أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، أن القوات النظامية ارتكبت مجزرة جديدة في حي طريق الباب في حلب راح ضحيتها عشرون قتيلاً على الأقل بينهم 11 طفلاً، وأصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال معظمهم في حالة خطرة جراء قصف الحي . وتحدثت شبكة شام المعارضة عن سقوط قتيلين وجرحى جراء قصف الطيران حي مساكن هنانو بمدينة حلب، والمنطقة بين دوار جسر الحج وحي الفردوس وعدة مناطق شرقي المدينة . وأعلن ناشطون أن اشتباكات اندلعت في محيط بلدة تل حميس بريف الحسكة بين كتائب إسلامية وقوات حزب العمال الكردستاني التي تحاول السيطرة على المنطقة، فيما قصف الطيران الحربي بلدة سرجة بجبل الزاوية بريف إدلب، واستهدف قصف مدفعي مدينة قلعة المضيق وبلدة عقرب وأطراف مدينة اللطامنة بريف حماة . وتعرضت قرية الصبحة إلى قصف صاروخي، فيما اندلعت اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش الحر وقوات النظام، وتعرضت معظم الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات في الرصافة والصناعة، واستهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية أحياء حمص المحاصرة، ومدن وبلدات الطيبة وصيدا والجيزة والغارية الغربية وإنخل وجاسم وكحيل وحي طريق السد وأحياء درعا البلد في درعا، فيما قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام بمحيط المشفى الوطني بمدينة جاسم . في دمشق، جددت القوات النظامية قصفها لمخيم اليرموك براجمات الصواريخ، وسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية على مداخل المخيم، بينما تعرض حي القابون لقصف بقذائف الهاون، وقصفت القوات النظامية مدن وبلدات يبرود وبساتين رنكوس والزبداني وعدرا وداريا بريف دمشق والغوطة الشرقية . إلى ذلك، اتهم الائتلاف السوري المعارض تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بأنه على "علاقة عضوية" مع النظام، وبأنه يعمل على "تنفيذ مآربه"، بعد إقدامه على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى إدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا . وقال الائتلاف في بيان "يؤكد الائتلاف أن علاقة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام مع نظام الأسد الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر"، وأضاف أن "سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والأجندات التي يخدمها، ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية" . ودعا "جميع المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ظانين فيه تنظيما يعمل لتحقيق أهداف الثورة ويخلص العمل لوجه الله، إلى الانسحاب منه فوراً"، كما حث "الجهات الداعمة له على الانفصال عنه"، مشدداً على "أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر لأحد البقاء في صفوفه أو منح الولاء له"، وتعهد "بملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي" . (وكالات)