صلاح بن لغبر ينساق بعض الإعلاميين والكتاب الجنوبيين في معرض تعليقهم على مجزرة الضالع إلى إلصاقها بمجرم الحرب المدعو عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع وحده، وهم بذلك يختزلون الجريمة في شخص واحد ويبرئون بوعي او دون وعي جيش ونظام المحتل اليمني من المجزرة وغيرها من المجازر، وهذا ماداب عليه إعلام حزب الإصلاح اليمني في سعيه لتوظيف المجزرة في مناكفاته السياسية مع الرئيس المجرم غير المخلوع علي صالح، في استخدام سافل لدماء شهداء أبرياء في صراع سياسي ومالي بين الإخوة الأعداء في صنعاء. ضبعان مجرم وجزار لا خلاف على ذلك مطلقا لكن ضبعان جزء من جيش غازٍ معتدٍ يقتل ويفتك بالجنوبيين منذ عشرين عاما كما إن ضبعان وجيشه جزء من نظام كامل ويتبع وزارة دفاع وحكومة ولجان إجرامية تسمى أمنية في المحافظة وفي صنعاء ورئيس هو قائد أعلى للقوات الاحتلال المسلحة، ويتبع ثقافة عدائية صنعها المحتل بكل مؤسساته تجاه الجنوبي وحياته وفتاوى تكفيرية أباحت له قتلنا وحببت إلى نفسه وجنوده الفتك بنا. ضبعان لم يكن في الضالع حين قتل من قبله مئات المواطنين وقصفوا منازل المدينة بالمدفعية والدبابات واعدموا متظاهرين واغتالوا أناساً عاديين . يشترك مع ضبعان في ارتكاب المجازر وقتل الجنوبيين كل من له مسؤولية في دولة الاحتلال وقبل ذلك كل من أرسل هذا الجيش الهمجي الغازي إلى ارض الجنوب وكل من أيد الغزو والاحتلال وكل من حشد وأفتى لذلك الاجتياح وكل من وجه مدفعا لأي منطقة جنوبية منذ سنة 94م وحتى ألان، وكل من يحاول استخدام المجزرة في صراع الناهبين وقبائل الفيد والنهب وأحزاب الاحتلال وكل من برر ذلك الفعل المشين. يشترك في المجزرة من يقتل الأطفال في المنصورة ومن دمر أبين ومن قتل ويقتل وسجن وعذب الإنسان الجنوبي وكل من يتاجر بدماء الجنوبيين في حوار السرق واللصوص وكل من يعاون هذا الاحتلال الهمجي بالقول او بالفعل، وكل من يسعى لتزوير ومصادرة إرادة الجنوبيين. كل من سهل ويسهل وجود هذا الجيش في ارض الجنوب يعتبر مشاركا في كل جريمة يرتكبها جيش النهب والتكفير . لو لاحظتم إعلام حزب الإصلاح تجدونه يستميت في محاولة اختزال المجزرة بشخص المجرم ضبعان مكررا مصطلحات مثل ( دبابة ضبعان، مجزرة ضبعان، جريمة ضبعان ) لترسيخها في الأذهان، وما ضبعان وجنوده إلا أدوات قتل يجب استئصالهم من أرضنا وكنس كل الغزاة فهم جميعا مشتركون في قتل شهدائنا. أرجو ان لا ننساق هذه المرة وراء إعلام الأعداء فكلهم أعداء وغزاة محتلون وقتلة مأجورون، وقد نجحوا كثيرا في تظليلنا وتزوير الحقائق، فلنكن أكثر حرصا ونتبنه لخدعهم وحيلهم وألاعيبهم. الحضرمي اليوم