ابوظبي في 13 يناير/وام/شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساء اليوم حفل تكريم الفائزين بجائزة البردة في دورتها الحادية عشرة الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في إطار الاحتفال بالذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف وذلك بالمسرح الوطني في أبوظبي ..وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب و تنمية المجتمع وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار رجال الدولة، وأصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسؤولين بالدولة والسفراء المعتمدين لدى الدولة وضيوف الوزارة من كافة الأقطار العربية وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان خلال كلمته بالحفل ان جائزة البردة جاءت بتوجيهات من مؤسس الدولة ، المغفورِ له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسعِ رحمته ورضوانِه وذلك في رِحابِ الاحتفاءِ والاحتفال ، بالذكرى العطرة ، لمولد النبي الكريم سيدِنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فكان خيْر مَن أَدى الأمانة ، وَأَوْصَلَ الرسالة : رسالةَ الإسلام ، التي غَيَّرَت وَجْهَ الدنيا والحياة ، وأَسَّست حضارة عظيمة عربية المبدأ ، عالمية الغاية تَقومُ على مبادئ الحقِ ، والسلامِ ، والعدلِ ، وكرامةِ الإنسان . وأضاف معاليه ان ارتباط هذه جائزة البردة، بِمَوْلِدِ الرسولِ الكريم ، لَفْتَةً ذكيّة ، من سموِ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، وقتَ أن كان وزيراً للثقافةِ والإعلام ورحب معاليه ً بحضورِ سموِّ الشيخ عبد الله بن زايد الحفل، مقدما لسموه جزيل الشكر ، لِقاءَ هذه المبادرةِ الرائدة ، التي تَتطوّرُ كلَّ عام ، من حَسَنٍ إلى أحسن. كما أُهدي معاليه نجاحَ الجائزة ، عَبْرَ جميعِ سنواتِها وحتى الآن ، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة حفظه اللهُ ورعاه، مضيفاً ان الفضلُ يرجع إلى مقامه ، في دعمِ وتشجيع ، مثل هذه المبادراتِ الرائدة ، التي تُسهم ، في تَجْلِيَةِ مَعالمِ الحضارةِ الإسلامية ، التي هي رمزُ هُوِيَّتِنا ، ومَبْعَثُ قُوَّتِنا ، بل وأساسُ تَقدُّمِنا وتَطوُّرِنا ، في كافةِ المجالات . وتقدم معاليه باسم جميع الحضور ، بأفضلِ التهاني والتبريكات ، بمناسبةِ المَوْلِدِ النبويِّ الشريف ، إلى صاحب السمو الوالد رئيسِ الدولة ، وإلى أخيه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى إخوانِهما أصحابِ السمو الشيوخ ، أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد ، حكامِ الإمارات ، وإلى الفريق أول ، سمو الأخِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وليِّ عهدِ أبوظبي ،نائبِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة ، وإلى شعبِ الإمارات ، داعياً الله ، أنْ تَعودَ علي الجميع هذه المناسبةُ الجليلة ، في كلِّ عام ، والإماراتُ في خيرٍ وازدهار ، والأمةُ الإسلاميةُ في رخاءٍ ونَماء . وقال معاليه إن ارتباطَ هذه الجائزةِ بِ " البُرْدَة "، هو ارتباطٌ مُوَفَّق ، إلى أبعدِ الحُدود، لأنّ هذه القصيدة ، تَتَضَمَّن ، ثقافةً دينيةً مُتجدِّدة نَتعلّمُ منها ، السيرةَ النبويةَ الشريفة ، كَتَبها الإمامُ البُوصِيري ، في القَرنِ السابعِ الهِجريّ ، واكتسبَت رواجاً وانتشاراً وقبولاً مُنقَطِعَ النَّظير ، وبلغت مَنْزِلَةً لا تُدانيها منزلةُ أيِّ قصيدةٍ أخرى ، عبرَ تاريخِ الأدبِ العربيِّ كُلِّه مضيفا إننا الليلة ، نَستذكرُ كُلَّ ذلك ، ونؤُكِّدُ في الوقتِ نفسِه ، أنَّ لقاءَنا اليوم ، لتكريمِ الفائزين ، في مُختلِفِ فروعِ هذه الجائزة ، ما بَيْنَ شِعْرٍ ، وخَطّ ، وفَنٍّ تشكيليّ ، إنما هو احتفاءٌ وتقدير ، بما تَحظَى به الجائزة ، من أبعادٍ مُتعدِّدةٍ ومُتداخِلةَ ليكامل فيها البُعْدُ الدِّينيُّ والرُّوحِيّ ، الذي يَستشرِفُ إحياءَ ذكرى المولدِ النبويّ ، من خلالِ تدارُسِ القِيَمِ المحمدية ، والفضائلِ الإسلامية ، بل والنِّعَم الرَّبّانية ، التي حواها الإسلام ، وعَمِلَ على تعميقِها ، في عُقولِ ونُفوسِ البَشَر لافتا معاليه ان البعد النفسي لهذه المناسبة، لا يَنبغي إِغفالُه ، وهو يتمثّل ، في استعراضِ أو تَذكُّرِ المُعاناة ، التي حاقت برسولِ الإسلامِ وصَحابتِه ، وكيف صَبَرَ وصَابَر ، وزَرع في النفوس ، أهميةَ المثابرة ، وتَحَمُّلِ الصِّعاب ، من أجلِ بُلوغِ الهدف وهناك البُعدُ التَّعليميُّ والتَّربَوِيّ ، وهو الذي تَشملُه ، جميعُ تعاليمِ الإسلامِ السَّمْحة ، وتُجسِّدُه ، السيرةُ النبويةُ الشريفة ، بما يُسهمُ إسهاماً مَوْفوراً ، في تثقيفِ الجيلِ الحالي ، والأجيالِ القادمة ، في اقتفاءِ المُثُلِ العليا ، والقِيَمِ السامية ، إلى جانبِ تَأصيلِ الهُوِيَّة ، والانتماءِ للعقيدةِ السَّمْحة ، بالإضافةِ إلى دعمِ اللغةِ العربية ، وفُنونِها المُتعدِّدة. واضاف معاليه اننا لا نستطيع اغفال ايضا البُعْدُ الثقافيّ الواسعُ والمُمْتَدّ ، والذي استقاه المسلمون ، من آياتِ الذِّكْرِ الحكيم ، والأحاديثِ النبويةِ الشريفة ، بالإضافةِ إلى التراثِ العريضِ والمُتنوِّع ، الذي تَعكِسُه علومُ المسلمين ومؤلفاتُهم ، في المجالاتِ المتنوعة ، ما بيْن مخطوطٍ ومطبوع كلُّ ذلك ، إلى جانبِ البُعْدِ الإبداعيّ ، وهو الذي يعملُ في رحابِه ، كافةُ المشاركين في هذه الجائزةِ العالميةِ الرائدة ، ويتجلى في تكريمِ الشخصياتِ والجِهات ، التي لها أدوارُها البارزة ، في خدمةِ الإسلامِ والمسلمين ، وتشجيعِهم، على تقديمِ إنجازاتٍ وإبداعاتٍ مُتميِّزة . وفي ختام كلمته دعا معاليه الله سبحانه وتعالى ، أن تَستمرَّ هذه الجائزة ، في مسيرتِها الناجحة ، وأن يعمل الجميع ، على دعمِها ، واستمراريتِها ، لِتُحَقِّق ، كافةَ الأهدافِ والغاياتِ المَنشودة ، كي تَظَلَ شمعةً مُضيئة ، وتاجاً يَتلألأ ، على عَرْشِ الثقافةِ العربيةِ والإسلامية ، في العالمِ كُلِّه كما تقدم بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان على حضوره مهنئا جميعِ الفائزين بالجوائز ، مطالباً أن يستمرَّ عطاؤُهم ، وإبداعاتُهم ، وأن يَظلّوا مُتواصلين مع الوزارة على الدوام كما تقدم بالشكر لأعضاءَ لِجانِ التحكيم ، ولجهودِهم المُقدَّرَة ، وتمنى لهم جميعاً ، النجاحَ والتوفيق ، في نَشْرِ مَعالمِ الحضارةِ الإسلاميةِ بين الناس، لتأكيدِ ما يدعو إليه الدينُ الحنيف ، من معاني الإبداعِ والتجديد ، إلى جانبِ معاني الحقّ ، والخير ، والعدل ، والسلام. //يتبع// تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز م ن وكالة الانباء الاماراتية