القاهرة - "الخليج": أصيب ضابط، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، فجر أمس، على مطار العريش الدولي بشمال سيناء، فيما فجر مسلحون أنبوب الغاز الطبيعي المؤدي إلى الأردن، في منطقة الصناعات الثقيلة وسط سيناء . وقالت مصادر أمنية إن مجموعة من المسلحين شنوا هجوماً مسلحاً على مطار العريش الدولي، وقامت قوات الجيش بمبادلتهم إطلاق النيران، حيث وقع اشتباك عنيف بالأسلحة الآلية بين الجانبين، استمر عدة دقائق، فرّ على إثره المهاجمون . وأضافت المصادر أن الضابط أصيب خلال الاشتباكات بطلق ناري في القدم اليسرى، وجرى نقله لمستشفى العريش العسكري . ومن ناحية أخرى، فجر مسلحون ليلة رأس السنة أنبوب الغاز الطبيعي المؤدي إلى الأردن، في منطقة الصناعات الثقيلة وسط سيناء، عن طريق وضع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بعد . وأشارت مصادر في الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" المشغلة لخطوط الغاز الطبيعي شمال سيناء، أنها قامت بالسيطرة على الحريق، بعد عدة ساعات، بإغلاق المنافذ الرئيسة المغذية للخط الذي تم استهدافه من الاتجاهين . وهذا هو الهجوم السابع عشر، منذ ثورة 25 يناير الذي تتعرض له خطوط الغاز المؤدية إلى الأردن و"إسرائيل" كما تم إحباط عدة محاولات سابقة، ما حدا بشركة "جاسكو" إلى الاستعانة بأبناء القبائل في سيناء لحراسة الخط والمحطات التابعة له، بعد موافقة وزارة البترول ومحافظة شمال سيناء . وفي تطور لاحق، ألقت قوات من الجيش والشرطة أمس القبض على 3 أشخاص مشتبه في قيامهم بوضع عبوات ناسفة على الطريق الدولي العريش رفح، وعلى 7 من المشتبه في انتمائهم إلى الجماعات التكفيرية، بعد مداهمات في مدينة الشيخ زويد والعريش . وقال العقيد أحمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة: تم حرق وتدمير سيارتي فيرنا ودراجتين بخاريتين، من دون لوحات معدنية أو أوراق رسمية تستخدمها العناصر الإرهابية في الهجوم على النقاط الأمنية . وأضاف: إن إحدى الدوريات تمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة وزنها 25 كغم موضوعة، بجوار دانة مدفعية ومجهزة بدائرة تفجير كهربي عن بعد بجهاز موتوريلا، أسفل خزان المياه بقرية الريسة . وقال اللواء حسام سويلم، المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في القوات المسلحة ل"الخليج"، إن من الصعب حماية خط الغاز بشكل كامل لأنه خط ممتد، ويقع في مسؤولية حماية قبائل سيناء بالدرجة الأولى، معتبراً أن العملية تأتي تعبيراً عن يأس التكفيريين الذين عجزوا عن تحقيق أي نجاحات متقدمة في سيناء خلال الأيام القليلة الماضية، إثر الضربات الأمنية التي تعرضوا لها من جانب قوات الجيش والشرطة، ولهذا لجأوا إلى تفجير خط الغاز بهدف الدعاية، في ليلة رأس السنة التي أرادوا ألا تمر من دون جريمة إرهابية، فاختاروا هذا الهدف الضعيف لمجرد الدعاية الإعلامية .