فقد أصبح السيناريو الحالي هو الشد والجذب فالعقوبات المشددة التي تطالب بها الولاياتالمتحدة ودول الغرب إحدي حلقات المسلسل, بينما الحرب هي أحد السيناريوهات للتخلص من الصواريخ البالستية الإيرانية فخطة الهجوم علي إيران جاهزة إذا امتلكت إيران السلاح النووي علي حد تصريح وزير الدفاع الأمريكي. بينما تؤكد إيران أن ما جاء في تقرير الوكالة الأخير مجرد مزاعم لا أساس لها وتعتبره تقريرا مسيسا بتعليمات من المخابرات الأمريكية, يؤكد مدير عام الوكالة في رسالة للمجتمع الدولي أن إيران لم تف بالتزاماتها معلنا أن البرنامج النووي غير شفاف والدول الغربية مازالت غير مقتنعة بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط. ولذلك تطالب الدول الغربية الآن بالمزيد من الضغوط والمزيد من العقوبات لإرغام إيران علي التراجع عن موقفها ووقف برنامجها النووي بل هناك تصميم علي التحرك في اجتماع مجلس المحافظين القادم لإحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن الدولي ومع كل ذلك نري أن واشنطن تارة تطالب بتشديد العقوبات وتارة أخري تطالب بالمضي في طريق المفاوضات مع استخدام طرق أخري للضغط علي إيران حتي تقدم ردودا واضحة للمجتمع الدولي. أما الحليف الروسي والصيني لإيران فلديهما نظرة أخري, حيث تشكك موسكو في التقرير وتحذر من اتخاذ التصعيد وسيلة لتغيير النظام في إيران, أما بكين فتطالب المجتمع الدولي بالتعامل المرن مع طهران مؤكدة أن التصعيد ضد إيران سيسبب فوضي في الشرق الأوسط, ويري المراقبون أن ما يحدث هو صراع للسيطرة علي منطقة الشرق الأوسط منذ قطع الولاياتالمتحدة علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد الثورة الإسلامية, ولكن علي الرغم من كل ذلك هاهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية عن إستعداده للدخول في مباحثات وحوار مع إيران, وهو أمر يقلق بعض الأطراف التي لا ترغب في أي حوار أو تقارب مع إيران لأنه لن يكون في مصلحتها, علي العكس من إيران التي تري الحوار مع الولاياتالمتحدة مفيدا خاصة إذا كانت الأخيرة تمتلك الإرادة للحوار دون شروط مسبقة.. والسؤال هل يفعلها أوباما ويكون أكثر تصميما من سابقيه لفتح صفحة جديدة مع إيران؟؟