ينظم نادي سيدات الشارقة دورة الألعاب العربية الثانية للسيدات في الفترة من 2 حتى 12 فبراير/شباط المقبل، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس الشارقة الرياضي واتحاد اللجان الأولمبية العربية، وتقام تحت رعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة وتحظى هذه الدورة باهتمام كبير على كافة المستويات خاصة وأنها معتمدة رسمياً من اتحاد اللجان الوطنية العربية وجامعة الدول العربية . والتقى "الخليج الرياضي" مع الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب العربية للسيدات والذي تحدث بصراحة عن كل مايتعلق بهذه الدورة، وإليكم التفاصيل: في البداية، هناك حرص كبير على تنظيم دورة الألعاب العربية للسيدات فما هي الفوائد المرجوة منها؟ نحن سعداء باستضافة النسخة الثانية من دورة الأندية العربية للسيدات ونسعى من خلال هذه الدورة إلى الارتقاء بالرياضة النسوية العربية، وتشجيع المرأة على مزاولة نشاطها الرياضي والالتحاق بمختلف الأندية المتواجدة في الدول العربية، كما أننا نطمح من خلال الدعم والرعاية الحثيثين للدورة إلى فتح المجال لاحتراف الرياضة العربية في شتى الألعاب الجماعية والفردية، ونؤمن بأن دورة الأندية العربية للسيدات ستسهم في إيجاد جو من المنافسة الراقية بين اللاعبات العربيات في ظل وجود اهتمام فعلى بما يقدمن من نتائج، إضافة إلى وجود إنجازات رياضية مشرفة بين اللاعبات العربيات والتي أرى أنها بحاجة للدعم والتقدير . وقال: إن هناك اهتماماً كبيراً بتطوير شكل الدورة العربية من كافة الجوانب ليس على المستوى الرياضي فقط وزيادة عدد الألعاب والدول المشاركة، وإنما الدورة العربية تشهد تواجد أول لجنة متخصصة لمتابعة الأداء والتطوير، كما أن الدورة ستكون من أبرز الفعاليات التي تهتم بمجال البيئة، إذ إنها ستكون دورة صديقة للبيئة . تعتبر الدورة محفلاً رياضياً عربياً كبيراً، حدثنا عن الدعم الذي تحظى به؟ يحظى النشاط الرياضي بصفة عامة في دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية حيوية وفعالة من قبل قيادتنا الرشيدة، التي توجه بتوفير متطلبات النشاطات الرياضية المختلفة، وتذليل جميع العقبات عبر إتاحة كل الإمكانات الممكنة، وهذا ينطبق على تنظيمنا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وذلك حتى تظهر بشكل ينسجم مع طموحات وتوجهات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومكانتها الحالية المتميزة، إضافة إلى الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رعاه الله، والذي يحرص دائماً على تمهيد البنية التحتية المتينة للرياضة النسوية في الدولة، إضافة إلى المتابعة المميزة والدور المرموق الذي تبذله قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، التي تدعم قضايا المرأة المختلفة، وفي مقدمتها الرياضة النسائية ما أبرز الاستعدادات التي قمتم بها لتخرج الدورة في أبهى صورها؟ بعد انتهاء النسخة الأولى من دورة الأندية العربية للسيدات 2012 والتي نظمتها الشارقة، عقدنا عدة اجتماعات لدراسة العوائق والصعوبات التي واجهتنا وقمنا بتذليلها وتطوير حيثية الاستضافة المرتقبة في ،2014 لاسيما وأننا استحدثنا عدداً من اللجان وعززنا العمل مع بعض اللجان الأخرى، وتضمن جدول أعمالنا متابعة سير الاستعدادات والترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بالدورة، وكذلك الإطلاع على اللوائح الفنية، وعلى مسابقات الدورة، وتشكيل لجنة للانضباط ولجنة للاستئناف، والإطلاع على استمارات الدول المشاركة، وعلى تشكيل اللجان الفنية الخاصة بتنظيم الألعاب، واستعراض نماذج بطاقات الاعتماد والترتيبات الخاصة بحفلي افتتاح وختام الدورة . إضافة إلى اجتماعاتنا الدورية الشاملة والتي نسعى من خلالها إلى مواكبة عملية الاستعداد، كما أننا قمنا بالإشراف على كل المواقع والملاعب في إمارة الشارقة التي من المقرر أن تستضيف منافسات الدورة بالشكل الذي يليق بمكانة الشارقة خاصة ودولة الإمارات عامة . كما أننا نسعى إلى تسهيل وصول وإقامة وتدريب الفرق المشاركة بالشكل الذي يعبّر عن كرم الضيافة الإماراتية . وما هي الملاعب والصالات التي ستستضيف المنافسات؟ سيتم استضافة كل تدريبات واستعدادات ومنافسات الفرق المشاركة في مختلف المواقع والأندية في إمارة الشارقة ومنها كلية التقنية العليا بالشارقة، ونادي الشعب الرياضي، ونادي الشارقة الرياضي، ونادي الثقة للمعاقين، ومدرسة المنار، ومدرسة الأندلس، والجامعة الأمريكية في الشارقة، ونادي سيدات الشارقة، ونادي الذيد الرياضي، ومركز ناشئة واسط، وجامعة الشارقة وجميع هذه المواقع مجهزة بشكل كامل بما يتلاءم مع ما نطمح إليه من ارتقاء بالمرافق الرياضية في الإمارة، وذلك بشهادة لجنة الكشف على المنشآت الرياضية في اتحاد اللجان الأولمبية العربية، والتي أشادت بتجهيزات الملاعب التي ستستضيف منافسات دورة الألعاب للأندية العربية الثانية للسيدات 2014 . وما هي الألعاب التي تشملها الدورة؟ تضم الدورة لعبتين جماعيتين وخمس ألعاب فردية، على صعيد الألعاب الجماعية ستضم الدورة بين طياتها كرة السلة وكرة الطائرة، وعلى صعيد الألعاب الفردية ستضم خمس ألعاب وهي كرة الطاولة، والرماية، والمبارزة، والقوس والسهم، وألعاب القوى . وهذه الرياضات تشهد إقبالاً كبيراً من قبل النساء، ولها جمهور مهتم بمتابعتها في مختلف الدول العربية . وما هي الدول المشاركة؟ وصلنا عدد من الطلبات للمشاركة في دورة الأندية العربية للسيدات ،2014 ولكن تم تأكيد عشر دول عربية بينها أربع دول من مجلس التعاون، هي البحرينوالإمارات حيث ستشارك كل واحدة منهما في سبع ألعاب، وقطر التي ستشارك في ست ألعاب، فيما ستشارك سلطنة عُمان بأربع ألعاب، وإضافة إلى هذه الدول الخليجية الأربع، ستشارك فلسطين واليمن في خمس ألعاب، والسودان في لعبتين، وستشارك كل من مصر والأردن والعراق في لعبة واحدة . ولماذا سمحت اللجنة المنظمة بمشاركة لاعبات أجنبيات في الدورة؟ هذا الحدث هو مظلة رحبة للرياضة النسائية العربية التي تجمع تحت سقفها أندية السيدات في مختلف الرياضات، ما يعزز بدوره روابط الأخوة ويدعم التوجه العربي الرياضي الموحد، واللاعبات الأجنبيات المحترفات ضمن بعض الأندية العربية المشاركة في الدورة العربية لا يشكلن ظاهرة، ووجودهن فيه شيء من التحفيز لبقية اللاعبات، ومساعدتهن على صقل مهاراتهن وتمرسهن في أساليب لعب جديدة ومتميزة عبر الاحتكاك المباشر بهؤلاء اللاعبات المحترفات، كما أن في ذلك تشجيعاً للفتيات اللواتي يتابعن الدورة على دخول المجال الرياضي والمنافسة فيه بقوة . الخليج الامارتية