أجواء من التوتر تعيشها ليبيا في الذكرى الأولى لتحريرها من القذافي حيث تدور معارك في "بني وليد"، والتي كانت آخر معاقل أنصار القذافي، ويعتقد أنها لازالت تأوي العديد من أنصار القذافي، وتحدث مسئولون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن ظروف صعبة للنازحين من بني وليد ومعظمهم من النساء والأطفال. وأعلن الجيش الليبي سيطرته على مبان استيراتيجية في بلدة بني وليد، وذلك بالتعاون مع ميليشيات متحالفة معه، ونقل موقع "بي بي سي" أن العقيد علي الشيخلي، المتحدث باسم الجيش، أن القوات تتقدم إلى وسط بني وليد الواقعة على بعد حوالي 170 كليومترا جنوبي طرابلس، وسيطرت على المطار والمستشفى وأماكن مهمة أخرى. من جهته، جدد محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام، تأكيده على أن العمليات العسكرية في بني وليد لم تستهدف المدينة، ولا أهلها ولكن من وصفهم ب"الطغمة من الأشرار الخارجين على شرعية الدولة"، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة ليبيا اليوم عن قناة "ليبيا الوطنية"، أن هذه "الطغمة المارقة" اختطفت المدينة وأهلها وجعلت منها مأوى لكل المطلوبين والمتربصين بالثورة والمجاهرين بعدائهم لها والمتآمرين عليها. وطالبت داء الإفتاء الليبية اليوم الأربعاء الحكومة والجيش والثوار بضرورة تسليم المطلوبين للعدالة، ولو باستعمال القوة، وذلك في بيان أصدرته اليوم ونقلته عن قناة "ليبيا الوطنية" صحيفة الوطن الليبي، وأكدت أن تنفيذ القرار هو السبيل الوحيد لحقن الدماء وجمع الكلمة. وقد أعلنت الحكومة الليبية الانتقالية في وقت سابق عن أن يوم 23 أكتوبر عطلة رسمية احتفاء بالإعلان عن تحرير البلاد من نظام القذافي، ونقلت صحيفة "قورينا" الليبية عن المقريفي قوله أن ليبيا لم تحرر بالكامل، وأشار إلى عوامل أغرت فلول النظام بالتسرب إلى أجهزة الدولة ومفاصلها وقيادتها، مثل التراخي والتباطؤ في بناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وعدم الإسراع في السيطرة على السلاح المنتشر في كل مكان، وعدم استيعاب الثوار في شتى مرافق الدولة والاهتمام بشؤونهم" وكان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الأسبق، قد أعلن في مثل هذا اليوم العام الماضي عن تحرير ليبيا بالكامل، وتعهد باحترام الشريعة الإسلامية والسعي في العمل على المصالحة الوطنية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن سيارات مزينة بالعلم الليبي جابت شوارع العاصمة بالأناشيد الوطنية، ومتسببة في أزمات سير، ويذكر أن السلطات لم تعلن عن أي فعاليات للاحتفال وفقا للوكالة.