دعا الرئيس المصري، عدلي منصور، الشعب المصري إلى الخروج غداً وبعد غد للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن الكلمة للشعب المصري في ما يخص الاستفتاء على الدستور والترشح لانتخابات رئاسة البلاد. وتفصيلاً، قال منصور، في خطاب، أمس، بقصر الرئاسة بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور لفيف من قيادات الدولة، على رأسهم وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف «أدعوكم بواقع الإحساس بالمسؤولية للنزول للإدلاء بأصواتكم في الاستفتاء على الدستور لتحقيق مستقبل أفضل». وخاطب منصور المصريين قائلاً «صوتكم أمانة وأدعوكم للخروج للغد والإدلاء بأصواتكم على هذا الدستور الذي يؤسس لدولة قوية وعصرية، اخرجوا كما خرجتم من قبل في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013». وقال «إقرار الدستور سيمهد الطريق لخطوات جادة وحقيقية على طريق الديمقراطية وتحقيق استقرار الوطن حيث ستعقبه استحقاقات أخرى، وسيكون لمصر بعد ذلك رئيس منتخب، ندعو الله أن يستلهم هدي الرسول (ص) وسيرته في حكمه، وكذلك سيكون لمصر مجلس نيابي يحقق مبدأ الشورى الإسلامية بشكل عصري مستنير». من جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، جيمس موران، أن الكلمة للشعب المصري في ما يخص الدستور. وقال موران، في مؤتمر صحافي مشترك مع سفير اليونان لدى مصر كريس لازاريس، أمس، إن «الاتحاد الأوروبي لن يعقب على هذا الأمر وسننتظر لنرى نتيجة التصويت على هذا الدستور في الاستفتاء قبل إعطاء رأينا». وأضاف «لم يكن هناك وقت كافٍ لتشكيل بعثة اتحاد أوروبي لمتابعة الاستفتاء التي كانت تتطلب فترة شهرين أو ثلاثة حتى يتم تشكيلها، وتم الاكتفاء بإرسال فريق خبراء من الاتحاد الأوروبي للمتابعة، وهم يعملون مع السلطات المصرية، وهم موجودون حالياً بالقاهرة للتوصل إلى أوسع رؤية ممكنة حول عملية التصويت، ما سيساعدنا في كيفية رؤية التطورات وعملية التصويت». وأوضح أن فريق المتابعة لن يستطيع تغطية مصر بالكامل في متابعته للاستفتاء، مشيراً إلى أن هناك 27 سفارة أوروبية بمصر تتواصل مع المجتمع الدولي، وأن الهدف هو الحصول على معلومات تتسم بالشفافية حول الاستفتاء ونتائجه. ورداً على سؤال حول التعاون بين مصر والاتحاد في مجال مكافحة الإرهاب، أكد موران أن الاتحاد يدعم مصر في حربها ضد الإرهاب ومطاردة الجماعات الإرهابية في سيناء. وأوضح أن الإرهاب في سيناء لا يؤثر في مصر وحدها وإنما يؤثر في المنطقة بأسرها، وستكون له تداعياته على الاتحاد الأوروبي. وأضاف «إننا نريد أن نرى مصر تنتصر على الإرهاب في سيناء»، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سينظر في أي طلب من مصر لتقديم المساعدة لمكافحة الإرهاب في سيناء. وذكر أن الاتحاد الأوروبي أبدى مساندته لمصر على المسار السياسي في هذا المجال. وقال إن منسقة الشؤون الأمنية والسياسية للاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون، أوضحت بجلاء للسلطات المصرية «دعم الاتحاد الأوروبي لجهود مكافحة الإرهاب كما قدمنا عروضاً عدة في الماضي للتعاون الأمني ولاتزال تلك العروض على الطاولة». وحول ما ذكره الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أول من أمس، حول الرئاسة، قال موران «ليس لنا أن نعلق على هذا البيان ومن سيدخل انتخابات الرئاسة فهذا شأن مصري خالص، وكل ما نأمله أن تكون العملية مفتوحة، شفافة، ديمقراطية، عادلة، تتيح لكل المرشحين المصريين الحصول على فرصة مناسبة». وحول رؤية الاتحاد لقرار الحكومة المصرية اعتبار «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، قال موران إن «هذا شأن داخلي وله عقوبات داخل مصر». وحول رؤية الاتحاد لموعد الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في مصر، قال موران «ليس لدينا موقف في هذا الشأن وننتظر لنرى الاستفتاء على الدستور، وهناك آراء كثيرة ستتوقف على ما سيتم في التصويت، وعلينا أن ننظر عن كثب وننتظر نتيجة الاستفتاء على الدستور». الامارات اليوم