ظفرت مؤشرات الأسواق الخليجية مجتمعة بالارتفاع مع نهاية تداولات عام 2013 وتصدرتها مؤشرات أسواق المال الإماراتية حسبما جاء بتقرير مباشر، حيث ارتفع مؤشر دبي بنسبة 107.69% وتلاه مؤشر سوق أبوظبي بارتفاع 63.08% وجاء الكويتي بارتفاع 27.22% خلال العام. وكان ارتفاع مؤشر السوق السعودي بنسبة 25.50% ، كما ارتفع مؤشر سوق قطر ب 24.17% وارتفع العُماني بنسبة 18.64% وكان البحريني أقلها ارتفاعاً هذا العام بنسبة 17.20%. مؤشر الكويت يرتفع 27.22% انتهت تداولات 2013 ليُودّع السوق الكويتي عاماً كان مليئاً بالكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية محلياً ودولياً، حيث شهد هذا العام الكثير من الأحداث التي منها ما كان له أثره الإيجابي على أداء الأسواق المالية في المنطقة ومنها ما أثر بالسلب في الأداء العام للأسواق وعلى مستوى أسواق المال، فقد أشار محللون أن عام 2013 شهد عودة معظم أسواق الأسهم العالمية والخليجية إلى مستويات قريبة من مؤشرات عام 2008 .. والذي يمكن أن يوصف بأنه أفضل أداء لأسواق الأسهم منذ 5 سنوات من الولاياتالمتحدة إلى أوروبا فشرق آسيا مروراً بالخليج نجحت مجموعة من البورصات في العودة إلى مستويات ما قبل أو بداية الأزمة المالية العالمية في حين جاء الأداء العام لبورصة الكويت أقل بكثير من أداء هذه البورصات وكان ذلك نتيجة لضعف المحفزات في الاقتصاد الكويتي بشكل عام والبورصة بشكل خاص. وجاء المؤشر السعري للسوق الكويتي على مدار العام 2013 بصورة إيجابية، حيث سجل المؤشر ارتفاعاً نسبته 27.22% وفق تقرير مباشر بعد أن أغلق عند مستوى 7549.52 نقطة مقارنة مع إغلاقه في الجلسة الأخيرة من العام الماضي عند مستوى 5934.28 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد حقق مكاسب سنوية بلغت 1615.24 نقطة. وكانت أعلى نقطة وصل إليها المؤشر السعري خلال العام 2013 هي 8437.29 نقطة وكانت تحديداً بجلسة 28 مايو الماضي، أما عن أدنى نقطة للمؤشر خلال هذه الفترة فهي 5932.55 نقطة والتي كانت جلسة 2 يناير 2013. وعن أداء المؤشر الوزني خلال العام 2013 فقد جاء على نمو نسبته 8.43% ، حيث أغلق آخر جلسات العام 2013 عند مستوى 452.86 نقطة مقارنة مع إغلاقه في العام الماضي عند مستوى 417.65 نقطة بمكاسب 35.21 نقطة. وعلى نفس الاتجاه جاء أداء مؤشر كويت 15 بارتفاع نسبته 5.9% بعد أن أغلق عند مستوى 1068.42 نقطة مقارنة مع إغلاقه في آخر جلسات العام الماضي عند مستوى 1009.09 نقاط بمكاسب 59.33 نقطة. وفي تعليقه على أداء السوق في عام 2013 قال نواف العون مستشار تحليل فني لحركة أسواق المال في حديثه الخاص ل «مباشر»: إن سوق الكويت للأوراق المالية المؤشر السعري حظي ببعض المكاسب المتواضعة بنسبة 27٪ منذ انطلاقته في بداية هذا العام والتي نراها متواضعة مقارنة في الأسواق العالمية والإقليمية لما حققته من مكاسب تفوق التوقعات. إلا أنه كان من الممكن المحافظة على أكبر من هذه النسبة في حال كانت القمة السعرية التي حققها المؤشر السعري في منتصف