قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي بن برنانكي إن عام 2014 يمكن أن يكون عاما أفضل بالنسبة للاقتصاد الأميركي، لكنه حذر من أن التعافي لم يكتمل تماما. وأضاف بن برنانكي في خطابه الرئيسي النهائي كرئيس لمجلس الاحتياطي الاتحادي "من الواضح أن التعافي لايزال غير مكتمل". ومع بقاء أقل من شهر على انتهاء ولايته، قال برنانكي إن تعافي الاقتصاد الأميركي يجب أن يكتسب زخما هذا العام فيما يتجاوز أسوأ آثار لأزمة الرهن العقاري. جاء هذا خلال الاجتماع السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في فيلادلفيا الذي أقيم يوم الجمعة. وتطرق فيه برنانكي إلى السنوات الثماني التي أمضاها على رأس الاحتياطي الفدرالي والتي واجه خلالها أسوأ أزمة اقتصادية منذ الانهيار الكبير. وقال "لقد اتخذنا إجراءات استثنائية لمواجهة تحديات اقتصادية استثنائية". ومن المتوقع أن تخلف جانيت يلين، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، برنانكي في رئاسة المجلس الشهر المقبل إذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينها غدا الاثنين. خيبة ورأى أن نموا "مخيبا" للانتاجية مسؤول بشكل جزئي عن بطء التوسع الاقتصادي الأميركي. وقال إن "أسباب هذه الزيادة الضعيفة في الإنتاجية ليست واضحة"، لافتا إلى أن قساوة الأزمة المالية عبر خفضها عرض التسليفات "كبحت ربما الابتكار والاستثمارات المنتجة ونشوء شركات جديدة". التحفيز دافع برنانكي عن نجاح سياسة شراء السندات لتحفيز الاقتصاد المعروفة باسم التيسير الكمي قائلاً إن البرنامج "ساعد في تعزيز التعافي". وقال إن سياسة التحفيز ساعدت في زيادة فرص العمل بنسبة 5ر7 ملايين وظيفة منذ عام 2008، وساعدت على زيادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وعززت الإنتاج الصناعي والاستثمار في المعدات ليصل إلى أو يتجاوز النسب المسجلة قبل الركود . محافظة واعتبر أن قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي في ديسمبر بخفض دعمه المالي للنهوض، لا يعني "خفضا لالتزامه في المحافظة على سياسة نقدية متساهلة جدا طيلة الوقت اللازم". وذكر بنية البنك المركزي الأميركي الحفاظ على معدلات فائدة قريبة من الصفر "حتى إلى ما بعد" تراجع البطالة إلى ما دون 6,5 %. وشدد برنانكي أخيرا على جهوده لجعل الاحتياطي الفدرالي أكثر شفافية وهو ما شكل أحد أهدافه الأساسية حتى قبل اندلاع الأزمة المالية. البيان الاماراتية