صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار ثورة الكرامة .. ثورة 14 فبراير .. 3 – 4 يناير 2014م
نشر في الجنوب ميديا يوم 03 - 01 - 2014


البحرين اليوم – (خاص):
قدّم البحرانيون يوم الأربعاء الماضي برهاناً آخر على أنّ آلة القمع والإرهاب يمكن كسرها، وأن أي قوة لا يمكنها الوقوف أمام إرادة شعب قرر التخلص من نير الظلم والاستبداد لحكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين.
يوم الأربعاء وقف مرتزقة الطاغية حمد كالأصنام أمام الجماهير التي حطمت جدار الرّعب الذي فرضه النظام من خلال حصار السنابس وإنتشار المدرعات ونقاط التفتيش وتحليق الهوليكبتر المنخفض، وإلتحموا وجهاً لوجه مع الطوق الأمني الذي فرضته قوّات المرتزقة، وسجّل المواطنون "ملحمة" جديدة من التمرّد على الإرهاب الخليفي وسيّروا موكباً حاشداً ليمارسوا حقّهم في التعبير وممارسة معتقداتهم الدينيّة.
إنتشار المرتزقة أدى إلى إغلاق طريق الموكب وتأخره، وهذا مادفع مأتم السنابس والمواكب التي يستضيفها التوجه الى الشارع المقابل للمأتم رغم محاصرة المرتزقة للعزاء وتصويره من جميع الجهات. وطال وقوف المرتزقة الأمر الذي دفع المعزين إلى التجمع عند مسجد الجوادين ليشقوا طريقهم ملتحمين مع المرتزقة وجهاً لوجه بكل سلمية هاتفين بنداء التلبيات "لبيك يامحمد" و "لبيك ياحسين"، مما أدى الى كسر الحصار وإنسحاب المرتزقة.
وعلى الفور خرج عزاء مأتم بن خميس وإتحد معه معزو مأتم السنابس والزاحفين من قرى وبلدات البحرين، لينصهروا جميعا في موكب مهيب ضخم كاسراً جبروت الحكم الخليفي الغازي والمحتل وترسانته العسكرية التي لم تنفع، ليستمر نور أهل البيت وشعائرهم ولو كره من نصب العداء لهم.
على صعيد آخر قامت المجموعات الثورية مساء الخميس بعمليات ميدانية إستهدفت شوارع عامة وحيوية في البلاد، فأقدم الشباب الثوري في النبيه صالح بقطع جسر سترة الحيوي بالإطارات ووضع صورة الديكتاتور وفرعون البحرين حمد لتكون على الأرض وعجزت قوات النظام عن فتح مسار الجسر لأكثر من ساعة بسبب الإغلاق المُحكم من قبل المتظاهرين، في حين أقدم ثوار سترة الخارجية على قطع شارع الشهيد المؤمن الحيوي في ذكرى إستشهاد الشهيد سيد هاشم وإستعداداً للعصيان المدني، وكذلك قطع متظاهري البلاد القديم تقاطع الشهيد صلاح بالإطارات.
وفي بلدات سماهيج وجدحفص والديه وسفالة إنطلقت تظاهرات شعبية حاشدة رافعة شعارات الثورة وإسقاط النظام وتتضامن مع المعتقلين في السجون الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب نتيجة مطالبتهم بالحرية والكرامة، وقمعت مرتزقة الحكم الخليفي الفاشي الاحتجاجات في كرزكان وباربار وسُجلت إصابات برصاص الشوزن في باربار.
مختطفو "الزورق" يتصلون بعوائلهم...
متعبون لكنهم "بخير"
البحرين اليوم – (خاص):
أفادت مصادر خبرية من داخل البحرين أن بعض المختطفين في قضية "الزورق" إتصلوا يوم أمس بعوائلهم، وكان الإرهاق باديا في أصواتهم، غير أنهم قالوا أنهم "بخير"، ولم يتسنّ للأهالي معرفة المزيد من التفاصيل حيث إستغرق الاتصال أقل من دقيقة واحدة.