هذه السنة والتي كانت عند مستوى 8450 وعدم التراجع عنها بشكل حاد كما حدث لأسباب عدة سياسية محلية ودولية كان من شأنها أن تؤثر على مكاسب المؤشرات الرئيسية الثلاثة السعري-الوزني-كويت15 لسوق الكويت للأوراق المالية. ومن جانبه قال فادي الزغاري مدير إدارة تداول المؤسسات بشركة الوطني للاستثمار: إن هذا العام كان هناك ترتيب أوراق كثيرة من الشركات من حيث سداد مديونيات أو إعادة جدولة للمديونيات أخرى وحتى نتائج بعض الشركات التي كانت إيجابية.. ولكن لم يتفاعل السوق مع هذه الأسهم خصوصاً أن الربح المضاربي في السوق كان محط أنظار المتداولين للارتفاعات الكبيرة التي حققتها بعض الأسهم والتي تجاوزت 100% في بعض الأحيان، متوقعاً أن تعود الاهتمامات بالأسهم التي حققت نتائج جيدة أو نمواً في أرباحها وذلك لترقب الإعلان عن نتائج الربع الأخير وإعلان التوزيعات لهذا العام. جاء أداء حركة تداولات السوق خلال العام 2013 على تراجع، حيث بلغ إجمالي أحجام تداول السوق 126.5 مليار سهم بنمو نسبته 51.2% مقارنة مع أحجام تداولات العام الماضي البالغة 83.7 مليار سهم. وكذلك القيم فقد جاءت على نمو هي الأخرى خلال العام المنصرم بنسبة 53.4% بعد أن بلغ إجمالي القيم 11.1 مليار درهم مقارنة مع قيم العام 2012 والبالغة 7.2 مليارات درهم. السوق السعودي يرتفع 25.5% ارتفع المؤشر العام للسوق السعودي في العام 2013 بنسبة بلغت 25.5% كاسباً 1734.38 نقطة، وذلك بعد أن نجح في الإغلاق عند 8535.6 نقطة حسبما ذكر تقرير مباشر، بينما كان قد أغلق في نهاية 2012 عند 6801.22 نقطة، وكان المؤشر العام قد ارتفع في 2012 بنسبة 5.98% كاسباً 383.49 نقطة وحقق المؤشر بذلك أعلى نسبة ارتفاع له خلال آخر 4 سنوات، حيث ارتفع في 2009 بنسبة بلغت 27.46%. وارتفع المؤشر العام للسوق السعودي وخلال آخر 20 عاماً أي منذ 1994 بنسبة بلغت 386.5% ، بينما تراجع من أعلى نقطة يصل لها في 2006 بنسبة بلغت 58.7%، حيث وصل المؤشر في 25 فبراير 2006 إلى مستوى 20634.86 نقطة. وكانت أعلى نقطة يصل لها المؤشر خلال العام 2013 عند 8578.29 نقطة وكانت في جلسة 24 ديسمبر وكانت هي الأعلى للمؤشر منذ سبتمبر 2008 ، حيث كان قد وصل إلى 8605.38 نقاط بينما كانت أدنى نقطة يصل لها خلال العام 6801.22 نقطة وكانت في أولى جلسات يناير الماضي وبذلك يكون المؤشر قد أغلق قريباً من أعلى نقطة له. وارتفع المؤشر العام بنسبة 4.77% بالربع الأول، بينما ارتفع بنسبة 5.20% بالربع الثاني ثم بنسبة 6.25% في الربع الثالث وبنسبة 7.17% في الربع الرابع والأخير. في حين كان المؤشر العام للسوق السعودي في العام 2012 قد ارتفع بنسبة 22.09% بالربع الأول منه بينما تراجع بنسبة 14.36% بالربع الثاني ثم عاد للارتفاع بنسبة 1.94% في الربع الثالث ثم تراجع وبنسبة 0.56% في الربع الرابع والأخير. وارتفع المؤشر العام في ديسمبر آخر شهور العام بنسبة 2.53% وشهد ارتفاعات في معظم شهور العام، حيث لم يتراجع سوى في أغسطس ب 1.88% وفي فبراير وبنسبة 0.64%. ووصلت أحجام التداول