بغداد - وكالات- أعلن مصدر عراقي مسؤول أن الشرطة الحكومية وقوة من العشائر تحكم سيطرتها على وسط وشرق مدينة (الرمادي) مركز محافظة الأنبار، وطرد الجماعات المسلحة منها. وقال المصدر في تصريح صحفي أمس "إن قوة من الشرطة وعناصر من أفراد العشائر اشتبكت مع العناصر المسلحة وتنظيم القاعدة وسط الرمادي وحررت ثلاثة مراكز للشرطة، كما طردت المجاميع المسلحة إلى خارج المدينة وأطرافها". وأضاف أنه تم إخلاء مدن (الخالدية، والحبانية، وحصيبة الشرقية) من المظاهر المسلحة وعودة الشرطة إليها بعد أن أجبرت العناصر المسلحة وتنظيم القاعدة بالهروب إلى خارجها. وأشار إلى أن القوات الأمنية طالبت المؤسسات الحكومية والمحال التجارية بإعادة فتح أبوابها من جديد أمام المواطنين. من جهة أخرى، صرح قائد الفرقة الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري بأن قواته تخوض اشتباكات عنيفة مع المسلحين في مدينة (الفلوجة) غرب العراق. ودعت وزارة الداخلية العراقية في بيان امس عناصر الشرطة الذين تركوا مقرات عملهم في محافظة الأنبار للعودة فورا إلى هذه المراكز، مهددة بمحاسبة "المقصرين" منهم. وجاء في البيان "تدعو وزارة الداخلية كافة الضباط والمنتسبين العاملين في محافظة الأنبار والذين تركوا واجباتهم ومقرات عملهم إلى الالتحاق فورا والقيام بواجبهم الوطني في التصدي للهجمة الإرهابية التي تستهدف أبناء شعبنا في محافظة الأنبار". وأضافت الوزارة في بيانها أنها "لن تتوانى في محاسبة من يثبت تقصيره عن نجدة أبناء وطنه وحماية الأرواح والأعراض والأموال". وغادر رجال الشرطة مقراتهم خلال الأيام الثلاثة الماضية تحت تهديدات مجموعات من المسلحين المنتمين إلى عشائر المدينتين، والذين أحرقوا مقرات أمنية في الرمادي ومديرية الشرطة في الفلوجة. وبدا رجال الشرطة بالعودة امس إلى الفلوجة والرمادي وبالعمل مع مسلحي العشائر على التصدي لعناصر تنظيم القاعدة في المدينتين. وكان مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة قد تمكنوا في وقت سباق أمس من السيطرة على "نصف" مدينة الفلوجة في الأنبار وعلى إحياء في الرمادي المجاورة، وسط غياب قوات الأمن، وذلك بعد أيام قليلة على فض الاعتصام المناهض للحكومة في المحافظة السنية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن "نصف الفلوجة في أيدي جماعة "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، والنصف الآخر في أيدي" مسلحي العشائر الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار يوم الاثنين الماضي. من جهته، قال شاهد عيان من سكان الفلوجة إن "تنظيم القاعدة يقيم حاليا نقاط سيطرة في وسط الفلوجة وفي جنوبها"، مضيفا "نرى خمسة أو سبعة مسلحين عند كل حاجز".