شارك فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف في فعاليات الملتقى التشكيلي الثاني «نقطة تحوّل» الذي نظّمه فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة. وتمثلت المشاركة في الملتقى من خلال محاضرة تشكيلية بعنوان «الظواهر النقدية.. التناص، التراسل» حيث تحدّثت عن الظواهر النقدية الفنّية وأنواع النقد الفني والنظريات النقدية في المجال الفني، بالإضافة إلى أهم العناصر التي يجب أن يراعيها الناقد خلال عملية النقد، وأبرز العناصر التي يجب توفرها في الناقد لتحقيق الأهداف المرجوة من النقد. وأوضح مدير فرع الجمعية بالطائف الفنان التشكيلي فيصل الخديدي أن نظرية التناص عُرفت في دائرة النقد العالمي أنها إحدى مميزات النص الأساسية التي تحيل إلى نصوص بصرية سابقة أو معاصرة لها، مبينًا أن التناص من المنظور التشكيلي هو النظر للعمل على أنه نص بصري يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بنصوص بصرية معاصرة أو تاريخية. وبيّن أن للتناص نوعين، الأول كلّي يعمل الفنان على تضمين نص بصري سابق مشهور في نص بصري جديد من صنع الفنان، والثاني جزئي أو تاريخي يوظف الفنان فيه نصوصًا تاريخية في جزئيات من عمله كمن يضمّن إحدى اللغات البائدة أو رسوم الكهوف في نصه البصري المحدث. وعن التراسل، أفاد الخديدي أن التراسل بين الفنون في نظرته الأولية هو تبادل المؤثرات بين أجناس الأدب والفنون يأخذ بعضها من الآخر بطرق تبادلية، أما المستوى الثاني فهو التشابه مثل تشابه المدارس الفنية من كلاسيكية وسريالية وتكعيبية وغيرها بمثيلاتها في الأدب والشعر والرواية. صحيفة المدينة