على المؤشر خلال 2013 إلى 54.2 مليار سهم لتتراجع وبنسبة 35.17% مقارنة بأحجام تداولات العام 2012 والتي بلغت 83.58 مليار سهم وكانت أحجام التداولات قد سجلت العام الماضي أعلى مستوى لها خلال عشر سنوات. ووصلت قيم التداولات إلى 1.4 تريليون ريال وبنسبة تراجع 26.68% عن العام 2012 والتي وصلت فيه إلى 1.93 تريليون ريال وكانت قيم التداولات قد سجلت العام الماضي نسبة ارتفاع لها منذ العام 2005. وبلغت القيمة السوقية 1.75 تريليون ريال وبنسبة ارتفاع 25.15% عن قيمتها في نهاية العام 2012 ، حيث بلغت 1.4 تريليون ريال. وارتفعت القطاعات في العام 2013 وبشكل جماعي وكان على رأسها الفنادق ب 122.98% تلاه التجزئة ب 55.85% والتطوير العقاري ب 42.42% وكان الأقل ارتفاعاً الإعلام ب 5.97%. ارتفاع بورصة قطر 24.17% ودعت بورصة قطر عام 2013 بمكاسب قاربت من 96 مليار ريال بعد أن قفزت مؤشراتها إلى أعلى مستوياتها منذ 5 سنوات مدعومة بترقيتها إلى مصاف الأسواق الناشئة فضلا ً عن تلقيها دفعة قوية مع الإعلان عن عودة سوق الطرح الأولي عبر اكتتاب مسيعيد للبتروكيماويات. وقفز المؤشر العام بمقدار 24.17% أو ما يعادل 2020 نقطة ليغلق مستقراً عند 10379.59 نقطة، فيما قفز مؤشر الريان الإسلامي بنحو 22% إلى 3036.14 نقطة. وجاء الارتفاع بدعم من صعود كافة القطاعات بصدارة النقل الذي قفز بأكثر من 38.6% ثم الاتصالات بنسبة 36.5% و الصناعة بنحو 33.2% تبعهما قطاعا الخدمات والبنوك بمقدار 27.3% و 25.3% على الترتيب فيما جاء قطاع التأمين في ذيل القائمة بنسبة 18.9%. وعزا الخبراء والمحللون ارتفاعات السوق في العام الماضي إلى النمو القوي للاقتصاد القطري وزخم المشروعات العقارية استعداداً لفعاليات كأس العالم عام 2022 فضلا ً عن الإعلان عن إدراج شركات جديدة في بورصة قطر بحلول 2014 وذلك للمرة الأولى منذ طرح شركة مزايا قطر في أكتوبر 2010. وتوقع محللون في حديث خاص ل «مباشر» أن تشهد بورصة قطر انطلاقة قوية في العام 2014 لتستهدف الوصول إلى حاجز ال 12500 نقطة، مشيرين إلى أن المؤشر القطري قد يتعرض لموجات تصحيحية خلال الربع الأول من العام بفعل عمليات جني الأرباح المتوقعة بعد تضخم المؤشرات خلال العام الماضي. وتوقع طه عبد الغني المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية أن تواصل بورصة قطر صعودها القوي خلال 2014 بدعم من زخم المشروعات والنمو المتوقع للاقتصاد القطري خلال السنوات المقبلة. أضاف عبد الغني أن المؤشر العام قد يستهدف الوصول إلى حاجز 12500 نقطة بحلول نهاية العام على أقصى تقدير، لافتاً إلى أن معدلات السيولة في السوق مرتفعه وستدعم صعوده بقوة خلال الفترة المقبلة. بورصة البحرين ترتفع 17.20% توقع محللون فنيون وخبراء أسواق مال أن تسهم مجهودات إدارة السوق البحريني في زيادة معدلات السيولة عبر البرامج التحفيزية والبحث عن طروحات جديدة لضخ دماء جديدة، مشيرين إلى أن المؤشر البحريني الرئيسي يستهدف مستوى ال 1380 في العام 2014 بدعم من نشاط الأسهم القيادية