وأشارت الأنباء الواردة أنه تم نقل 4 أشخاص من المجموعة إلى سجن الحوض الجاف، فيما لا يزال البقية في مبنى التحقيقات.
ومن جانب آخر أفاد أصدقاء المختطف جعفر الدرازي إلى أنه يعاني من السكلر الحاد، وأبدوا قلقهم على صحته، حيث إن النظام الخليفي معروف عنه بإستغلال أمراض المعتقلين من أجل إجبارهم على الاعتراف بتهم مفبركة عبر حرمانهم من الأدوية والرعاية اللازمة.
مسيرات سلمية في البحرين
المنامة – 1-1-2014- قال محمد المطوع عضو التج
رويترز: الأزمة في البحرين تهدد بمزيد من
الاضطرابات في العام الجديد
البحرين اليوم – (رويترز):
تتجه الحكومة وجماعات المعارضة في البحرين نحو مواجهة صعبة وسط تزايد المخاوف من العنف ولجوء السلطات للإعتقالات والمداهمات وتطبيق قوانين جديدة صارمة ضد النشطاء الذين يسعون للإصلاح السياسي.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن محاولات المصالحة بين الحكومة وجماعات المعارضة التي تنادي بالإصلاح تبدو الآن رهينة في أيدي متشددين من الجانبين أكثر من أي وقت مضى.
من أمثلة هذا إنفجار سيارة ملغومة بالعاصمة في يوليو تموز في هجوم نتجت عنه حملة أمنية شملت مداهمات وإعتقالات وأعقبه سن قوانين جديدة صارمة وأحكام قضائية قاسية عززت سيطرة النظام الحاكم لكنها عمقت أيضا الارتياب المتبادل.
ويتساءل كثيرون الى أين سيؤدي مناخ تبادل الاتهامات في البحرين.
وقال الشيخ علي سلمان وهو زعيم جمعية الوفاق - وهي جماعة المعارضة الرئيسية وتتبنى النهج السلمي- إن أسوأ الاحتمالات هو أن تصعد السلطات حملتها فيتم تصعيد العنف بالتبعية.
وقالت الحكومة يوم الاثنين إنها أحبطت محاولة لتهريب متفجرات وأسلحة الى البلاد عن طريق البحر صنع بعضها في ايران وسوريا. وتحدثت عن خطط لتنفيذ "أعمال إرهابية".
وتحمل الحكومة المسؤولية عن المشاكل الأمنية على المعارضة مباشرة. وقالت وزيرة الاعلام سميرة رجب إن الحكومة لا تثق بجمعية الوفاق وإن عليها أن تعمل جاهدة لاستعادة الثقة.
وتشهد البحرين إضطرابات منذ إحتجاجات كبيرة مطالبة بالديمقراطية في أوائل عام 2011 وأصبحت جبهة في صراع على النفوذ على مستوى المنطقة بين إيران ودول عربية مثل السعودية.
وتم إخماد الاحتجاجات لكن المتظاهرين واصلوا التظاهر على نطاق أصغر بشكل شبه يومي مطالبين بملكية دستورية.
ومن غير المرجح تكرار الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها المملكة في أوائل عام 2011 .. فقد أرهقت الأزمة السياسية شعب البحرين فيما يبدو. غير أن الأمل في حدوث انفراجة الآن يبدو ضعيفا.
قال عادل العسومي عضو البرلمان الذي ينتقد جماعات المعارضة إن البحرين دولة صغيرة لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك بعد أن عانت أعمالا إرهابية على مدى ثلاث سنوات وخطوات غير مخططة من جانب المعارضة.
وعبر العسومي عن أمله في التوصل الى حل وإن كان قد قال إنه لم تظهر مؤشرات على إمكانية الوصول الى حل قريبا.
تحولت سريعا أسوأ اضطرابات بالبلاد منذ التسعينات من مظاهرات سلمية الى دائرة منهكة من الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن قتل خلالها العشرات بينهم بعض رجال الشرطة.
