باريس:قنا وا-ف-ب: ترأس سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع الوزاري للمجموعة الرئيسية لأصدقاء سوريا والذي عقد في باريس أمس وناقش الاجتماع آخر التطورات في القضية السورية وسبل دعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتحضير لمؤتمر (جنيف 2 والمزمع عقده بتاريخ 22 يناير الحالي. وقد جدد سعادة وزير الخارجية موقف قطر الثابت في دعم تطلعات الشعب السوري والجهود المبذولة لتوحيد المعارضة السورية، كما أكد أن الحل السياسي المنبثق من جنيف 1 هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا). شارك في الاجتماع وزراء خارجية إحدى عشرة دولة من مجموعة أصدقاء سوريا، بالإضافة إلى الائتلاف السوري. وقد حضت مجموعة أصدقاء سوريا الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 في شأن الأزمة السورية المقرر بعد عشرة أيام في سويسرا، فيما لا يزال حضوره هذا المؤتمر غير مؤكد. وقالت الدول ال11 في بيان إثر الاجتماع "نطلب فورا من الائتلاف الوطني التعامل بإيجابية مع الدعوة إلى تشكيل وفد المعارضة السورية التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة". ومن جانبه أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في ختام الاجتماع "أنه تم الاتفاق أن لا مستقبل للأسد" في سوريا. وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن أهم ما في هذا الاجتماع أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته" في سوريا. وأضاف الجربا "أن تنحية الأسد عن أي مشهد من المشهد السوري باتت أمرا محسوما من دون أي تأويل أو التباس كما أن عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع إجماع". وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض "نقف اليوم أمام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن أن نقول إن إنجازا كبيرا على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها". من جهته، اعتبر فابيوس أن "من المهم أن ينعقد جنيف-2. ليس ثمة حل آخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي". وشدد فابيوس على وجوب "انعقاد" جنيف-2 و"نجاحه. وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من الجميع "بذل جهود" والذهاب إلى المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية، من أجل التفاوض والتوصل إلى حل سياسي للنزاع. وعبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن تفاؤل نسبي وقال "هناك أشخاص من جميع أنحاء العالم يفعلون ما بوسعهم للدفع المعارضة إلى القدوم بموقف موحد إلى سويسرا". وهدف المؤتمر الذي حددته الأممالمتحدة في اتفاق دولي أبرم في يونيو 2012 في جنيف ولم يطبق، هو مناقشة عملية انتقال سياسي مع تشكيل حكومة مؤقتة تضم أعضاء من النظام والمعارضة وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة. وطالب الائتلاف قبل انعقاد المؤتمر بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل النظام السوري وإقامة ممرات إنسانية، كما ذكر سفير الائتلاف المعارض في فرنسا منذر ماخوس وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لدى وصوله إلى باريس أن المشاركة في جنيف-2 "ليست قرارا سهلا بالنسبة إلى المعارضة فنحن نريد اليوم أن نحاول إقناعها وإزالة آخر المعوقات التي يمكن أن تبرز". وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن "قرى وعائلات تقصف فيما نتكلم. من الصعوبة بالنسبة إلى المعارضة الجلوس والتفاوض مع نظام الأسد لكنها الوسيلة الوحيدة لمعالجة الأزمة". وقال دبلوماسي فرنسي "نعتقد أنه من المهم أن يتخذ الائتلاف قرارا بالمشاركة، على الأقل ليظهر بأن هناك معارضة مستعدة لبدء انتقال سياسي بينما النظام السوري مستعد بالتأكيد لإرسال أشخاص إلى جنيف ولكن ليس للتفاوض حول حل سياسي". جريدة الراية القطرية