ومساعي إدارة السوق لتنشيط التداولات. وأطلقت بورصة البحرين برنامج تحفيز التداول عن طريق الإنترنت ويتضمن حزمة من المزايا التشجيعية والخدمات الفنية والترويجية للوسطاء المشاركين في البرنامج والمستثمرين المستفيدين من هذه الخدمة. وارتفع مؤشر البحرين العام في عام 2013 بنسبة جاوزت ال 17.20% أو ما يعادل 183.25 نقطة ارتفاعاً من مستوى 1065.61 نقطة إلى 1248.86 نقطة في ختام 2013. وبدأت بورصة البحرين اعتباراً من الأول من ديسمبر 2013 العمل بقرار تمديد فترة التداول من ثلاث ساعات إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة. وصرح نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في البورصة الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة بأن تمديد فترة التداول يأتي متزامناً مع بدء تطبيق البرنامج التحفيزي للتداول عبر الانترنت. «الصناعي» يقود مؤشر مسقط للارتفاع 18.64% نجحت مؤشرات سوق مسقط للأوراق المالية في تحقيق طفرات سعرية خلال 2013 بقيادة القطاع الصناعي وربح المؤشر العام للسوق في عام 2013 بنسبة جاوزت ال 18.6% وفق تقرير مباشر أو ما يعادل 1073.72 نقطة ارتفاعاً من مستوى 5760.84 نقطة إلى 6834.56 نقطة في نهاية 2013. وقال محمد الجندي مدير إدارة التحليل الفني للأسواق العربية بشركة ICN للاستشارات المالية: إن مؤشر مسقط يقترب من المقاومة الأفقية 7000 نقطة التي أوقفت صعوده مرات سابقة أولها في 2010 والثانية بداية 2011 والثالثة خلال نهايات 2013. وسجل المؤشر العام لسوق مسقط ارتفاعاً نسبته 1.61% خلال شهر ديسمبر بمكاسب بلغت 108.27 نقاط ليصل بنهاية آخر جلسات ديسمبر إلى مستوى 6834.56 نقطة في حين كان إغلاقه بنهاية شهر نوفمبر الماضي عند مستوى 6726.29 نقطة. وأضاف مدير إدارة التحليل الفني في تصريحات ل «مباشر» أن المؤشر الرئيسي لسوق مسقط أخذ اتجاهاً صاعداً بدءاً من مستوى 5375 ومستمر إلى الآن فأتوقع أن يخترق المؤشر مقاومة 7050 في الربع الأول من عام 2014 ليستهدف مستويات صاعدة قياسية تبدأ من مستوى 7270 إلى 8230 نقطة. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة خلال 2013 حوالي 8.162 مليارات سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.255 مليار ريال من خلال 457.4 ألف صفقة منفذة. وتم التداول على أسهم 120 شركة ارتفع 83 سهماً وتراجع 27 ، فيما استقرت أسهم 10 شركات عن مستوياتها السابقة في 2012. وربحت القيمة السوقية حوالي 2.49 مليار ريال مسجلة 14.155 مليار ريال مقابل 11.665 مليار ريال في نهاية 2012. وجاءت مكاسب المؤشر العام للسوق خلال 2013 مدعومة بالأداء الإيجابي لقطاع الصناعة بارتفاع نسبته 40.39% وصعد قطاعا الخدمات والمالي بنسبة 24.75% و23.09% على التوالي وزاد مؤشر الشريعة بنسبة 9.96%. تصدر الأسهم المرتفعة خلال 2013 سهم الأنوار القابضة بارتفاع بلغ 183.3% بعد التداول على 452.5 مليون سهم بقيمة 113.8 مليون ريال من خلال 29 ألف صفقة ليغلق عند 0.374 ريال مقابل 0.132 ريال بنهاية 2012.