أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، أن اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في دوري الخليج العربي بكرة القدم وتم منحهم الجنسية الفلسطينية وتقيدهم في خانة اللاعب الآسيوي الرابع في صفوف انديتهم، موقفهم سليم قانونياً، لأنهم حصلوا على الجنسية وفق اللوائح والقوانين، مؤكداً أن اتحاده يتواصل مع قرابة 99% من اللاعبين الذين حصلوا على الجنسية أخيراً في العالم، بما فيهم الذين يلعبون في الدوري الإماراتي لضمهم للمنتخب الوطني الفلسطيني، بما يتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي «فيفا»، أي أنه لم يسبق لهم اللعب في منتخبات بلادهم. خسارة السركال كشف الرجوب أنه في انتخابات الاتحاد الآسيوي قرر الاتحاد الفلسطيني التصويت لمصلحة يوسف السركال، وذلك نابعاً من مصلحة عامة للكرة العربية والآسيوية، مشدداً على أن الزمن لو عاد مجدداً سيمنح صوته أيضاً للمرشح الإماراتي، وقال: «تحدثت صراحة في اجتماعات الاتحاد العربي، واقترحت تنازل السركال والشيخ سلمان لمصلحة المرشح السعودي حافظ المدلج، وهذا كان رأيي، حلاً للمشكلة»، مضيفاً: «إذ أعيد مشهد الانتخاب مرة ثانية، وبالطريقة نفسها سأختار السركال، فلسطين لا تعرف المحاباة ولا النفاق، مواقفنا ليست للبيع ولا للمزايدة، وعلاقتنا ترتبط في المقام الأول بمصلحتنا الوطنية، ولكن من منظور قومي وإسلامي، وفي موضوع الرياضة على وجه الخصوص من منظور آسيوي، أنا كنت مقتنع بأن المرشح الإماراتي هو الأفضل والأنسب، وهذا الكلام قلته في العلن من قبل وأكرره الآن». وأوضح: «الشيخ سلمان فاز الآن في عملية ديمقراطية وأنا منذ اللحظة الأولى، قلت إن العرب يجب أن يصطفوا خلفه، وغير مسموح الآن للعرب أن ينتقدوا أداء الشيخ سلمان، وإذا كان لدينا ملاحظات عليه، فيجب أن نناقشه فيها داخل الغرف المُغلقة، لكن لا يجب علينا نحن العرب أن نحاول أن نقوض مكانته، أو نقلل جهده بل على العكس، يجب أن نكون داعمين أقوياء له». فيما أشاد بمواقف الشيخ سلمان في تطوير موقف الاتحاد الآسيوي لمصلحة فلسطين، وقال إنه «وجه لي الدعوة للمشاركة في اجتماع المكتب التنفيذي الأخير في ماليزيا، وطالب من المكتب التنفيذي أن يتبني القضية الفلسطينية، في مساعيه نحو إزالة العوائق التي تواجه كرة القدم التي تضعها أمامه إسرائيل، وهو يشارك بقوة في اجتماعات الاتحاد الدولي مع بلاتر، من أجل دعم الكرة الفلسطينية، فهو قد خدمة قضيتنا بشكل مرضٍ للغاية». وأثير جدل في دوري الخليج العربي بعد حصول أكثر من لاعب من تشيليوالبرازيل على الجنسية الفلسطينية للعب كمحترف آسيوي، اذ اعلن الأهلي في بداية الموسم عن حصول لاعبه التشيلي لويس خيمينيز على الجنسية الفلسطينية، اعقبه اعلان الوصل حصول لاعبه التشيلي أديسون بوتش على جنسية فلسطين، ثم اعلن الشباب عن لاعبه البرازيلي ادير الذي اصبح فلسطينياً وقيد في الخانة الآسيوية. كما شهد عدد من الدوريات العربية حالات تجنيس مثل لاعب الشباب السعودي السويدي عماد خليلي، الذي منح الجنسية الفلسطينية بعد ان لعب لمنتخبات السويد في الفئات العمرية تحت 21 سنة، وقبلها لاعب الاتحاد، الكرواتي انس الشربيني. وقال الرجوب في مقابلة مع «الإمارات اليوم» خلال وجوده في دبي: «لا توجد حالة واحدة من اللاعبين الموجودين في الدوري الإماراتي أو غيره من الدوريات العربية ليس لها جذور غير فلسطينية، هناك في السعودية لاعب سويدي يلعب بجنسية فلسطينية ولدينا في المنتخب لاعب من أميركا، ويعد من أفضل اللاعبين لدينا». وأكد الرجوب أن بعض الأشخاص يطلبون الجنسية الفلسطينية، من باب «البرستيج»، لكن حسب قوانين المجلس الوطني الفلسطيني، فإن الجنسية تمنح لمن ينحدر من جذور فلسطينية سواء من جهة الأب أو الأم، أو من كان يعشق فلسطين. لافتاً الى أنه «من حق كل فلسطيني أينما كان سواء في تشيلي أو البرازيل أو الارجنتين او اميركا، ان يلعب بجنسيته الاصلية، وبعض من هؤلاء اللاعبين ممن يحملون جنسية اخرى الى جانب الجنسية الفلسطينية لعبوا ومازالوا يلعبون عندنا في المنطقة العربية أو في اندية فلسطينية، وفي أحد انديتنا المحلية هنالك لاعب أرجنتيني لكن أصوله فلسطينية، وهو من مدينة بيت لحم وكي أكون أكثر صراحة ووضوحاً، فإن هذا القرار يسري على اللاعبين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر، ومن شرق القدس، فهم يدخلون بموجب ان والدهم أو جدهم لديه الجنسية الفلسطينية». وشدد الرجوب خلال تصريحاته على ان اتحاد الكرة الفلسطيني يساعد أي لاعب كرة قدم يرغب في الحصول على الجنسية أو جواز السفر، معتبراً ان هذا الأمر من صميم اختصاصات الاتحاد. وقال: «اذا تقدم أي شخص رياضي بطلب، للحصول على الجنسية، وادعى انه لعب كرة قدم لابد أن يرجعوا لنا -في اتحاد كرة القدم- فلدينا لاعب من السويد لعب في البطولة الاخيرة في غرب آسيا، ولدينا كذلك لاعبون في المنتخب من الارجنتينوتشيلي ومن فرنسا جذورهم فلسطينية، وأجزنا مشاركتهم بقرار من (فيفا)، وفق مستند شهادات ميلاد اجدادهم الفلسطينية». ووجه الرجوب الدعوة الى المسؤولين عن الرياضة في الدول العربية الى وضع خطة لمساعدة الرياضة في فلسطين، اقتصادياً، أو من خلال مشروع له علاقة بالبنية التحتية لبعض المنشآت الرياضية، وقال: «ميزانية كرة القدم الفلسطينية صعبة واحتياجاتنا نقوم بها بحدها الأدنى، إذ نسعى لتأمينها من خلال ميزانية محدودة تضعها السلطة الفلسطينية». الامارات اليوم