اكد النائب في البرلمان العراقي علي شلاه ان رئيس الوزراء نوري المالكي اطلع بعض القادة العرب ورؤساء بعثات دبلوماسية على ادلة بحوزة بغداد تثبت تورط السعودية بدعم المسلحين والارهاب في العراق، مشيرا الى ان وجود ادلة تؤكد ان اميرا سعوديا امر بتنفيذ عمليات ارهابية في الانبار والموصل. بغداد (العالم) وقال الشلاه في تصريح الاثنين: المالكي اطلع البعثات الدبلوماسية وعدد من زعماء الدول الذين تواصلوا معه عبر الهاتف وبعضهم زعماء دول عربية قريبة من العراق ، اطلعم على مجريات الاحداث والادلة التي لدى السلطات العراقية عن وجود رابط حقيقي ودعم مالي وتسليحي وحتى اصدار اوامر، ناهيك عن ان احداث الانبار كشفت عن وجود دعم مالي مستمر وآلية للتوزيع، مشيرا الى ان هناك اعترافات مهمة في هذا الجانب وربما تورط شخصيات سياسية و، لذلك لا يمكنه ان يبوح بها. وحين سئل عن انه هل ان ما اطلع المالكي الدبلوماسيين والروساء عليه هو وثائق ام اعترافات وهل يعتبر الاعترافات وثائق قال شلاه : جزء منها، الاموال هي وثائق، عندما يعثر على اموال، او على مكالمات هاتفية تستخرج من اصلها، مضيفا : احداث وامور وزعت والشخصيات قبضت، والى حد كامل قدمت عبر هذه الاعترافات ومدعومة بالوثائق الصوتية بالهواتف، ناهيك عن قيام احد امراء آل سعود بإصدار تعليمات للتنفيذ في بعض الاماكن في صحراء الانبار وحتى باتجاه الموصل. وحول حقيقة وجود رسائل متبادلة مع بندر بن سلطان على هاتف النائب احمد العلواني المعتقل لدى السلطات العراقية بتهمة الارهاب، قال لا استطيع ان اجيب بنعم او لا، لان هذا الشخص هو الان في قبضة القضاء العراقي، وان اي تصريح لن يكون في صالح فصل السلطات في العراق، ويشكل اساءة للقضاء العراقي. وتابع النائب شلاه: لكن اقول بالعموم ان الادلة التي تتوفر لدى القضاء العراقي من اعترافات هذا الشخص وغيره خصوصا ما يتعلق منها بالامن الوطني العراقي تتم دراستها على ارفع المستويات في الدولة. واشار الى ان العراق اليوم يعاني من سوء علاقاته مع الكثير من دول في المنطقة العربية باستثناء الجزائر التي لا تنظر الى الوضع في العراق من منطلق طائفي، منوها الى ان جهود الدولة العراقية متواصلة من سنين لحشد الدعم للحرب على الارهاب. واكد النائب شلاه ان العراق في هذه المرة تصرف بحكمة واسقط رهان بعض الاطراف العراقية المرتبطة طائفيا بالاحداث وليس وطنيا، مستفيدا (العراق) من الاجواء التي اوجدتها روسيا باطلاق التصريحات ضد السعودية ودعمها للارهاب، ما دفع بالعراق الى الاممالمتحدة مباشرة وليس الجامعة العربية. وشدد على ان العراق يأس من الموقف العربي، واما ما صدر اليوم هو بسبب وطأة الموقف الدولي، حيث وجد العرب انفسهم قلة معدودة عندما قال العالم كلمته، فارادوا ان يدفعوا تهمة التأخر والنظرة الطافية عنهم، فأصدروا بيانا. واوضح شلاه ان الادانة العربية اليوم وان كانت متأخرة لكنها حاصرت بعض السياسيين العراقيين الذين رفعوا عقيرتهم بالطائفية وزعموا ان الجيش العراقي طائفي، حيث يقول العالم اليوم كله ان هناك قوات تحارب الارهاب، وكذلك اولياء امورهم العرب يقولون ان هناك ارهابا يحارب في الانبار. / 2811/ وكالة انباء فارس