في مؤتمره الصحفي مع نظيره اللبنانيببيروت.. ظريف: ايران ترفض اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف2 أكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف2. بيروت (فارس) ووصف ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، عدنان منصور ببيروت، لبنان بأنه بلد شقيق وصديق ونموذج عظيم للصمود امام الصهيونية، واضاف: ان لبنان: رمز الوحدة والتقدم بين مختلف الفئات. وبشأن عقد مؤتمر جنيف2، قال ظريف ان ايران ترفض اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف2. وكان وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، قد اعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي الخاص بشأن سوريا، اعلن انه يمكن دعوة ايران للمشاركة في مؤتمر جنيف2 شريطة القبول بمحتوى مؤتمر جنيف1. واعرب ظريف عن ارتياحه بأن زيارته الى لبنان تزامنت مع تطور ايجابي في الوحدة بين مختلف التيارات في هذا البلد، معربا عن امله بأن تشهد البلاد تشكيل حكومة جامعة في المستقبل القريب من خلال التعاون والتعاضد بين جميع المكونات اللبنانية، الامر الذي يؤدي الى مزيد من الاستقرار في هذا البلد الشقيق والصديق. وشدد وزير الخارجية الايراني على ان المنطقة والعالم يواجهان أزمة تحديا مشتركا، داعيا الى تضافر الجهود بين جميع دول المنطقة من اجل حل الازمة المشتركة والحيلولة دون انتشار الارهاب والتفرقة. واشار ظريف الى الحادث الارهابي المتمثل بالتفجير المزدوج امام مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، وقال: ان دماء الايرانيين اريقت على شوارع بيروت اثناء الحرب على الارهاب والتطرف، واننا نثمن جهود الحكومة اللبنانية في إلقاء القبض على الضالعين في هذه الجريمة البشعة - الذين ارتكبوا جرائم اخرى على الارض اللبنانية، معربا عن امله بأن يكون هذا التعاون بداية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة. وبيّن اننا نرى ان على جميع دول المنطقة وخارج المنطقة ان تبذل عونها من اجل إنهاء الحرب في سوريا والوصل الى حل سياسي مبني على اساس اصوات الشعب السوري، واضاف: يجب ان يتم هذا الامر على يد الشعب السوري نفسه، وبإمكان الدول الاخرى ان تساعد في هذا الامر. ومن دواعي سرور الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تساعد الى جانب لبنان في اي حل سياسي في سوريا. وصرح: في العلاقات الثنائية ايضا نأمل بتطوير التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين اكثر فأكثر بما يصب في مصلحة الشعبين الايرانيواللبناني، وان يتم المضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مسبقا بين الجانبين دون اي عقبة في ظل الاجواء الجديدة على الساحة الدولية. وأكد ظريف على حرص طهران على التعاون مع الحكومة اللبنانية من اجل تحديد مصير الدبلوماسيين الايرانيين المخطو فين في لبنان وكذلك تحديد مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه المفقودين منذ اعوام مديدة، واعادتهم الى ديارهم، معربا عن امله بأن يؤدي هذا التعاون الى نتائج طيبة. وردا على سؤال حول العلاقات بين ايران والسعودية، قال ظريف: اننا نعتقد بجدية ان الارهاب والتطرف والتفرقة تشكل تحديات مشتركة لجميع دول المنطقة، ونرى ان هذه التحديات المشتركة يمكن حلها من خلال التعاون المشترك. كما نعتقد انه لا ينبغي ان تحول المصالح قصيرة الامد دون اعتماد رؤية بعيدة المدى للتوصل الى اهداف مشتركة بين دول المنطقة. ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على إرساء علاقات واسعة والتعاون والتفاهم مع جميع دول المنطقة وخاصة دول الجوار. وهنا تحظى العربية السعودية بأهمية خاصة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة دوما لإرساء علاقات مع العربية السعودية مبنية على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون لتسوية المشكلات الاقليمية، ومستعدة لمواصلة هذه العلاقات. نحن مازلنا مستعدون لذلك. /2926/ وكالة الانباء الايرانية