وأعطى العنف النزاع الأصلي أبعادا إضافية حيث تتهم المعارضة الأسرة الحاكمة بإستغلال الانقسامات الطائفية لتفادي النهج الديمقراطي بينما تتهم الحكومة جمعية الوفاق بالعمل لحساب ايران.
منذ عام زادت الآمال في حدوث إنفراجة حين دعا ولي العهد الأمير سلمان الى إستئناف محادثات سياسية توقفت عام 2011. وتنظر بعض شخصيات المعارضة الى ولي العهد باعتباره من الرموز المعتدلة داخل أسرة آل خليفة الحاكمة.
وعلى الرغم من الفجوة الكبيرة بين الجانبين في كثير من القضايا الكبيرة فإن المحادثات بدأت وبدا التوصل الى اتفاق ما ممكنا.
وفي 17 يوليو تموز إنفجرت سيارة ملغومة في مرأب للسيارات خارج مسجد الشيخ عيسى بن سلمان في منطقة الرفاع التي يسكنها الكثير من أفراد الأسرة الحاكمة والقوات المسلحة.
ولم يسفر الانفجار عن خسائر بشرية لكنه قوض جهود ولي العهد لدفع إصلاحات سياسية واقتصادية وقوى شوكة الصقور داخل أسرة آل خليفة الذين يعتبرون إحتجاجات الشيعة مصدر تهديد.
وقال دبلوماسي غربي "تشبث ولي العهد بموقفه. يجب أن يظهر بمظهر الشخصية الصارمة." وأضاف "منذ ذلك الحين أصبح الوضع صعبا."
بعد أيام من الانفجار عقد البرلمان جلسة طارئة ووافق على إسقاط الجنسية عمن يرتكب أو يحرض على "جرائم إرهابية" بينما أصدر الملك مرسوما ينص على عقوبات جديدة أكثر قسوة عن هذه الجرائم.
وتنص التعديلات على الحكم بالسجن على من يحاول تنفيذ تفجير. كما يعاقب بالسجن أيضا كل من يضع أو يحمل شيئا يشبه المتفجرات أو الألعاب النارية في أماكن عامة.
وتم حظر الاحتجاجات في المنامة وبعد ذلك بأسابيع منعت الحكومة أعضاء المعارضة من لقاء دبلوماسيين أجانب دون موافقة رسمية.
حين ألقي القبض على المسؤول في جمعية الوفاق والعضو السابق بالبرلمان خليل المرزوق في سبتمبر أيلول وحوكم بتهمة التحريض على الإرهاب إنسحبت المعارضة من المحادثات.
وكان إلقاء القبض على المرزوق وما أعقبه من إتهام الشيخ سلمان بالإساءة لوزارة الداخلية و"نشر أكاذيب" يمكن أن تضر بالأمن القومي نقطة تحول في خطاب الحكومة تجاه جمعية الوفاق.
وقالت جين كنينمونت من مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية إن شن الحكومة حملة على جماعة المعارضة الرئيسية يهدد بأن يفقدها الشريك الوحيد الذي يتمتع بمصداقية في أي مفاوضات.
وأضافت "هناك زعماء مؤثرون آخرون للمعارضة بل وبعضهم له تأثير أكبر على الاحتجاجات المتكررة في الشوارع لكن الحكومة غير مستعدة حتى الآن للتحاور مع شخصيات لديها طلبات أصعب من طلبات الوفاق."
وعلى الرغم من هذا ترى بعض الشخصيات المطلعة على تطورات الموقف أن التوصل لاتفاق ربما لايزال ممكنا. وتفاصيل هذا الاتفاق مازالت غير واضحة.
وطرحت كولين شيب المحللة في مؤسسة كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر تصورا تعرض فيه الحكومة على جمعية الوفاق مناصب وزارية أو تغييرات في تقسيم الدوائر الانتخابية التي تقول المعارضة إنه لا يتم تمثيل فيها تمثيلا مناسبا.
