامتحانات في مواعيدها في مختلف الكليات، كما قامت الشرطة بتفتيش كل السيارات قبل دخولها الحرم الجامعي وتأمين مداخل الكليات، فيما تشهد المدينة الجامعية للبنين والبنات حالة هدوء حذر بعد الأحداث التي شهدتها مدينة الطلاب خلال الأيام الفائتة، بسبب إصرار طلاب الإخوان وبعض مثيري الشغب بالمدينة على إلقاء الحجارة على قوات الأمن التي تؤمن مبنى المدينة وتحول دون أي اشتباك بين أهالي المنطقة والطلاب المشاغبين، كما شهدت جامعة عين شمس هدوءًا نسبيًّا وسط انتظام العملية التعليمية وانتظام امتحانات الفصل الدراسي الأول لليوم الرابع على التوالي على مستوى كليات الجامعة، وذلك في ظل غياب تظاهرات طلاب الإخوان عن الحرم الرئيس بالجامعة تزامنًا مع بدء الامتحانات، فيما يواصل أفراد الأمن الإداري عملهم في التحقق من شخصية الطلاب على بوابات الجامعة. من جهته، قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حركة حماس المقالة في قطاع غزة أمس الثلاثاء: إنه لا يمكن لأي جهة أن تدفع حركته إلى التخلي عن أيديولوجيتها وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر «الإعلام الفلسطيني» الذي تنظمه وزارة الإعلام في حكومته: «لا يمكن لأحد أن يدفع حماس إلى أن تتنكر لأيديولوجيتها أو تاريخها وأبعادها وأعماقها». وقال هنية: إنه «يرفض توصيف الإخوان المسلمين بالإرهاب»، وأوضح «لا نتوقع من دولة كمصر حاضنة للشعب الفلسطيني والمقاومة، أن تخرج عن سياقها التاريخي والحضاري فتنزلق نحو تصنيف حماس على أنها إرهابية»، وأضاف «لا يصنف حركة مقاومة بالإرهاب إلاّ الصهاينة، والأمريكان، ولا يمكن أن تكون مصر في خانة الصهاينة والأمريكان».