رغم أنها الإصابة الأسوأ التي يخشاها أي لاعب كرة قدم، إلا أن قطع الرباط الصليبي قد يدعم صاحبه في مشواره نحو التألق. فلن يكون أحمد حجازي مدافع فيورنتينا أخر اللاعبين الذين يتعرضون لإصابة قوية، ولكن إصرار اللاعب قد يجعلها لحظة فارقة في مسيرته. فتاريخ كرة القدم عامر بالنجوم الذين واصلوا مشوارهم الناجح في عالم كرة القدم عقب التعافي من إصابات متكررة في الركبة. وجاءت إصابة حجازي في مران فيورنتينا لتنهي مشواره الذي استهله بهدف سجله في الكأس أمام يوفي ستابيا وهي أول مشاركة أساسية لمدافع الإسماعيلي السابق. ويستعرض FilGoal.com بعض من أبرز الإصابات الدرامية التي لم تحبط النجوم: الظاهرة في 21 نوفمبر 1999 وأثناء مواجهة إنتر ميلان وليتشي، تعرض رونالدو -23 عاما وقتها- لإصابة بقطع في اربطة الركبة. وهنا أكدت التقارير الطبية حاجته لإجراء جراحة، وابتعاده عن الكرة في أشد تألقه، وقتها أشارت الأنباء إلى أن مشوار نجم أسطوري توقف ويستحيل عودته إلى ما كان عليه. ولكن رونالدو تعافى وعاد في أبريل لعام 2000، وفي أول مشاركة له.. كانت الصدمة أصعب بمشاركته لمدة سبع دقائق فقط وعاودته الإصابة مرة أخرى بتعثر قدمه في أرض الملعب. وهنا كان رد الفعل أسوأ، إذ تنبأ البعض باقتراب اعتزاله بعد الإصابة الثانية، وبعد غياب عامين بين جراحات في الركبة وابتعاده عن المباريات. عاد الظاهرة وحصد كأس العالم 2002 مع البرازيل، ونال جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة، ثم انتقل إلى ريال مدريد. مسيرة الظاهرة نيستا بعض الصحف الإيطالية أطلقت على حجازي "نيستا الأهرامات" وبعد إصابته بإمكانه أن يثبت جدارته باللقب. فنيستا يعد واحدا من أفضل المدافعين في تاريخ الدوري الإيطالي، ورغم ذلك مسيرته مليئة بالإصابات التي لم توقفه. بداية إصابات المدافع الإيطالي في كأس العالم 1998 في عامه ال19 في مواجهة النمسا، وتم استبداله بعد أربع دقائق بعد إصابة قوية. وبعد ذلك عاد نيستا لحصد العديد من الألقاب الشخصية منها أحسن مدافع في الدوري الإيطالي للأعوام الأربعة على التوالي بداية من 2000 وحتى 2003. وفي موسم 2008/2009 صاحب نيستا متاعب في الظهر أبعدته عن موسم كامل ولم يظهر سوى 14 دقيقة فقط أمام فيورنتينا. ولكنه عاد وشارك في 30 مباراة في الموسم التالي، ثم لعب 35 مباراة في العام التالي قبل أن يحصد لقب الدوري الإيطالي في موسم 2011-2012. والتر صامويل في دربي ميلان ديسمبر 2007، تعرض صامويل لإصابة عنيفة بقطع في الرباط الصليبي بعد مراوغة من كاكا. وكانت التوقعات تشير إلى غيابه حتى نهاية موسم 2007/2008، ولكن في الواقع عاد وتدرب مع إنتر في أكتوبر لموسم 2008/2009. ورغم كل هذا، اعتمد عليه مورينيو في قلب الدفاع بجانب البرازيلي لوسيو، وحصد مع المدرب البرتغالي على الثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال). كما نال جائزة أفضل مدافع في إيطاليا لعام 2010. ليدلي كينج قد تكون "الركبة" هي أهم جزء في ساق أي مدافع بسبب الالتحامات الأرضية والهوائية، ولكن القدر شاء أن يصاب ليدلي كينج بإصابة مزمنة في ركبته. وقصة كينج هي واحدة من غرائب إصابات كرة القدم، فبالرغم من خطورة الإصابة، توصل الأطباء إلى جعل مدافع توتنام هوتسبر يخوض مرانا واحدا أسبوعيا حتى لا تتجدد الإصابة. ورغم كل ذلك، شارك كينج مع فريقه وقام فابيو كابيلو المدير الفني لإنجلترا باستدعاءه للمشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا مع منتخب بلاده. واشترك كينج في مبارتين بكأس العالم. وتعد هذه سلسلة من عدة لاعبين كتبوا أسمائهم بعد تعرضهم للإصابات قوية.