وقد تطلب في المقابل من جمعية الوفاق إنهاء مقاطعة للإنتخابات البرلمانية بدأتها عام 2011 ووقف العنف في الشوارع. وتعتقد شيب أن قدرة جمعية الوفاق على تحقيق هذا ستكون محدودة ما لم يتم إجراء إصلاحات تعالج شكاوى الشيعة.
وقال مسؤول أمريكي سابق إنه يعتقد أن حكام البحرين مستعدون لعرض صفقة على المعارضة. وقال "المعارضة لا تستطيع تنظيم صفوفها. إنها غير مهتمة بالتوصل الى حل وسط. أتيحت لها فرص ولم تستغلها."
غير أن النظام لم يظهر إستعدادا للإستجابة لمطالب الوفاق الأساسية ومنها منح البرلمان صلاحيات كاملة لإصدار التشريعات.
"مركز البحرين": السلطة تفرض قيوداً على
الحريات الدينية وتتمادى في تدمير
التراث الثقافي والتاريخي
البحرين اليوم – (خاص):
إستنكر مركز البحرين لحقوق الإنسان سعي السلطة في البحرين ل"تقييد الحريات الدينية ومواصلتها إستفزاز طائفة من المجتمع، وذلك من خلال منع الصلوات في أماكن المساجد التي هدمتها في2011، وكذلك إستمرار السلطات في جريمة تدمير التراث الثقافي المتمثل في محاولة تغيير موقع مسجد تاريخي يفوق عمره 450 سنة".
وقال المركز في بيان له إن "السلطات منعت للأسبوع الثاني على التوالي جموع المصلين من أداء الصلاة في موقع مسجد "أمير محمد البربغي"، وقمعت المصلين كما إعتقلت أحدهم. وتلا ذلك إستدعاءات وتحقيقات مع بعض الشخصيات".
وتشير التفاصيل إلى أن دعواتٍ إنطلقت من جهة شعبية لأداء صلاة الظهر في يوم السبت 28 ديسمبر 2013 في موقع مسجد "البربغي" التاريخي الذي يتجاوز عمره 450 سنة، وذلك بعد ورود أنباء مؤكدة عن نية السلطات تغيير موقعه الأصلي وإبعاده حوالي 30-100 متر للخلف، في إستفزاز للمشاعر الدينية المرتبطة بقدسية موقع المسجد، عوضاً عن إنتهاك حرمة الموقع كأثر ثقافي تاريخي.
وبين المركز أن الأجهزة الأمنية قابلت تلك الدعوات للصلاة بفرض سياج حديدي حول المكان إضافة إلى تواجد أمني مكثف على جميع المداخل المؤدية للمسجد بغية منع الجموع من الوصول للصلاة هناك. وأثناء محاولة البعض الصلاة قامت قوات النظام بقمع الجموع باستخدام الغاز المسيل للدموع وملاحقة المصلين بمركبات الشرطة ومحاولة دهسهم.
وتمكنت القوات من إعتقال السيد هاشم علي أثناء توجهه للصلاة حيث بقي في الحجز إلى أن تم الإفراج عنه في 31 ديسمبر 2013. كذلك جرى إستدعاء المخرج التلفزيوني ياسر ناصر في 30 ديسمبر 2013 إلى مركز شرطة مدينة عيسى حيث تم إعتقاله ثم عرضه على النيابة العامة في اليوم التالي للتحقيق عن محاولة الصلاة في موقع مسجد البربغي.
وفي 31 ديسمبر 2013 تم إستدعاء عالم الدِّين ورئيس اللجنة الشرعية بالمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ فاضل الزاكي وتم التحقيق معه في مديرية الشرطة في مدينة عيسى بتهمة "المشاركة في تجمع غير مخطر عنه"، على خلفية محاولته إقامة الصلاة في موقع مسجد الأمير محمد البربغي.
وقال المركز: "يُذكر أن ما ضاعف من إستفزاز مشاعر المصلين وجود عبارات نابية وطائفية مكتوبة على مرفق المياه الموجود في منطقة المسجد المحاطة بالسياج وهو ما يطرح أسئلة حول الفاعل في ظل الطوق الأمني المفروض على أرض المسجد منذ أسبوعين".
