أكدت نشرة تي تي يه الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية في الشرق الأوسط أن مابين4 و5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية يشاركون ضمن المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورياوالعراق باعتداءات دموية تحت مسمى "الجهاد" وذلك استمرارا للمعلومات المتوالية حول ايواء تلك المجموعات لمرتزقة من جميع مشارب الأرض لارتكاب اعتداءات ضد الشعبين السوري والعراقي. دمشق (سانا) وافادت وكالة الانباء السورية، يوم السبت، نقلا عن النشرة انه وفقا لتقرير أعده جهاز المخابرات البلجيكي أن "من بين هؤلاء مجموعة من البلجيكيين من أصول فلمنكية من الذين اعتنقوا الاسلام تقف وراء العديد من الاعتداءات الدموية التي نفذت خلال الاسابيع الماضية في العراق". وأوضح التقرير الاستخباراتي البلجيكي أن نحو 200 شخص يحملون جوازات سفر بلجيكية يقاتلون حاليا في سورياوالعراق. وكشف التقرير أن "المتطوعين"الخمسة آلاف يحملون جوازات سفر أوروبية لدول موقعة على اتفاقية شنغين التي تسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة وتتيح لمواطني الاتحاد الأوروبي التنقل بين الدول الأعضاء دون تأشيرة دخول والتي تضم نحو 30 دولة بما فيها دول الإتحاد الأوروبي كافة. وتفيد التقارير الإخبارية بأن دولا أوروبية بدأت تشعر بخطورة سياساتها الخاطئة بدعمها وتمويلها الارهاب في سوريا وخطورة تسويق الحملات الاعلامية التضليلية ضدها وترويج ادعاء "الجهاد" فيها عبر إرتداد الإرهاب الذي صدرته إلى سوريا إليها بعودة مواطنيها أو القاطنين فيها إلى مكان إقامتهم بعد تعودهم وتدربهم على ارتكاب الجرائم الإرهابية في بلدانهم الأصلية. وكانت صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية حذرت من استمرار تزايد أعداد الإرهابيين الأوروبيين الذاهبين إلى سوريا تحت مسمى الجهاد، معتبرة أن هذا الأمر يجعل مهمة الأجهزة الأمنية الأوروبية أكثر صعوبة. يشار إلى أن المركز الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا كشف في تقرير له مؤخرا عن أن نحو 18 بالمئة من الإرهابيين الأجانب في سوريا قدموا من أوروبا الغربية وأغلبيتهم من فرنساوبريطانيا محذراً من خطورة هؤلاء الإرهابيين على الأمن الأوروبي في حال عودتهم إلى بلادهم الأصلية. /2926/ وكالة انباء فارس