القاهرة - وكالات: دعا أنصار الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، إلى مليونيّة "مهيبة" الأربعاء المقبل، تزامنًا مع الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق، وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، بقضية "أحداث الاتحاديّة." وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المنبثق عن جماعة الإخوان، التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيمًا إرهابيًا" مؤخرًا، في بيان الخميس، إنه يسعى إلى أن "يكون العام 2014 عام الخلاص وانتصار الثورة."وخاطب التحالف، في بيانه رقم 160، من أسماهم ب"الثوار والثائرات" قائلاً: "تقف ثورتنا المجيدة على أعتاب مرحلة فاصلة وناجزة، مهدتم لها بأيام غضب مهيبة وأداء نوعي فارق." كما حذّر من أسماهم ب"الانقلابيين"، في إشارة إلى الحكومة المؤقتة، بأن "نهاية الانقلاب قد اقتربت، مع استمرار إراقة دماء المصريين، واستمرار الانتهاكات الجبانة بحق كل المصريين الأحرار، وعلى رأسهم الرئيس الشرعي. وبينما أعاد تحالف دعم الشرعية، الذي يقوده قياديون بجماعة الإخوان، التأكيد على أن "الحرائر خط أحمر، شاء من شاء وأبى من أبى"، فقد شدّد على أن "رياح النسخة الثانية من ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011) آتية لا ريب فيها." وتابع البيان: "فلتواصلوا أيام الغضب، وإجراءات المقاومة السلميّة، واستكملوا حشد الشعب نحو المقاطعة الثوريّة للعبث الأكبر يومي الاستفتاء الباطل، في أسبوع ثوري جديد، تحت عنوان (الشعب يشعل ثورته)."وأضاف: "ولتكن مليونية الجمعة يومًا مشهودًا من أيام الثورة المجيدة، استعدادًا لمليونية مهيبة الأربعاء المقبل، تحت عنوان (الشعب يدافع عن رئيسه)، يوم الجلسة الجديدة من مهزلة القرن، في المكان الذي يحدّد للمحاكمة الهزليّة." ومن المقرّر أن تعقد محكمة جنايات القاهرة ثاني جلساتها لمحاكمة مرسي و14 من قيادات الإخوان، بقضية "أحداث الاتحادية"، في الثامن من الشهر الجاري، بعد أن عقدت جلستها الأولى في 4 نوفمبر الماضي. إلى ذلك قال مسؤول قضائي امس إن رئيس محكمة استئناف القاهرة حدد جلسة 28 يناير الحالي لبدء محاكمة مرسي و130 آخرين في قضية عرفت إعلاميا بقضية اقتحام السجون خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. وقال رئيس المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة المستشار مدحت إدريس في بيان إن المحكمة شكلت دائرة خاصة لنظر القضية. " و صرح وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم بأن التحقيقات كشفت تورط عناصر من جماعة "الإخوان المسلمون" في أحداث العنف التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة. وقال في مؤتمر صحفي امس لكشف المتورطين في الهجوم الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا، إن الانتحاري منفذ الهجوم يدعى إمام مرعي إمام محفوظ ، مشيرا إلى أنه تم التأكد من هويته عن طريق إجراء تحليل "دي.إن.إيه." لابنته ومقارنة النتائج مع عينات الأشلاء التي عثر عليها في موقع الهجوم. وأضاف أنه تم ضبط سبعة متهمين على خلفية الحادث وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخيرة، ومن بينهم نجل قيادي إخواني بارز، مؤكدا أن المتهمين على علاقة بعناصر تنظيم الإخوان. وعرض الوزير مقاطع فيديو لاعترافات المتهمين، كما عرض صورة لشخص قال إنه يدعى محمد فريج زيادة وأنه زعيم "جماعة أنصار بيت المقدس" وطالب من لديه معلومات تفيد في ضبطه بالتواصل مع أجهزة الأمن. قتل متظاهران بمصر عندما هاجمت قوات من الجيش والشرطة ثلاث مسيرات رافضة للانقلاب العسكري في مناطق سيدي بشر والسيوف وجليم بمحافظة الإسكندرية، في حين شهدت القاهرة وعدد من االمحافظات مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب شهد بعضها اعتداءات من قوات الأمن. وأطلقت قوات الجيش والشرطة قنابل الغاز المدمع والرصاص وطلقات الخرطوش باتجاه المتظاهرين لتفريقهم، حيث أصيب عشرات منهم، بينهم خمسة في حالة حرجة، بينما اعتقل عشرات آخرون. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إن القتيلين من المتظاهرين، ويدعيان أحمد عبد البديع ومصطفى حمروش. وذكر مسؤولون أمنيون أن أحد القتيلين قضى جراء إصابته برصاصة في الرأس. وبينما قالت الشرطة إنها لم تستخدم سوى الغاز المدمع واتهمت الإسلاميين باستخدام أسلحة، اتهم تحالف دعم الشرعية ما سماها "مليشيات سلطة الانقلاب" بقتل الرجلين وجرح شخص ثالث، وفق ما ورد في بيان نشر مساء أمس الأول الأربعاء. وقد تواصلت في مصر المظاهرات والمسيرات المنددة بالانقلاب العسكري وانتهاكات قوات الأمن بحق المتظاهرين وطلاب الجامعات. وفي القاهرة، نظم مئات من طلاب جامعة عين شمس مسيرة قطعت الطريق المؤدي إلى مبنى وزارة الدفاع القريب من الجامعة، مرددين هتافات مناوئة للشرطة والجيش الذي عزل الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي. وبحسب وسائل إعلام مصرية، فتحت الشرطة خراطيم المياه على المحتجين ثم أطلقت قنابل الغاز المدمع، واعتقلت عددا منهم تم اقتيادهم داخل مدرعات الشرطة.