وكانت الأجهزة الأمنية قد منعت الصلاة أيضاً في موقع المسجد في السبت الماضي 21 ديسمبر 2013 كذلك وأجبرت المصلين على التوجه إلى موقع آخر للصلاة، رغم أن الصلاة إستمرت تُقام في الموقع خلال السنتين الماضيتين بعد هدم المسجد. وليس هذا القيد الأمني على مواقع المساجد المهدومة هو الأول من نوعه، فقد رصد مركز البحرين لحقوق الإنسان في تقرير سابق منع قوات الأمن في يونيو 2013 للصلاة في موقع مسجد تاريخي آخر هو مسجد أبوذر الغفاري الذي يفوق عمره الثلاثة قرون، والذي تعتزم السلطات تحويله إلى "حديقة" بعد أن قامت بهدم المسجد في عام 2011.
وإعتبر مركز البحرين لحقوق الإنسان أن تحويل موقع تاريخي تراثي وذا قدسية دينية إلى منطقة أمنية محظورة هو إنتهاك خطير لإلتزامات البحرين بالحفاظ على التراث الثقافي وصون المناطق التاريخية بحسب ما نصت عليه إتفاقيات وتوصيات اليونسكو، يضاف إلى الانتهاك السابق بهدم المسجد، ويشير إلى نوايا محو الهوية التاريخية للمكان. كذلك فإن تقييد الصلاة في موقع مسجد والعمل على تغيير الموقع إلى بناء آخر أو إلى مكان آخر ينطوي على إنتهاك للحريات الدينية.
ويرى مركز البحرين لحقوق الإنسان أن هذه الممارسات الممنهجة والتمييز ضد الطائفة الشيعية تؤكد ما يذهب له النشطاء من الحديث عن التضييق الممنهج على ممارسة الحريات الدينية، ويتوافق مع ما ذكره تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في البحرين. كما أن ذلك يعد مخالفة صريحة للمادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أنه "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة".
وقال: "إن مركز البحرين لحقوق الإنسان إذ يحمل السلطة في البحرين مسئولية ما قد تؤول له الأمور في حال أصرت على إنتهاج العنف الرسمي كوسيلة لمواجهة الممارسات الدينية والإصرار على الاستمرار في جريمة تدمير التراث الثقافي والتاريخي والديني، فإنه يدعو الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع حلفاء السلطة المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى الضغط على السلطة في البحرين لمراعاة وصيانة حقوق الإنسان لا سيما تلك المتعلقة بصيانة التراث الثقافي والتاريخي والمحافظة على المناطق التاريخية وكذلك ما يتعلق بحرية الدين وممارسة الشعائر، ومحاكمة البحرين دولياً على إنتهاكاتها المستمرة والمتكررة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذين صادقت عليه مسبقاً وإنتهاكها لما تعهدت به من حماية التراث الثقافي.
قاضي الأحداث في البحرين يجدد حبس الطفلين «جهاد» و«عبدالله»
البحرين اليوم – (حتص):
قال المحامي البحريني محسن العلوي إنه بعد 13يوم من الاعتداء على الطفولة والبراءة والانسانية جدد الثلاثاء قاضي الأحداث حبس الطفلين جهاد السميع (10سنة)، وعبدالله يوسف (13سنة) حتى 6 يناير 2014.
وقد جدد قاضي الأحداث الأربعاء الماضي توقيف الطفلين حتى يوم (31 ديسمبر) بحجة عدم ورود تقرير الأخصائية الاجتماعية.
وأشار العلوي إلى أن "سبب تمديد حبس الطفلين جهاد وعبدالله هو ذات السبب السابق عدم جاهزية التقرير الاجتماعي".
وأشار العلوي إلى أن المحامية نجلاء علي طالبت الإفراج عن الطفلين لسنهما ولدراستهما، فرد عليها بأنه يتم المراجعة معهم مرتين كل أسبوع.
