بقلم : د عبدالمجيد بن ناجي الثلاثاء 2014-01-14 01:26:28 د . عبدالمجيد بن ناجي للتسامح والتصالح نكهة خاصة عندما يكون في الضالع وفي هذا اليوم بالتحديد حيث اكتظت ساحات وشوارع الضالع بمئات الآلاف من الوافدين الذين تقاطروا اليها من كل محافظات ومدن الجنوب لإحياء ذكرى كانت الضالع هي حاضنة اول لقاء تصالح وتسامح بين أبناء الجنوب 2006 التي اجتمع فيها ابناء الجنوب وتسامحت القلوب وتصافحت الايدي بعد قطيعة دامت أكثر من عشرون عاماً ، وكانت لقاءات لقادة جنوبيون في مقر جمعية ابنا ردفان حيث رسمت فكرة التصالح والتسامح قبل 2006 ، لكن السلطات آنذاك لا يروق لها أن ترى أبناء الجنوب يطمسون الاحقاد فقامت بإغلاقها . من هنا أدرك ابناء الجنوب بأن هذه السلطة هي مثل سابقتها وهدف المستعمر والمحتل واحد وإن تعددت الوسائل في ((فرق تسد )) شعار لا ينفك عن المحتلين والمستعمرين .. من هنا أدرك ابناء الضالع ومعهم كل الشرفاء من ابناء الجنوب عامة أن لا مناص لهم إلا بالتغلب على الآلام وكل الجراح وما خلفته صراعات وأخطاء الماضي ، الذي هو سبب الضعف والوهن وسبب تفكك الدولة في أيام الباردة .. ها هي الضالع اليوم كما هي قلعة للصمود والتحدي تجدد العهد لكل أبناء الجنوب عامة في الداخل والخارج أن لا تحيد عن مبدى التصالح والتسامح ، فهو ليس مبدى فحسب.. بل ثقافة وعنصر حياة فبدونه لا يمكن لدولة أن تقوم ولا لوطن تجتمع يد أبناءه لتشييده ولا لأرض أن تتحرر من الغاصبين .. وإذ هو مبدأ الثوار والشجعان فلا يقوم به إلا شجاع قد تجردت نفسه من الخيانة والانتقام،،، 53 عدة حرة