رام الله - وكالات: شارك عشرات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، في مسيرة انطلقت من مخيمي الجلزون والأمعري في مدينة رام الله أمس، احتجاجًا على ما أسموه استمرار تجاهل "الأونروا" لمطالب العاملين. ويطالب العاملون بتعويض قيمة الخسارة في الراتب نتيجة ضعف القوة الشرائيّة، والتراجع عن فصل عدد من الموظفين من 'الأونروا' على خلفية اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال. وندّد المشاركون في المسيرة بصمت "الأونروا" تجاه ما يحدث في المخيمات، حيث تسبّب إضراب العاملين المستمر منذ 38 يومًا إلى تعطل الحياة التعليميّة، وإغلاق العيادات والمراكز الصحيّة والخدماتيّة، ما أدّى إلى تكدّس النفايات في المخيمات وتحوّلها إلى مكرهة صحيّة. وقال رئيس اتحاد العاملين في "الأونروا" شاكر الرشق، إن "الأونروا" لم تبدِ مرونة في التعامل مع قضية الإضراب المفتوح، ولم تحاول طيلة الفترة الماضية إيجاد حل عادل، داعيًا الوكالة إلى إجراء حوار لإيجاد الحلول المناسبة. وأكّد الرشق أن إضراب العاملين في وكالة الغوث مستمر ما لم يكن هناك حل جذري من قبلها، مضيفًا: إن هناك خُطة أعدّها الاتحاد لتعويض الطلبة عن أيام الإضراب. وحمل المشاركون في المسيرة الشعارات المندّدة بتجاهل ما يحدث في مخيمات الضفة، وردّدوا الهتافات المُطالبة بتحسين الخدمات التي تقدمها "الأونروا". كما أشعلوا إطارات سيارات وأغلقوا طرقًا بالضفة الغربيّة المحتلة. وأغلق عشرات الشبان من مخيم الجلزون للاجئين طريقًا رئيسيًا إلى الشمال من مدينة رام الله تعبيرًا عن غضبهم إزاء قلة الخدمات التي تقدّمها الأونروا للاجئين عادة. وقال أحد سكان المخيم ويدعى مهدي أحمد (20 عامًا): "تكومت القمامة هنا بصورة تجعلنا حتى لا نستطيع النوم ليلاً بسبب الرائحة." وأضاف: "إضراب عمال الأونروا مستمر منذ 35 يومًا ولا توجد مستشفيات ولا وظائف ولا تعليم. أي أمل يمكن أن يرجوه هذا الجيل؟ نختنق شيئًا فشيئًا." كانت نقابة عمال فلسطينية قد بدأت الإضراب في بداية ديسمبر اعتراضًا على مراجعة كانت المنظمة تجريها لرواتب عامليها. جريدة الراية القطرية