أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي مبادرة لكتابة سيرة مصوّرة للحياة في إمارة دبي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ولمدة عام كامل، وبمشاركة جميع سكان وزوار الإمارة عبر تصوير الحياة الحقيقية فيها وأهم وأجمل اللحظات التي يعيشونها في الإمارة ووضعها على الوسم MyDubai# لنشرها لبقية العالم ونقل سيرة حقيقية ومصورة لتجربة الحياة في الإمارة عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت تتمتع بانتشار واسع النطاق وتعد النافذة الأهم التي يتابع من خلالها العالم ما يحدث في دبي. وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة إطلاق هذا المشروع الضخم على وسائل التواصل المجتمعي بأن مبادرة MyDubai# ستحكي القصص الحقيقية للحياة في دبي ولكن عبر الصور والفيديو. وأشار سموه عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر» أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو إيصال رسالة للعالم نقول فيها بأن وراء التقدم العمراني والتكنولوجي في دبي حياة جميلة.. وهوية متفردة.. وثقافة حقيقية. وستنقل الصور حياة ملايين السكان والزوار في دبي.. ستنقل مشاعرهم وخواطرهم وأجمل أوقاتهم ولحظاتهم.. وتجاربهم ومغامراتهم.. وأهم محطات حياتهم الاجتماعية.. ستنقل الحياة في دبي بكل تفاصيلها ولمحاتها الانسانية للعالم.. وستنقل أيضاً القيم والمبادئ التي يعليها مجتمعنا. دعوة ودعا سموه جميع السكان والزوار والمحبين لإمارة دبي للمشاركة في مشروع ووسم MyDubai# عبر الصور والفيديو في مواقع «انستغرام» و»تويتر» و»فيسبوك». وسيتم إطلاق العديد من الأنشطة والفعاليات لتفعيل الوسم على مدار العام كاملاً، حيث كانت البداية مع مشاركة لسموه بصورة له نشرها عبر حسابه على الانستغرام . وأكد سموه عند إطلاقه للمشروع الجديد بأن الشغف والحيوية التي يتمتع بها أهل دبي، من مواطنين ومقيمين يمثلان جزءاً جوهرياً من قصة النجاحات والإنجازات الاستثنائية التي تسطرها دبي يوماً تلو الآخر، وهو الجزء الذي لا يعرف العالم عنه الكثير، وقال سموه: «ترتكز إنجازاتنا على الطاقة الإيجابية التي يتمتع بها أهل الإمارة، والتي تثري الروح الإبداعية فيها وترسخ قيم المحبة والتناغم بين جميع أفرادها المنتمين إلى أكثر من 200 جنسية من كافة أنحاء العالم». حياة وتجارب وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «يحتضن النسيج الفريد لدبي 21 مليون قصة تجسّد حياة وتجارب أهل المدينة مجتمعين. ولعل خيرَ من يروي قصة الإمارة هم أهلها. وفي الوقت الذي نتطلع فيه نحو المضي قدماً وبخطىً ثابتة في مسيرة النمو والازدهار، آن الأوان لنقدم معاً للعالم بأسره هذه الحكاية الرائعة، عبر 2.1 مليون قصة تتكامل فيما بينها لترسم ملامح مدينة استثنائية على كافة المستويات. ومعاً، سنسطر السيرة الذاتية الأولى من نوعها على مستوى مدن العالم». وأشار سموه إلى أن مشروع MyDubai# سيقدم فرصة حقيقية لكل أهل الإمارة لكي يصبحوا سفراء حقيقيين لها، من خلال تعريف العالم بتجاربهم الحياتية المميزة في دبي. دبي.. لآلئ الماضي تزيد دانة المستقبل توهجاً نعم ...»