ووصفت المعارضة الحادثة ب"المخجلة" في حق النظام البحريني الذي يلاحق الأطفال، وقالت: "إحالة طفلين إلى التحقيق في النيابة العامة بأن النظام البحريني يعكس عدم إتزانه في أكثر من محطة خصوصاً عند إستهداف الأطفال والنساء والمساجد ويوظف نفوذه للإنتقام، وبات واضحا ذلك فيما يتعلق بالأطفال الذي ينحو في إنتهاك حقوقهم بشكل فاقع بما يؤكد تنازل عقلية النظام في التعامل معهم لمستوى ما دون الرشد".
ومن جانبها، إتهمت منظمة العفو الدولية سلطات البحرين بتعذيب أطفال كانوا أعتقلوا خلال الاضطرابات التي تشهدها هذه الدولة الصغيرة في الخليج منذ العام 2011.
دوس "العبيد" .. ودوس "الأحرار"
كتب: جواد عبد الوهاب
مشكلة السلطة في البحرين أنها تعتمد على نوعين من البشر ، "المرتزقة" الذين تجلبهم من كل أصقاع الأرض ليقوموا بحمايتها ، ومجموعة من "العبيد" تختبىء خلفهم لتنفيذ أجنداتها في السيطرة على العباد والبلاد، وكلا الطرفين همهم الوحيد زيادة عدد الأصفار في حساباتهم البنكية. فلا المرتزقة قادرين على أداء مهامهم، ولا العبيد إستطاعوا أن يقفوا حجر عثرة أمام مطالب شعب البحرين الحقيقية ، كما يراد منهم.
وليس ذلك فقط .. بل أن السلطة إبتلاها الله بشعب "حر" مبدع قادر على الاتيان بالجديد في كل يوم ، ولديه قدرة عجيبة على حل المشكلات وتجاوزها مهما كانت صعبة وقاسية، كما أنه قادر على إبتكار وتنظيم الأفكار وإظهارها في بناء جديد يخدم بها أهدافه وفي ذات الوقت يفشل بها مشاريع السلطة بمرتزقتها وعبيدها.
من أهم إيجابيات ثورة الرابع عشر من فبراير هي كشفها لهذه الحقيقة التي كانت ملتبسة على البعض، وهي أن في البحرين "أحرار"، أطلقوا العنان لعقولهم وأفكارهم فنجحوا ، وهناك "عبيد" ليس لديهم عقول تنتج وكل إنتاجاتهم وحركاتهم هي عبارة عن تقليد الأحرار في أعمالهم ونشاطاتهم.
عندما تفجرت ثورة الرابع عشر من فبراير تجمع "الأحرار" في الدوار وكشفوا عن حقيقتهم من خلال إبداعاتهم وأساليبهم ، وصنعوا من مكان الحدث رمز إضطرت السلطة إلى إزالته من على وجه الأرض لأنه كان مركز الاشعاع الذي يبث روح الثورة والحرية ظنا منها أن إزالته سينهي الحراك وسينهي المطالب.
وعلى الجانب الآخر حاول "العبيد" تقليدهم فتجمعوا في الفاتح ليس بإرادتهم ، بل بإرادة غيرهم ، وبدل أن يتعلموا من الأحرار كيفية المطالبة بحقوقهم، إنغمسوا أكثر في العبودية فصاروا في صف النظام الظالم يحاربون الأحرار. وحتى عندما تقدم "الأحرار" بمطالبهم في العزة والحرية والكرامة، صاغوا هم مطالبهم التي تنسجم مع عبوديتهم فطالبوا بزيادة معونة الغلاء وزيادة الرواتب وهي أقصى ما يطمحون اليه.
