محمد المقالح في السطور التالية مقدمة (لرسالة دكتوراه في دور الشيخ كلفوت في عملية التنوير الكهربائي اليمني الحديث والديمقراطي) مهداة إلى المحطة الغازية البطلة. بعد تحديد الاسم الثلاثي للمخرب وفخذ القبيلة التي خرج من نسلها ومكان وزمان التخريب وتبين أنه فلان ابن فلان ابن فلان الملقب بزعطان، وأنه من منطقة نهم ابن عامر ابن معدي صرب الكناني البعداني ويسكن في قرية الكوبة وذي عادد بالقرب من مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاءاليمنية الكريمة... بعد هذا الجهد الإبداعي العظيم الذي أنجزته طاولة الحوار الثماني، ولجنة التوافق السداسي في موفنبيك، قامت حكومة الوفاق الموقرة بتشكيل "خلية أزمة" لإصلاح أبراج الكهرباء المعطوبة في "فرضة نهم" والعمل على إعادة التيار الكهربائي المقطوع إلى بيتنا وبقية بيوت اليمنيين الطيبين المسالمين جدا في عموم الجمهورية أولا. وتحديد عدد من الألوية والوحدات العسكرية والأمنية لملاحقة كلفوت نهم وإحضاره فورا إلى المحكمة مخفورا ثانيا. وقد تم ذلك كله في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الأحد الموافق 29ديسمبر 2013م وتحديدا بعد ومضة قصيرة جدا من قطع التيار الكهربائي عن منزلنا الكائن في حارة "لكمة الزبيب" سابقا وحارة عسكر زعيل وقاعة المؤتمرات الدولية لاحقا..... وقال مصدر قبلي رفيع المستوى فضل عدم ذكر اسمه وسانده في ذلك القول شاهد عيان نثق جدا بدينه وخلقه، وأنه من أصحاب الأيادي المتوضئة، بأن خلية الأزمة اليمنية قد قامت بعملها بأحسن ما يكون، واستطاعت إصلاح أبراج الكهرباء المعطوبة خلال دقائق من بدء العمل، كما أن رجال الجيش والأمن البواسل قد ألقوا القبض على الجاني بثوانٍ معدودة من تحركهم البطولي وتم إحضار الكلفوت الفلاني إلى محكمة غرب شمال الشمال الجنوبي مخفورا وتمت محاكمته وإعدامه أمام جمع من المواطنين فورا وبدون كلام. غير أن التيار الكهربائي لم يعد حتى اللحظة إلى بيتنا وبقية بيوت الأصدقاء اليمنيين الطيبين المسالمين، ولكن ليس بسبب خلل تقني في خطوط نقل الكهرباء حق نهم بالقرب من صنعاء العاصمة، ولا بسبب عجز وفشل الحكومة وخلية الأزمة، أو بسبب تقصير ولو محدود -حاشا لله- من قبل بن عمر ومؤتمر الحوار الوطني الشامل بل بسبب - ويا للأسف - خلل فني قديم في بيتنا وبيوت بقية الأصدقاء اليمنيين المسالمين عموما وهو عطل غريب وغير مفهوم وقد استعصى حله على حكومة الوفاق وجمال بن عمر وبقية أنحاء العالم... الأمر الذي يدفعنا آسفين جدا لكي نعتذر لكم جميعا وبأبلغ العبارات الرنانة كي تناموا هذه الليلة - ليلة أمس الأول- فقط لا غير بدون كهرباء أسوة ببقية زملائكم الوزراء الطيبين الطاهرين وبناء على أنكم قد "تغديتم وخزنتم وفسختم وتعشيتم وسمرتم بدون كهرباء" ولم يتبقى سوى القليل من الصبر وستسرج الكهرباء فورا.. أما الآن فإلى النوم يا أحبابي الصغار أوليس النوم أفضل في الظلام يا خبره ه ه ه ه ه! ( انتهت مقدمة رسالة الدكتوراه في التنوير الكلفوتي وغدا نكملها والوقت لقدام ولا باس من التمديد قليلا وما شاء الله كان). *تغريدة ! سيكتب التاريخ أن عام 2014م دخل اليمن في الظلام خلسة وبدون أحذية مثله مثل العام 14ق م ! *اليمن اليوم