تنعقد فعاليات الدورة السنوية السابعة من "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، والتي تستضيفها مصدر، خلال الفترة 20-22 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتمثل هذه القمة فرصة مهمة للحكومات والشركات وصناع السياسة لمناقشة التدابير اللازمة لتحفيز المستهلكين في الشرق الأوسط على اتخاذ خيارات أكثر كفاءة في قطاع الطاقة. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، تستهلك الأبنية القائمة أكثر من 40٪ من إجمالي الطاقة، وتساهم في توليد ما يقرب من 25٪ من الانبعاثات الكربونية. وسيلتقي أبرز الخبراء من منطقة الشرق الأوسط والعالم في جلسة "كفاءة الطاقة - البيئة العمرانية" ضمن فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في 22 يناير، لتسليط الضوء على السياسات والإجراء والابتكارات التقنية التي يمكنها المساهمة بدور محوري في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني والمنازل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خفض الطلب على موارد الطاقة والحد من التكاليف المترتبة على المستهلكين. العدادات الذكية ويعتبر اعتماد تقنيات العدادات الذكية، والتي تتيح إمكانية مراقبة استهلاك الكهرباء والشبكات بين المنشآت والمستهلكين، عنصراً استراتيجياً هاماً للتخفيف من الطلب على الطاقة وتقليل الأثر البيئي على الطبيعة في المناطق الحضرية. وقال رامز علايله، مدير شؤون الطاقة في مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي: "لا تقتصر أهمية العدادات الذكية على تمكين شركات المرافق من تحديد توجهات الاستهلاك التي يستندون إليها في إعداد استراتيجيات إدارة الطلب، بل وتمتد لتشمل تفعيل التواصل مع المستهلكين وتعريفهم بسبل أكثر كفاءة لاستخدام موارد الطاقة". عوائق وهناك العديد من العوائق التي تحول دون اعتماد العدادات الذكية في منطقة الشرق الأوسط، ومنها التكلفة العالية للتركيب، والبنية التحتية القديمة للاتصالات، ونقص التشريعات الضرورية.. ولاسيما في البلدان التي تعتمد على دعم الطاقة. وحتى الآن، هناك منشأة واحدة فقط في الدولة هي هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والتي أنجزت بالكامل المرحلة الأولى من اعتماد العدادات الذكية للكهرباء والماء. وساهم وجود التشريعات والقوانين الرسمية المناسبة بشكل رئيسي في قرار الهيئة اعتماد هذه التقنية المتطورة. الطاقة الشمسية وقال وسيم تقالي، مدير المرافق في "أكسنتشر الشرق الأوسط": "تزداد أهمية العدادات الذكية بشكل مستمر مع تنوع مصادر الطاقة. ولايزال انتشار الطاقة الشمسية يسير بشكل جيد في منطقة الخليج، ولكن موثوقية وجودة الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن تختلف. وهذا ما شهدته هذه التجربة في البلدان التي تملك نسبة عالية لاستخدام الطاقات المتجددة. ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لاستخدام العدادات الذكية لضمان الاعتماد على الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط بشكل سلس، مما يساعد في الحفاظ على الإمدادات ورضا المستخدمين". ستقدم "شركة الإلكترونيات المتقدمة"، التي تتخذ من السعودية مقراً لها، نظام عداد العائدات الرقمي الجديد، وسيكون واحداً من بين أكثر من 100 منتج جديد في قطاع التقنية النظيفة والطاقة المتجددة سيتم الكشف عنها ضمن معرض "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014". وفد كازاخستان من ناحية أخرى، يشارك وفد كازاخستاني برئاسة وزير البيئة والموارد المائية في جمهورية كازاخستان في أعمال القمة. وقبل توجهه إلى أبوظبي، قال الوزير الكازاخستاني نورلان قاباروف إن التجربة الإماراتية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة مفيدة للغاية بالنسبة لكازاخستان. وأشار إلى أن "مدينة مصدر" هي أول مدينة بيئية فريدة من نوعها في العالم، توفر الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، ولا يوجد فيها نفايات أو انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فضلاً عن أنها تستخدم السيارات الكهربائية. ولدى بناء المدينة "الخضراء" روعيت كافة مبادئ التنمية المستدامة - البيئية وتوفير الطاقة والموارد. وهناك ثمة عنصر رئيسي آخر لجزء الاقتصاد الأخضر للإمارات يمثله مشروع بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية "شمس-1" بقدرة 100 ميغاواط بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. مبادرتان واشار قاباروف إلى مبادرتين لرئيس كازاخستان هما الاستراتيجية العالمية للطاقة البيئية، وبرنامج الشراكة "الجسر الأخضر". وقال: تقتضي الاستراتيجية العالمية للطاقة البيئية بلوغ المستوى الأمثل من تلبية احتياجات جميع بلدان كوكبنا من الموارد الطبيعية. جلسة يدير مارك هوبكنز، مدير كفاءة الطاقة الدولية في مؤسسة الأممالمتحدة جلسة نقاش تفاعلية يشارك فيها أيضاً رامز علايله، مدير شؤون الطاقة في مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي، وبينوا دوبارل، الرئيس الإقليمي لشركة "شنايدر إلكتريك" في الإمارات وسلطنة عمان وباكستان، وكريستيان كرامر، رئيس الشؤون الاتحادية والاوروبية في مجموعة كيه اف دبليو المصرفية؛ وبروس شلاين، مدير الاستدامة في "سيتي جروب"، وديفيد ووكر، الرئيس التنفيذي لشركة " دي إن في جي إل" والتي يقع مقرها في هولندا. البيان البيان الاماراتية