نريد أن نقول للعالم بأن وراء التقدم العمراني والتكنولوجي حياة جميلة .. وهوية متفردة .. وثقافة حقيقية».. وكل هذا ليس وليد اليوم بل أنه ضارب في جذور تاريخية مشهودة ومسجلة. تماما كما بادر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي بالدعوة والشروع لكتابة سيرة مصوّرة للحياة في إمارة دبي ... فإن نظرة إلى سنين مضت يمكنها أن تظهر تفاصيل كثيرة على خارطة الحياة اليوم. والمشاركة في هذه المبادرة الوطنية هدفها نقل صورة الحياة في دبي للعالم .. بكافة تفاصيلها الإنسانية .. وقيمها الاجتماعية ، لنشرها لبقية العالم. مهد الثقافة ومنطلقها الغوص في القصص الحقيقية للحياة في دبي عبر السنين ممتع، ومردوده كبير من اللآلئ الثمينة فوراء التقدم العمراني والتكنولوجي في دبي تاريخ وحياة جميلة .. وهوية متفردة .. وثقافة حقيقية وتاريخية أيضا. الشغف والحيوية التي يتمتع بها أهل دبي، من مواطنين ومقيمين يمثلان جزءاً جوهرياً من قصة النجاحات والإنجازات الاستثنائية التي تسطرها دبي يوماً تلو الآخر، وهو الجزء الذي لا يعرف العالم عنه الكثير، بل وربما لا يعرف قطاع ما من الأجيال الجديدة حقيقته ونقاء معدنه وأصالته الممتدة لمئات وآلاف السنين. كالعادة.. تجول الفكر والتخيل في أسواق دبي القديمة خلال العقود الأولى من القرن العشرين إلى جانب سطور الكتب والمراجع وفي الكلمات التي تناقلتها الأجيال الجديدة من أفواه المخضرمين وحفظة التراث عن الآباء والأجداد ممن عاشوا سنوات القفزة الكبيرة إلى حضن الحضارة الحديثة والنهضة التجارية الكبرى التي حققتها دبي خلال القرن الماضي ومن بين هذه السطور والكلمات برز خيط الثقافة.. ومعه معين لا ينضب من الحقائق والمعلومات تشهد بأن سوق الثقافة كان قائماً وأن الحضارة والتجارة اهتمتا بالثقافة وإن غاب مصباح الكهرباء عن دبي حتى منتصف العقد الخامس من القرن العشرين.. أضاءت لمبة «فنر الكاز» على السطور حتى ينهل أبناء دبي من الثقافة.. وما أكثر ما كتب عن دبي تاريخاً وحاضراً. تفاعل حضاري وتجاري الكتابة عن دبي لا تنتهي إنما بالكاد تبدأ ودائماً نكتشف أن هناك جديداً يمكن أن يقال عن دبي التي كانت ملتقى التجارة والتسوق دائماً، حيث انطبعت بنكهة خاصة انعكست على طبع المدينة نفسها.. وانتج التفاعل الحضاري والتجاري والفني ببصماته على الحياة والثقافة العامة كما جاء ببصماته على العمارة والفنون. كما زرع في نفوس الأجيال أسس التسامح والتحضر والمرونة وحسن الضيافة والمعشر وإكرام الضيف والزائر والغريب من اللحظة التي تطأ فيها قدمه هذه الأرض الطيبة. وإذا كانت الأسواق والتجارة أوجدت الطابع الخاص بدبي فلا شك أنها أولت عنايتها للثقافة وسلطت الأضواء عليها في وقت مبكر من هذا القرن.. والحياة الثقافية لأي مجتمع ما هي إلا مرآة تعكس نمط معيشته اليومية.. وطالما اتصف مجتمع دبي أوائل القرن الحالي بالبساطة والمرونة كان النشاط الثقافي يتلاءم مع هذا النمط الذي كلما تطور وتبدل تطورت وتبدلت معه الأنشطة الثقافية. إن الثقافة ولدت كبيرة في كنف كبار الشعراء والكُتاب وقادة الرأي والثقافة العرب.. ويأتي المولود بالمسرح والموسيقى والتشكيل والفكر الثقافي من كل حد وصوب كي يرفد الثقافة المحلية بالمزيد من المناهل في ظل رؤية لم تخب. البواخر جاءت بالصحف وفي هذه الفترة كانت الصحف العربية تأتي للبلاد ولكن كيف؟ كانت تصل بأعداد محددة لبعض المشتركين من الذين كانوا يجيدون القراءة والكتابة وكانت الصحف أمثال «الفتح» و»الشورى» و»العروة الوثقى» و»أم القرى» و»المنار» و»الرسالة» و»الثقافة المصرية» و»المنتدى» ثم «العربي» و»المصدر» و»آخر ساعة» وغيرها تصل إلى الإمارات إما عن طريق الهند أو عدن ولم يمنع ذلك من الاتصال بها والكتابة فيها فقد كتب أحمد بن سلطان بن سليم في مجلة «الشباب» المصرية فيما كتب آخرون في صحف عربية تصدر بالعراق وسوريا والبحرين. وظهرت الصحافة الجديدة مع صدور الجريدة الرسمية لحكومة دبي عام 65 ثم تبعتها مجلة «أخبار دبي» التي كانت تصدر عن بلدية دبي ثم دائرة الإعلام في دبي عام 1965.. أما التلفزيون فتم إنشاؤه عام 1968 عندما أقامت دولة الكويت أول محطة للإرسال التلفزيوني باسم تلفزيون الكويت من دبي ثم تحول