الفرق شاسع بين "أحرار" يطالبون بالعزة والحرية والكرامة، وبين "عبيد" همهم علفهم وقدرهم ما يخرج منهم. وكل حركاتهم ونشاطاتهم وفعاليتهم جاءت تقليدا لللآخرين، فليس لديهم ما يبتكرونه ولا عقولهم قادرة على الانتاج والابداع لأنهم لا يرسمون سياسات وإستراتيجيات ، بل ينفذون إرادات تملى عليهم. ليس لديهم أهداف ولا مطالب ولا حتى خطاب سياسي واضح. كل أفعالهم عبارة عن ردات فعل لا تقدم ولا تؤخر، بل تفصح عن تخبطهم وإرتباكهم في أغلب الأحيان.
اليوم وبعد أن قام الأحرار بدوس صور من ينفذون إرادته وأسقطوا بذلك ما بقي له من هيبة ، جاء "العبيد" كالعادة يقلدونهم فقاموا بوضع صورة الشيخ الجليل ووطؤها بأقدامهم.
والفرق واضح.. أن "الأحرار" داسوا على صورة من تجبر وطغى ، وقتل وسجن وعذب وإعتدى على الأعراض والمقدسات، بينما "العبيد" داسوا على صورة رجل جليل ورع ، أياديه بيضاء لم تلوثها دماء الأبرياء، ولم يعتد على أحد لا بقول ولا بفعل.
الأحرار داسوا على صورة ديكتاتور يقر دستوره الذي فرضه على الناس بأنه ذات لا تمس. فقام "الأحرار" لأنهم أحرار بمس ذاته وعروه أما العالم بأنه مطلوب للعدالة وأنه مرتكب جرائم بحق الإنسانية. بينما العبيد داسو على صورة رجل لا يفارق المحراب وليس لديه دستور فرضه على الناس ودون فيه مادة أنه ذات لا تمس.
الأحرار داسوا على صورة من إنتهك حقوقهم لكي يقطعوا الصلة بينهم وبينه ويعرفوه قدره وهو المتجبر الذ وضع نفسه ملكا وصدق نفسه. بينما العبيد داسوا على صورة رجل ينادي بحقوق الناس صباحا ومساء، وحتى حقوق أولئك الذي داسوا صوره.
الأحرار داسوا على صورة رجل شكك بعروبتهم وباسلامهم ، وأيضا بعروبة وإسلام العبيد الذي يطبلون له، بينما هم داسوا على صورة رجل لا يفرق بين مواطن وآخر، ولم يتفوه في يوم من الأيام بكلمة تمس من يختلف معه في الرأي أو المذهب.
عندما داس الأحرار على صورة الديكتاتور فهم داسوا على نهجه وفكره ، بينما العبيد داسوا على صورة الشيخ لشخصه ، وهذا هو الفرق بين الأحرار والعبيد وهو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها، في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها.
الفرق بين الدواسين إذا صح التعبير هو أن "الأحرار" داسوا على صورة رجل متكبر متجبر يمتلك السلطة والقوة والجبروت ويستطيع أن يفعل بهم ما يشاء من إعتقال وتعذيب وتسفير وحتى إعدام، لكن لأنهم أحرار فهم لا يخافون. بينما "العبيد" يظهرون شجاعتهم ويدوسون على صورة رجل لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا ولا يعيش في قصر تحيطه الجند من كل حذب وصوب ، ولا يمتلك الجيش والأمن والحرس الوطني وقوات المرتزقة، فضلا عن الجيش السعودي.
بقي أن نقول أن دوس العبيد لا يؤثر على أحد بمن فيهم الشيخ الجليل لأن هيبته وإحترامه وحب الناس له لم يأت بفرض منه، بل لصفات توافرت في شخصيته لا يستطيع قائد العبيد أن يوفرها في نفسه . لكن دوس الأحرار أثر أي ما أثر على الديكتاتور وجعله يهدد بغلق المآتم ومنع مواكب العزاء، ومع ذلك قبل الأحرار التحدي فأخرجوا المواكب، وأستمروا في الدوس وسيستمرون.
وأخيرا فليفرح الثوار اليوم بإنجازاتهم وإبداعاتهم، فهاهم العبيد يقلدونها في دليل واضح على تأثيرها الكبير عليهم وعلى أسيادهم.
ثورة 14 فبراير البحرين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.