بعد ذلك إلى تلفزيون الإمارات العربية من دبي. أندية أدبية كانت الأندية الأدبية موجودة وكان يطلق عليها المجالس، وهي مكان يلتقي فيه المتعلمون والمثقفون لتبادل الأفكار التي تشغل بالهم . إحياء الحياة الثقافية قبل الاتحاد على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد قبل قيام الاتحاد إلا أنها لم تنقطع عن الحياة الثقافية حيث نمت حركة ثقافية مع تطور الحياة واتصالها بالثقافات الأخرى العربية والأجنبية إذ أن المنطقة كانت نقطة اتصال بين الشرق والغرب وكانت محط رحال كثير من المثقفين والأدباء كما أن أبناءها كانوا على صلة بالحياة الثقافية العربية وكان للرواد الأوائل الدور البارز في إحياء الثقافة وحركتها في المنطقة وكان للمسجد دوره كمحور للحياة بصورة عامة والثقافية منها بصورة خاصة ولعب دوراً هاماً كمصدر إشعاع ثقافي وحضاري. تاريخ جذور عربية إسلامية بالعودة إلى التجارة والثقافة نرى أن الكثير من رجالات الدولة والتجارة وأصحاب الأعمال وأهل الفكر بدأوا تلقي علومهم في الكُتاب على أيدي معلمين أفاضل فحفظوا القرآن الكريم ودرسوا الفقه والشرعية والتلاوة والسيرة والحديث النبوي الشريف وشرح معاني القرآن الكريم وغيرها من علوم الدين وهكذا تشكلت وترسخت الثقافة الإسلامية في نفوس الأجيال واحداً تلو الآخر. الاهتمام بالجانب الثقافي يمتد إلى تاريخ قديم في المنطقة فالحياة الثقافية التي نعيشها حالياً تقوم على جذور تضرب في أعماق التاريخ حيث أن البلاد لم تكن منقطعة الصلة بالحياة العربية الإسلامية القديمة بل استمدت منها إشعاعات مضيئة وأضافت لها رصيدا في العطاء الثقافي. توثيق سيتم استخدام الصور ومقاطع الفيديو التي سيجرى مشاركتها عبر قنوات الإعلام الاجتماعي لتوثيق تجربة الحياة في المدينة. وسيقوم فريق متخصص بالعمل على المشروع وتنسيق مشاركات الجمهور لاستخدامها ضمن منصات إعلامية متنوعة، بما في ذلك المعارض الدولية، وتشجيع المشاركين على إبداع أعمال فنية وأفلام وكتب مميزة. وسيجري إطلاق العديد من المبادرات والبرامج المتعلقة بمشروع #MyDubai على مدار السنة، لمنح فرصة المشاركة أمام أكبر عدد ممكن من الناس. نموذج حي يأتي دور جمعة الماجد التاجر الكبير ورجل الأعمال المعروف والمثقف وناشر الثقافة كأبرز الأمثلة الحية على الارتباط التاريخي القائم بين التجارة والثقافة، والرجل ولد في دبي عام 1932 ميلادية ونشأ في ظل والده النوخذة الذي كان يصحبه معه منذ صغره إلى رحلات الغوص البعيدة والشاقة، وجاء تعليمه على يد المطوع وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.. وأحب العلم والمعرفة منذ صغره وتردد على بعض المعلمين والمثقفين لينهل من أمهات الكتب الأدبية وعيون الشعر العربي ليعمق في نفسه حب الاطلاع والرغبة في اقتناء الكتب إضافة إلى تعليمه الانجليزية. وبدأ الماجد حياته العملية من خلال متجر صغير في سوق دبي بعد أن مارس هذه المهنة وتدرب عليها بإشراف خاله التاجر ورجل الأعمال المعروف سيف الغرير.. وبدأ يخط حياته التجارية بصبر ودأب نحو النجاح والازدهار ولم تكن التجارة وحدها هي شغله الشاغل رغم النجاحات التي حققها في هذا الميدان فقد كان حب العلم والثقافة والمعرفة يرافقه منذ نشأته الأولى . مشروع MyDubai# يحكي القصص الحقيقية للحياة في دبي سموه: نريد أن نقول للعالم بأن وراء التقدم العمراني والتكنولوجي حياة جميلة هدفنا نقل صورة الحياة في دبي للعالم بكافة تفاصيلها الإنسانية الصور تنقل حياة ملايين السكان والزوار في دبي ندعو جميع السكان والزوار ومحبي دبي للمشاركة في المشروع شغف وحيوية المواطنين والمقيمين يمثلان جزءاً جوهرياً من قصة النجاحات البيان الاماراتية